النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: **مشاهد من وسط المأساة **

  1. #1
    ~ [ نجم نشيط ] ~
    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    230

    **مشاهد من وسط المأساة **

    مشاهد من وسط المأسات

    الالمشهد الاول:

    كنت اقود سيارتي في بغداد من الرصافة متوجهاً الى مدينة المنصور عبر جسر الصرافية وقبيل وصولي الجسربعدة أمتار فاجئني يافعاً وسيماً رشيقا باسم المحيا فاجئني بأندفاعه السريع أمام سيارتي وتوقفه المفاجئ في منتصف الشارع ، لم يترك لي خياراً لأي مناورة سوى كبح الفرامل بكل ما أُتيت من قوه ومن شدة دهشتي فقد تخيلت الشاب الذي كدت أن اقتله هو ابني الصغير لشدة الشبه بينهما، وعندما تمالكت نفسي أخرجت رأسي من نافذة السيارة وقلت ( انت شدتسوي!!؟ عمو مو جان كتلتك)، لم تفارق الابتسامة ذلك الوجه الجميل بل ازدادت اتساعاً وكأني القي عليه نكتة، وأجابني على الفور وبعفوية لم أتوقعها في مثل هذه المواقف ( لو كاتلني عمو ومخلصني من هل الحياة ), كم تمنيت في تلك اللحظه أن أسأله عن همومه كما أفعل دائما مع أبني الصغير لكني لم أفعل ، لقد عقدت الدهشة لساني ولم أقوى على قول شئ، فقط أغرورقت عينايّ وذهبت الى حال سبيلي.

    المشهد الثاني:

    توجهت صباحاً الى مركز بغداد عبر أحد الجسور الذي يربط بين ضفتي قناة الجيش التي شقها شيدها الخالد عبد الكريم قاسم ، كنت أقود سيارتي في وسط ذلك الزحام الأسطوري والفوضى العارمة، السياقة في بغداد في هذه الضروف هي عمل بطولي ومجازفة خطرة، خاصة عندما تكون السيارة ملكك الشخصي ولم تكن( ُمحوسمة) ، ليس هناك من ضابط لحركة المرور لا شرطي في الشارع والا أشارة ضوئية ، ليس هناك أسبقية للمرور ولا يمين ولا شمال حتى الارصفة المرتفعة مشغولة والجزر الوسطية بالسيارات والجزر الوسطية هي حصة المحظوظين الذي يستقلون سيارات كبيرة تؤهلهم الصعود على هذه الجزر في وسط هذه الفوضى العارمة، حيث ما توقفت يهجم عليك الباعة المتجولون ببضائعهم، إبتداءً بالموز والمشروبات الغازية المزورة من منشأها في البلدان ( الشقيقة والصديقة) وانتهاءاً بعلب الكلينكس.
    أثناء توقفي في رأس الجسر توقف عند زجاج النافذة شبح صغير ، طفل في الخامسة او السادسة من العمر ، كان ضعيفاً شاحباً حافي القدمين رث الثياب ، مدٌ لي يده الغضة ممسكة بعلبة المناديل الورقية ( كلينكس )، عمو بسبعمية وخمسين، تناولت العلبة واعطيته الف دينار وبهذه اللحظة تحرك السير ، وتحركت معه وبعد ان قطعت مسافة اوصلتني الى منتصف الجسر توقفت الى أشعار اخر وكانت مفاجئتي عندما رأيت ذلك الشبح الهزيل يقف عند نافذة سيارتي حاملاً ورقة نقدية ( عمو هاي ميتين وخمسين باقيلك)، قلت للشبح الصغير (عموأنت ما لوثك أبناء العوجة؟!!!).

