لم يُخاطب الله الرسولَ صلى الله عليه وسلم بشخصه ولم يناده باسمه وإنما كانت مناداته بالنبوة والرسالة ، بخلاف ما خاطب به تعالى أنبياءه السابقين عليه وعليهم الصلاة والسلام .

فقال الله تعالى { يا أيُّها الرسولُ بلِّغ ما أُنزل إليك } .
وقال :- { يا أيها الرسول لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر } .
وقال سبحانه :- { يا أيها النبي حسبك الله } .
وفي آياتٍ كثيرة ، بينما قال تعالى لأنبيائه : -{ يا نوح اهبط بسلام منا }. سورة هود 48
وقال لآدم :- { يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنّة }.
وقال لموسى : - { يا موسى إني أنا الله }.
وقال لإبراهيم :- { يا إبراهيم قد صدّقت الرؤيا }.
وفي آيات كثيرة .
ونهى الله عن مناداة الرسول صلى الله عليه وسلم باسمه بخلاف الأنبياء السابقين في أممهم
قال الله تعالى : - { لا تجعلُوا دعاءَ الرسول بينكم كدعاء بعضِكم بعضا }.
وقال عن قوم نوح : - { قالوا يا نوح قد جادلتنا فأكثرت جدالنا } . سورة هود
وقال عن قوم لوط :- { قالوا لإن لم تنته يا لوط } .
وقال عن بني إسرائيل :- { قالوا يا موسى ادعُ لنا ربَّك } .
-------------

يقدّر المسلمُ الرسولَ صلى الله عليه وسلم ويرفع مكانته عندما يتحدث عنه في الدروس والمحاضرات وفي المجالس واللقاءات مع المسلمين ومع غيرهم وفي المؤلفات والكتب ووسائل الإتصال ومع أولاده وأصدقائه .