~•¤© وقيدت ضد مجهول ©¤•~
عبارة طالما سمعتها في صغري
في الأفلام المصرية
وأدركت لاحقا بعقلي الصغير
أنها تطلق على الجرائم
التي لم يتم التعرف على مرتكبيها

لكن اليوم أظن أن أخواننا المصريين
سيجدون عبارة أخرى بديلة في أفلامهم
لكل جريمة لم يعرف فاعلها
ألا و هي:
" وقيدت ضد سعودي أو سعودية "
أي على حسب جنس!! لا جنسية الفاعل..
فجنسية الفاعل في كل الجرائم ثابتة..
" يجب أن يكون سعودي"

أحبتي..
انتشرت مؤخرا حمى نسب أي عنوان
لجريمة أو قصة أو واقعة أو مأساة
لفتاة سعودية أو شاب سعودي

السبب لازال مجهولا بالنسبة لي

والمشكلة أن معظم إن لم يكن جميع هذه القصص خيالية
أو ليست لها علاقة بالسعودية لا من قريب ولا من بعيد
بعضها حدث في بلاد غربية وبعضها خيالي
وبعضها مجرد شائعات متناقلة في المجالس
وبعضها منقولة من صفحات الحوادث في الجرائد والمجلات
لكن لسبب مجهول يتم ربطها بسعودي أو سعودية
ليكون بطل أو بطلة القصة..

ومن يريد أن يتأكد بنفسه
فليتكرم بأخذ جولة في عدة منتديات ليرى هذه الظاهرة
قصص بالمئات لا يخلو عنوانها من سعودي أو سعودية

أنا لا أقول بأن السعوديين منزهون..
ففي كل مجتمع قصص وجرائم
لكن لكل شيء حدود..
ليس لهذه الدرجة المجنونة
التي لا يقبلها عقل ولا منطق
ومما يدعو للحيرة كذلك..
غياب أي عنوان يرتبط بجنسيات أخرى..


ومن المضحك المحزن..
أنني قرأت مؤخرا قصة في منتدى ما عنوانها..
" شاب سعودي يسأل 3 أسئلة لشيخ"
تعجبت وضحكت..
لأن هذه القصة من القصص المأثورة
والقديمة وقد قرأتها في كتاب قديم
وهي إن لم تخني الذاكرة حدثت في ماض قديم
لكن تم نسبها كالعادة لسعودي
جريا وراء الموضة ..

وحتى نجد الدوافع والأسباب لهذه الظاهرة
وحتى تزول هذه الحمى الغريبة..

اسمحوا لي بدوري أن..

أقيد الدوافع لكتابة هذا المقال ضد ..

شاب سعودي..



سأسعد بقراءة آراءكم..
وعلى دروب المحبة نلتقي..

للكاتب الكبير ورفيق الحرف والدرب ......... البدر

~•¤© عودوني ©¤•~