    المشهد الثالث:

    عند ما تخطط لزيارة العراق أول ما تحلم به هو زيارةأصدقائك القدامى ، أصدقاء الطفولة وأصدقاء وزملاء ا لدراسة ثم الأماكن العزيزة على نفسك ، شارع أبو نؤاس ، كازينو النخيل، الجنينة ،باجة الحاتي ، مقهى البرازيلية، ومواقع أخرى كثيرة ، لكنك تصطدم بواقع جديد يرغمك على أن تمحي كل ما كان في مخيلتك عن بغداد الماضي بغداد السبعينات من القرن الماضي ، بغداد العاصمة، بغداد المسارح ومعارض الفنون ،بغداد المنتديات الأدبية ومقاهي الأدباء والفنانين.
    ستدخل قرية كبيرة أهم ما يميزها هو أختفاء اللهجة البغدادية المحببة وحلت محلها لهجات أخرى غريبة على مسامعي على الأقل بعد غربة دامت أكثر من ربع قرن، الميزة الاخرى هي السيارات العتيقة التي تملء الساحات والشوارع بشكل يشعرك بالفوضى العارمة التي تلف المدينة الحبيبة ، الميزة الثالثة هى النفايات التي تملىء المدينة ومن الطريف فأثناء مروري في أحد الشوارع الفرعية المؤدية الى ساحة كهرمانة والأربعون حرامي جلبت أنتباهي بناية فخمة تراكمت أمامها وعند مدخلها الرئيسي أطنان من القمامة واكياس القمامة والأكياس السوداء التي تتطاير بكل الأتجاهات والأغرب من ذلك هي اللافتة التي وضعت على واجهة البناية للتعريف بها وهي ( الهيئة الوطنية لتنظيف العاصمة) ثم لافتة كبيرة كتبت بالخط الاحمر ( من أجل بغداد أنظف وأجمل) .
    تركت بغداد متوجهاً الى بابل تلك المدينة التي تركت فيها أجمل ذكرياتي عن العراق علني أجد فيها ما لم أجده في بغداد من الأصدقاء او الأماكن التي كنا نجتمع فيها أيام زمان، فتشت عن الأصدقاء فما وجدت غير الأشباح التي دمرها العوز والقهر والأضضطهاد، فتشت عن أماكن لقاءآتنا علني أجد نادي المهندسين او نادي المعلمين فلم أجد سوى الخرائب المتروكة الا من أكوام القمامة. لكن وما يميز مدينة الحلة عن سواها من مدن العراق هو سيارات الموسكوفج الروسية الصنع فعندما تركت العراق قبل أكثر من ربع قرن كان صديقي يمتلك احداها واحدة منها، كنا نتنقل فيها بين المقاهي والنوادي وزيارة الأصدقاء ومن مفارقات القدر وعند زيارتي الى بيت صديقي وجدته قد قتل في أحد المقابر الجماعية ولكن الموسكوفج لا زالت على قيد الحياة.
    بعد ان صدمت في بغداد وبابل قلت في نفسي سأزور النجف مدينتي الحبيبة علني أجد شيئاَ من ذكرياتي وأصدقائي فيها توجهتة الى النجف أبحث عن جااسم وسليم وعادل وأزهر، أصطحبت أبن أخي ليدلني على الأحياء التي يتواجد فيها بيوت أصدقائي، لأن كل شئ قد تغير، وصلت ذلك الحي الذي كان جميلاً راقياَ يوما ما لأسأل عن صديقي سليم ، طرقت الباب ، خرج لي شاباً في العشرينات من العمر ، هل هذا بيت سليم ، قال لا يسكن هذه الدار غيرنا ، طلبت منه ان يسأل والده عله يعرف شيئاُ عن صاحب الدار السابق، خرج الوالد ، قال لقد أنتقلوا منذ ربع قرن ولا نعرف عنهم شيئا، قررت ايقاف البحث