توفيق فلمبان ,, على مثلك تبكي البواكي يا شذى الخلق النبيل , لقد أحزننا فراقك يا صديق , هو الموت كأسه مشرعة لكل ابن أنثى , ولكننا لا نغص بحرقتها إلا عند فراق عزيز , وأي عزيز أنت , طوتنا السنون , وابتلعتنا الذكريات , ومر شريط العمر برفقتك عبر نافذة للحزن ما أقساها , فلم نتعثر معك بكلمة نابية , أو إيماءةٍ من غضب , أو حتى رقةٍ في عتاب , كنت كنسمة فجر تحيط بكل من سامرك , وكنت تفوح بعبقٍ ملائكي يغمر كل من جالسك , حلو الحديث , مهذب الحوار , لطيف المعشر .
ليت لكل أبناء الدنيا أبٌ يختزن حنان الوجود بين ضلوعه , وزوج جعل من أسوار أسرته قلعة حب , وحدائق مودة , وشلالات عطاء .
رفقا بنا يا صديق ,, ففراقك أثقل أفئدتنا بالحزن الذي لم نعرف , وأذاقنا مرارة الدمع الذي لم نعهد .
.
.
اعذرني يا ..... ( زعيم ) فدموعي تغالبني الآن ,, فليتقبلك ربنا كما تستحق ,, نقيا , طاهرا , محبا , مهذبا , ودودا ,,,, كما للمؤمن أن يكون .
.
.

اللهم تقبل عبدك ( توفيق فلمبان ) كما تتقبل الشهداء المؤمنين البارين وأسكنه واسع جناتك ,, وألهم أهله وأبناءه وعائلته الصبر والسلوان ,,,,
فليس كمثلك راعٍ وأب وإنسان ,,, يا توفيق