(التصور هو لب عملية التفكير الناجحة, وهو عبارة عن انعكاس الاشياء والمظاهر التي سبق للفرد ادراكها ,ويبدأ بالاجزاء ثم بالكليات ,والاساس الفسيولوجي للتصور هو تلك العمليات التي تحدث لاجزاء اعضاء الحواس الموجودة في المخ ,اما اعضاء الحواس نفسها فلا تؤدي وظيفة في عملية التصور ويمتلك الانسان القدرة على تذكر الاحداث والخبرات السابقة ,فيمكن للاعب كرة القدم ان يشاهد لاعبا محترفا على مستوى عالٍ في مباراة ,ويلتقط صورا عقلية لبعض مهارات ضرب الكرة بالرأس ,ثم يحاول استرجاع هذه الصور وانتاج هذه المهارات في العقل ,والتصور العقلي اكثر من مجرد رؤيه فهو خبرة في عيون العقل , ومن الاخطاء الشائعه ان التصور العقلي يرجع فقط الى حاسة البصر ,وعلى الرغم من ان ذلك يعتبر صحيحا جزئيا ,وان حاسة البصر تشكل جانبا اساسيا في عملية التصور , الا انه يمكن ان يتضمن احد او مجموعة من الحواس الاخرى مثل اللمس او السمع او تركيبات منها , ويفضل استخدام جميع الحواس كلما امكن ذلك, وان التصور الحركي يلعب دورا هاما في تنمية قدرات ومستوى الفرد الرياضي ,وان التصور يحمل طابعا مركبا ويشمل على مكونات بصرية واخرى حركية ,ومن الضروري الربط بين التصور البصري والناحية التفكيرية الناتجة عن الشرح الشفهي للمهارة الحركية ,ومن الاهمية العمل على رفع مستوى التصور العقلي للوصول الى التفوق الرياضي .
وهناك فرق بين التصور العقلي للمهارة والوصف اللفظي لها فاللاعب في حالة تصور سلسلة من الاحداث ليس لديه الوقت للتصور والوصف لان ذلك يحدث في نفس التوقيت المحدد للاداء,ولهذا السبب فإنه من الاهميه ممارسة العمل, التصور العقلي اكثر من الوصف اللفظي بالكلمات حيث ان التحكم في الصور العقلية اصبح احدى المهارات الهامة في تطوير الاداء,وانه يتضمن ممارسة الخبرة الكلية وجميع الابعاد في الموقف مع تعاون جميع الحواس في ممارسة الاداء)( ).
رد مع اقتباس