لهذا اليوم وسأبدء غداَ. في اليوم التالي عرفت ان صديقي المهندس الميكانيكي والشاعر الموهوب جاسم قد طرد من عمله وهو الان لديه محل لبيع قطع غيار السيارات في الحي الصناعي عرفت ذلك من أبن أخي الذي التقى به قبل سنتين، وتوجهت الى الحي الصناعي لاسأل عن ذ لك المحل ، سألت شاباَ يجلس على حافة منضدة متهالكة في باب أحد محلات بيع قطع غيار السيارات، كان في ملامح صديقي جاسم بل أكاد ان اقول انه جاسم عندما كنا معاً في ثانوية النجف ، عمو وين أبوك ، حملق الشاب في وجهي لبرهه ثم نهض ليصطحبني الى طاولة متسخة، في وسط المحل ، لقد مات والدي بالسكتة القلبية على هذه الطاولة قبل سنة ونصف.
    نصحني الاهل أن أترك سيارتي وان أستقل سيارة تاكسي أذا رغبت في الذهاب الى مركز المدينة، وفعلاً أوقفت سيارة تاكسي ، لم أستطع الجلوس الى جانب السائق ، لان المقد الالامامي كان رثا ومحطماَ ، جلست في المقعد الخلفي الذي كان أهون حالاَ ، سألني السائق الى أين تذهب قلت الى ( الولاية) المدينة، لم أتكلم مع السائق اوالشيخ الشبح ، كان الرجل َقد أاشيب ما تبقى من شعرٍ رأسه ، نحيل الى درجة مخيفة، أذهلني كيف بأستطاعة هذا الرجل الهزيل أن يقود سيارة متهالكة بالكاد تستطيع السير، على أي حال وصلت مركز المدينة الذي يسمونهُ في النجف بالولاية، سألتة السائق كم الاجر؟ ، اجابني ( روح ما اٌخذ منك ) لم يكن الصوت غريباَ ، لكني لم أتبين ملامح الوجه، أخرجت مبلغا من المال وقدمته له ليأخذ كفايته، لكنه أصر على عدم أستلام المبلغ ، نزلت من السيارة وأصبحت بمواجته، لقد اذهلني الموقف لم يكن السائق سوى صديقي عادل ، المهندس الزراعي الكفؤ وأبن العائلة النجفية الثرية.
    أتفقنا أنا وعادل أن نلتقي مساءاًًٌٌ في نادي الأدباء النجفيين بعد أن وصف لي موقع النادي وأخبرني أن النادي هو ملتقى معظم الأصدقاء القدامى وفعلاَ توجهت ذلك المساء الى النادي لكن ما واجهني هو صعوبة الوصول اليه لأن معظم الشوارع قد أغلقت لتواجد مساكن بعض رجال الدين في ذلك الحي، لم أتمكن من العثور على النادي رغم قربي منه فقررت أن أسئل أسأل بعض الحراس المحيطين بتلك البوتالبيوت، سألت أحدهم ،لم يجبني بكلمة واحدة ،لا بل كان ينظر إلي بإحتقار، إلتفتُ الى الرجل الأخر الذي يقف بجانبه وكررت السؤال ولكن بلهجة اكثر حدةً وتحدي وتخلو من كلمة من فضلك التي يجب أن ينهي السائل بها سؤاله في جزيرة الانجليز وإلا لما حصل على جواب، لا بل سيعامل كجلفٍ غير مهذب ولم يخطر ببالى ان هذه الكلمة الجميلة الذي يسميها الانجليز المفتاح السحري أصبحت نقطة ضعف السائل في عراق العوجةعلى تخاطبهم المؤدب.
    نظر لي الرجل بنظرات ملؤها الحقد والاشمئزاز حتى أني تخيلت انييفي تلك الحظة أنني أسئأل هذا الرجل الملتحي عن بيت دعارة وليس عن نادي أدبي وبعد ان رآى أصراري أشار لي بيده الى النادي الذي لم يكن يبعد عنه سوى خطوات.

