زعم الزعيم مجاهر الأنباءِ
أن الجهاد تناذُرُ الأعداءِ
فانثر بعقد القهر صدرا غائرا
وجوانحٍ مسلوبةٍ عرجاءِ
لاتحسبن جبينه طلب العلا
فجبينهُ مدفونةٌ بعراءِ
لا تأمرنِّي بالتصبر قد ترى
جثث الطفولة فلات حين عزاءِ
قَصُر الفِداء عن السُّلو عزيمتي
وأطال في تلك الصفوف رجائي
زدني اشتياقا للشهادة إنني
تُقتُ المنيةَ ، ونعمهم قرناءِ
فلا الحياةُ نعيمها خلدٌ لنا
ولا حرير الذل كان ردائي
أُعزي الرجاء ونيل أطراف القنا
ولقد بغى الغربان دون رجائي
تركوا الشهادة والشهيد تضرجت
بدماءهِ الرمضاءُ والفيحاءِ
وتسارعت تلك الطرائد حولهم
وفلولكم بربيعها جرداءِ
أولم ترى يامسيلمة الهوى
أطفالنا والقتل صبحَ مساءِ
حتى وإن ضم الحديد قلوبكم
لأذابها ذبح الطفولة مٌغتالةٌ بفناء
حيِّ الفلاح بنخوةٍ وعزيمة
بئس الحياة ونصرة الأعداءِ