أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


أحبتي اليوم بإذن الله سأحكي لكم ما حصل لي مع عدو الله الشيطان عندما كنت قد قررت أن أتقيد بجدول علمي يستلزم غالب ساعات اليوم غير أوقات الصلوات والقيلولة ثم اﻷكل.
كنت قبل هذه المرحلة لا أشعر بوساوس الشيطان ولا بوجوده، أعيش كما يعيش الناس، أقرأ ما تسير بغير جدول ولا مداومة وأحفظ ما تيسر.
لما فطنت لنفسي، وأدركت أن عمري يضيع في غير شيء يذكر (مسائل تحفظ ثم تنسى، قرآن أنساه وأعيد الحفظ الخ)، وضعت جدولا وقررت جازما أن أسير وفقه ولو كلفني ذلك كل شيء.
المهم فقدت أصدقائي وإخواني، وتركت وراء ظهري كل ما أحب.

هنا بدأ الشيطان يدرك أنني جاد، وأنني على طريق خير
فبدأ يجند جنده،
في اﻷول بدأ يذكرني بما أحب (التكنلوجيا، الصيد ...) وقال : لو خصصت لها ساعة واحدة في اليوم أو نصف ساعة حتى !!
ففعلت ويا ليتني ما فعلت، إذ صارت بعد ذلك طوال مدة بعد العصر إلى المغرب.

ثم أتاني ثانية وقال لو أنك مارست قليلا من الرياضة ولتكن نيتك صالحة في ذلك لكي تؤجر !!!!! فقواني الله أن خالفته، وما زال يوسوس لي بهذا والله.

وأشياء أخرى لا داعي لذكرها شبيهة بالتي ذكرت.

فلما يئس مني بعض الشيء، صار اﻵن يستعين بالعوامل الخارجية.
فكلمني بعض إخواني فطلب مني أن أعينه في صنع بعض اﻷشياء التي أحسن صنعها فاعتذرت.
ثم كلمني صديق آخر فقال لي أن شركة ما تحتاج لنفس الشيء وأنهم سيدفعون لي مالا مقابل ذلك،
فـــــ... في الحقيقة أنتم تعرفون بني آدم والمال ــــقبلت !!!!
لكن سرعان ما تداركت الموقف واعتذرت له.

ثم الغريب من هذا كله، أنني مر علي زمان وأنا أسأل عن بعض الشركات هل يحتاجونني (أريد العمل)، ويقول لي اﻷخ لا. ففي نفس اليوم الذي كلمني فيه هذا اﻷخ حول الشركة وبعد اعتذاري التقيت ببعض أصدقائي وطلب مني بيان السيرة وcv وأن الشركة تحتاجني اﻵن. فاعتذرت,

فسبحان الله مر علي زمن وأنا أنتظر هذه الفرصة وما كنت أدري أني لا أحتاج إلا إلى واسطة الشيطان هههه

وأشياء أخرى والله كثيرة لا داعي لذكرها فقد حصلت الفائدة إن شاء الله بما ذكرت سابقا.

فتفطنوا يا طلاب العلم،
هذه قصتي قصصتها لكم وأنا على يقين أنه ما من أحد إن شاء الله في هذا المنتدي إلا وقد مر به شيء من هذا القبيل.