    في اليوم التالي توجهت الى أحد الأحياء التي لم تتغير كثيراً علني اجد بيت صديقي أو معرفة أخباره على الأقل ممن تبقى من عائلته، لكني وجدت مخبزا ومحلات تجارية بدل البيت، توجهت الى شابين يقفان في منعطف الشارع ( رجاءً هذا موبيت بلال؟ ضحك الشابين بعمق حتي أني خجلت من من تكرار السؤال او من السؤال عن سبب الضحك لشعوري أن عائلة بلال قد تركت هذا البيت من زمن بعيد ، أقترب مني الشابين بعدأن شعرا بالأحراج ، وبلباقة ا لنجفيين المعهودة سألوني إن كنت من أصحاب الكهف، فقد رحلوا أصحاب هذا البيت منذ ربع قرن بعد أن قتل صدام أثنين من أبنائهم، وقبل أن أودع الشابين قال أحدهم أرجوك أن تسمع مطلع هذه الأغنية قبل أن تغادر، قلت أسمعني ، قال ( يا صدام أطلع لينه ومن اللطم ملينه ).


    المشهد الرابع

    كبقية المنفيين كنت احلم بسقود نظام العوجة، كان هذا الحلم الذي يطغى على كل الأحلام الأخرى التي هي تحصيل حاصل لتحقق الحلم الكبير.
    أحد هذه الرغبات الصغيرة التي تمنيت تحقيقها بعد سقوط النظام البعث عوجوي هو زيارة شارع المتنبي.
    وفعلا أعددت العدة لزيارة هذا الشارع التاريخي وطلبت من مرافقي أن نسير مشياَ على الاقدام من ساحة التحرير عبر شارع الرشيد الى شارع المتنبي.
    بدأنا من شارع الخيام وكان أملي أن أجد بعض معالم الماضي كسينما الخيام مثلاَ او الركن الهادي ولكن كل شئ هنا قد تغير ولم يبقى سوى سينما الخيام التي تحولت الى خربة ، كان أعلاناَ كبيراَ على واجهتها يقول ( كل ثلاثة أفلام ب 250 دينار. تركنا شارع الخيام متوجهين الى شارع الرشيد وكنت أحث السير مسرعاَ للوصول الى مقهى البرازيلية علني أجد من روادها القدامى من تجاوزته سنوات حكم العوجة العجاف وحتى نرتاح قليلاَ لأن الحر لا يطاق ، وصلت الي (المربعه) وتجاوزتها قليلاً ، لم أجد المقهى ولا أي معلم يدل على مكان وجودها ، سألت مرافقي ( تعرف وين البرازيلية) ، أجابني ( شنهو البرازيلية؟) ، توجهت الى احد الباعة الذين يفترشون رصيف الشارع ، أخترته كبير في السن ، سألته ، أخي رجاءأ وين مكان مقهى البرازيلية ، سألته عن مكانها وليس عن المقهى نفسها وحتى أتجنب الأحراج الذي يترتب لوأني سألته عن المقهي التي لم يسمع بها مرافقي البغدادي الأصيل. كان رجلاِ مهذباَ ، جذبني من مرفقي وأشار الى أحد الابواب الكبيرة المغلقة ( هاي البرازيلية صارت خان ، يعني مخزن ، انتَ اكيد جاي من بره )، وقبل أن أضيف ( إي شجابك ياعمي همَ أهل العوجه خلو مكان ينزار بْهل بلد ، الله ينتقم منهم ، لكن شينتقم مو طيح حظهم ). تركت خان البرازيلية متوجهاَ الى ساحة الرصافي ، كان تمثال الرصافي منتصباَ في وسط الساحة ، لكن الساحة تحولت الى محطة لسيارات التاكسي وأسفل التمثال أكوام من القمامة، واصلت مسيرتي الى شارع المتنبي ، الحمد لله لم يتغير شئ في شارع المتنبي ، زحام الناس وزحام الباعة ،و بسطات الكتب التي تشغل جانبيه، قلت في نفسي عجباَ لازال بعض العراقيين يقرأون ولم تنل منهم ثقافة العوجه. اشتريت كتابين الاول قصة بين مدينتين لجارس دنكنز والكتاب الاخر هو البحث عن منقذ ، دراسة مقارنة بين ثمان ديانات.
    اصبح الحرُ لا يطاق ولكني مازلت مصراً على مواصلت هذه الرحلة التي بعثت فيٌ روح وطاقة جديدة ، عدت وكأني اعيش في سبعينات القرن الماضي وان الستة والعشرون السنة التي تركت بغداد فيها ما هي الا حلم عابر.
