بسم الله الرحمن الرحيم

شكراً روسيا والصين .. شكراً وزير التعليم !

في الوقت التي كانت تشرئب فيه أعناق كثير من العرب والمسلمين وتتجه أنظارهم إلى (دكّة) الأمن الدولي ترقباً لقرار يدين النظام السوري ويُشرّع التدخل لإنقاذ إخواننا في سوريا ؛ كنتُ – ولا أزال – أبتهل إلى الله أن يظل أصبعا (الفيتو) مصلوبَين في الهواء كي لا يتم ذلك التدخل !

ففي المقام الأول كان بيد أمريكا والدول الغربية أن تضغط على الدب الروسي والعيون الصينية لتمرر أي قرار تصرّ عليه ؛ ولكن هذه الدول تدّعي نصرة الشعب السوري وتتذرع بالفيتو كي تظهر بمظهر الحامي والنصير للشعوب المستضعفة !
وثانياً – وهو المهم – فإن تدخل قوة أممية لإسقاط النظام السوري سيكون وبالاً على الشعب السوري أولاً – ولنا في العراق عبرة – .. فعلاوة على سقوط أضعاف الضحايا من المدنيين بدعوى (النيران الصديقة) و الخطأ غير المقصود ؛ فإن التدخل الأممي لن يتوقف عند إسقاط النظام فقط .. بل سيمتد إلى تسليم السلطة لمن يخدم مصالح وأجندة الغرب في ظل المكانة السياسية والموقع والجغرافي الحساسين والمؤثرين لسوريا المتاخمة لحليف الغرب الأول (الكيان الصهيوني) !
لقد ضحى الشعب السوري العربي المسلم – ولا يزال- وهكذا يكون ثمن الحرية والكرامة باهظاً غالياً .. وإنه لمن المؤسف والموجع أن تضيع دماء الشهداء هدراً وأن يصعد على جثثهم الطاهرة ثلة من العلوج والعملاء ! .. فالله سينجز وعده وسينصر عباده وسينتقم من الظالم (وعزتي وجلالي لأنصرنّك ولو بعد حين) .

واسمحوا لي أن أعرّج على شعب المعلمين والمعلمات المستضعَف ! .. الذي لا بواكي له ولا ناصر إلا الله ! .. ففي هذه الأوقات ينتظر المعلمون نتائج حركة النقل السنوية .. وبغض النظر عما ستسفر عنه نتائج الحركة – التي أنتظرها بتفاؤل خاص – فإنني أحمد الله الذي قدّر ألاّ تعود حقوق المعلمين والمعلمات على يد الكارثة التعليمية (وزيرنا الحالي) ! .. فمن المؤسف أن ترتبط عودة حقوق المعلمين والمعلمات برجل ليس له ناقة ولا جمل ولا حوار ولا قعود في هذا المنصب الوزاري الهام والحساس ! .. هذا الرجل الذي صعد به (نسبه فقط) إلى مكانة هي أحرى أن يتقلدها معلمٌ حديث التعيين ولا أن يشغلها من تنطبق عليه الحكمة العربية ( مَن بَـطّأ به عملُه لم يُسرع به نسبه ) !