    طلبت من مرافقي أن نعود الى ساحة التحرير عبر شارع الكفاح ، كان رد فعله غير مشجعاً وأقترح علي ان نأخذ تاكسي وأن لا ندخل شارع الكفاح في مثل هذه الظهيرة لأن الشارع يعتبر خطراً في كل الاوقات فكيف به وفي ظهيرة صيف بغداد . لكننى قررت أختراق الشارع رغم كل المخاطر التي حذرني منها مرافقي، واصلت السير عبر شارع الامين ومن ثم شارع الجمهورية ثم شارع الكفاح وقبل ان نصل الى سينما الفردوس في ساحة الخلاني شاهدنا تجمعاً غير طبيعي عند أحد المقاهي، سألت مرافقي قلت ربما معركة صغيرة بدون سلاح ، أجاب ، لا ، ( ربما السندباد يوزع فلوس ) ، لم تثر ملاحظة مرافقي كثيراً من أهتمامي لان تلك الفترة كانت غالباً ما توزع فيها الحكومة رواتباً للمتفاعدين والعسكريين ، لم أعلق بشي وعنما أقتربنا من المقهى لم الحظ أي مظهر من مظاهر المعركة بل العكس كان الناس يخرجون وهم فرحون جذلين ، لكن مرافقي لم يصبر طويلاً فقد توجه بسؤاله الى أقرب شخص اليه ( هذا السندباد جوّ؟) أجابه ( إي هوٌه لَحِكـك!!) .
    من هو السندباد؟ لقد سمعت بهذا اسم من كثير من العراقيين وعن كمية الاموال التي سرقها من البنوك العراقية ولكن ماذا يعمل السندباد بهذه المقهى وهو المحكوم بتسعين عاماً أيام النظام السابق لجرائم كثيرة أقترفها ، هذا ما سأكتشفه بعد قليل. لم يجعلني مرافقي أنتظر طويلاً ، قال، ( سندباد يوزع دولارات بالكهوه) كيف؟ دعنا ندخل لنرى ، رفض مرافقي ذلك بأصرار شديد وقال ( انت شكلك مو من المنطقة وكل شي فيك يوحي بذلك وربما تقتل من قبل العصابة ) أستمعت الى محدثي بأنتباه شديد بعد ان سمعت بالعصابة والقتل وأختفت مني مظاهر الأنتعاش التي تخيلت فيها نفسي وانا أعيش أيام الشباب في بغداد وأصغيت الى محدثي بعد أن أسرعت الخطى الى الجانب الأخر من الشارع، أبتعدت عنه قليلاَ حتى كدت أن أفترق عنه نتيجة أسراعي في الخطى
    ولا أخفيك عزيزي القارئ لو أن تاكسياَ قد مر في هذه اللحظة لتركت صاحبي على قارعة الطريق.
    سندباد هذا مجرم عادي محكوم بتسعين عام ، أطلق صدام سراحه من سجن أبو غريب من قسم الاحكام الثقيلة مع من أطلق سراحهم من المجرمين والبالغ تعدادهم تسعة وعشرون ألف سجين كلهم من ذوي السوابق قبيل سقوط العوجة بأيام قليلة، وأثناء عمليات دخول قوات التحالف وخلال عمليات نهب بغداد وخاصة بنوكها تمكن سندباد هذا وعصابته من سرقة أحد البنوك الرئيسية والاستحواذ على ثلثمائة دفتر ( كما يسمى في العراق، والدفتر عشرة آلاف دولار) بعد فترة وبعد أن كثرت عمليات الجريمة في هذه المنطقة والذي كانت ورائها السيد سندباد وعصابته ، القي عليه القبض من قبل القوات الامريكية ثم أطلق سراحه لعدم كفاية الادلة وبعد خروجه أخذ من هذه المقهى مقراً له لأدارة أعماله التي أخذت بالأتساع ولكن يحلوا لسندباد بعض الأحيان ان يمارس السلطة على الطريقة العوجاوية فيأمر من في المقهى بالهتاف بأسمه ويوزع عليهم الدولا رات . يقول لمن حوله كان صدام يعذبكم ويقتلكم وأنتم تهتفون بالروح بالدم نفديك يا صدام والان أهتفوا وأنا أوزع عليكم الدولارات وفعلاَ كما يقول محدثي تتعالى الهتافات ( بالروح بالدم نفديك سندباد) . سألت مرافقي : اليس هناك من يخبر عنه الجهات المسؤولة، ضحك مستهزاَ وأضاف ( تخبر من؟ الامريكان ؟ هم من أطلق سراحه مقابل دفترين، أما الشرطة العراقية فهي لا حول لها ولاقوة وهي أرخص كثيراَ من الجنود الامريكان.
    قلت لمحدثي رغم كل هذا سأظل أجوب شوارع بغداد مشياَ على قدماي رغم أنف السندباد والأمريكان وشرطة صدم علاوي. (صدام~ علاوي).

    منقول

    هزتني العبرة بعد شوف صدام**عينه تناظر لليهود وذليلة

    ماعد له في دنيته ملك وأحلام**راحواعياله والوطن والقبيلة

    قاموايقودونه مثل قود الأغنام والشيب كاسي لحيته وأعزتي له



  2. #2
    سكــة سفــر الصورة الرمزية مــوادع
    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    الدولة
    في الكوكب العاشر
    المشاركات
    6,042
    اخوي بغداد الامجاد

    يحزننا كلنا ما يحدث في عاصمة الرشيد

    في عراقنا الحبيب

    ولكن النصر ات

    اللهم ارحم اخواننا في العراق

    اللهم وحد صفهم واجمع كلمتهم واعنهم وثبتهم

    اللهم ارسل لهم جنودك واهزم عدوهم

    اللهم اجمع كلمتهم على الحق

    اللهم ولي عليهم من يخافك ويتقيك

    اللهم امين

    اخوكم/اخـــــــلاق

  3. #3

    مشـــــــــرف مؤسس


    تاريخ التسجيل
    Jun 2005
    الدولة
    أرض صقر العروبة
    المشاركات
    2,035
    شي محزن ..

    اللهم ثبتهم ..واعلي كلمتهم ..ووحد صفوفهم..

    اللهم امين

    مشكور اخوي بغداد الامجاد

    على نقلك

    بانتظار جديدك

    دمت بود

    أخوكـ/SAM 2
    [align=center]ما زال التوقيع تحت الانشـاء

    [email protected][/align]

  4. #4

    مشرف مؤسس


    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    7,833
    مشكور اخوي بغداد الامجاد
    [img]http://arabs2eyes.********************************************/hilali_asharqya.jpg[/img]

    قمة الظلم أن تشتريه باغلى الاثمان فيبيعك بلاثمن.
    قمة الظلم أن تعشق وتحب حتى الجنون فلا تُعشق كما تعشق


    الهلال الاول في الفن والامتاع والطرب فهل فهمتم ياعرب

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. هل تتكرر المأساة . .؟!!
    بواسطة عميد اتحادي في المنتدى نادي الأتحاد السعودي - العميد
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-11-2013, 07:20 PM
  2. المأساة على العيون
    بواسطة مهنا صالح الدوسري في المنتدى منتدى الأخبار
    مشاركات: 9
    آخر مشاركة: 17-12-2010, 06:24 PM
  3. بالصور" بعد حادثة الصراصير بوجبة مواطن بالرس تتكرر المأساة
    بواسطة غـــربة الــروح في المنتدى منتدى الأخبار
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 08-03-2009, 10:48 PM
  4. مشاهد حصريه
    بواسطة المساعد في المنتدى منتدى الأخبار
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 13-09-2007, 11:17 PM
  5. مشاهد عاريه
    بواسطة نواف الرياض في المنتدى منتدى الأخبار
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 01-03-2005, 03:38 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •