أسر تقهر الخلافات في مركز التنمية الأسرية
استقبل أكثر من 58 حالة خلال 3 أشهر
أسر تقهر الخلافات في مركز التنمية الأسرية
يقوم نشاط مركز التنمية الأسرية بالدمام التابع لجمعية البر بالمنطقة الشرقية على العمل نحو الأسرة وأفرادها بناء وتنشئة وتطويراً حتى تصبح هذه الأسر أسر سعيدة مستقرة تكون حاضنة مثالية لأفرادها وتخرجهم أعضاء نافعين لوطنهم وأمتهم .
فالمركز منذ انطلاقة العام 1426هـ بهذا المسمى بعد صدور الموافقة الكريمة من صاحب السمو الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية حفظه الله وهو يقدم كافة خدماته للمجتمع ومنها خدمة وإصلاح ذات البين وهي خدمة معظمة في الشرع تقوم على التقريب بين وجهات نظر المتخاصمين من الأسرة وخاصة ( الأزواج ) ومحاولة لم الشمل والوصول إلى التوافق والتراضي عبر توفير مصلحين مؤهلين ومختصين من طلبة العلم وفي مجلس معد لهذا الغرض حيث تصل إلى المركز قضايا المتخاصمين التي يطلب فيها الصلح من المحاكم الشرعية ومن وزارة الشئون الاجتماعية ومن جمعية البر وبعض القضايا محولة من الهاتف الاستشاري الموحد920000900 أو عبر هاتف المركز الرئيسي 8411644 حيث يقوم قسم الإصلاح بدارسة الحالة كاملة ثم يتم دعوة الطرفين للاجتماع في مجلس الصلح وعرض الأمر وطرح سبل الإصلاح وإذا وفق الله المتخاصمين للصلح يتم كتابة عقد للصلح موثق داخل مجلس الصلح .
والمركز يستقبل أكثر من 18 حالة كل شهر وقد وفق الله تعالى المركز في العديد من القضايا التي وردت للمركز حتى بلغت نسبة القضايا التي انتهت بالصلح 71% من مجموع القضايا فيما انتهت 6% منها بالانفصال وما تزال 23% من الحالات قيد الدراسة والمتابعة .
أسرة تقهر الخلافات
صيحة الابن دوت بين الزوجين المتخاصمين وهو يقول ( مليت الحياة ) ساهمت في أن تقهر هذه الأسرة الخلافات وتعود مرة أخرى إلى كنف المحبة والاستقرار الأسري .
وقع الزوجان ضحية الجهل بأسرار الحياة الزوجية وطرق حل المشاكل والخلافات التي تظهر بين الحين والآخر حتى تضخمت وصارت سدا كبيرا ساهم في تشتت هذه الأسرة وسقوطها في دوامة الفرقة التي استمرت 3 سنوات حتى يسر الله للمركز أن يلم شتات هذه الأسرة وجعلها تتجاوز خلافاتها بعد أن تكررت زيارتهما للمركز وبعد عقد مجلس الصلح انتهت هذه القضية بحمد الله تعالى باجتماع الأسرة مرة أخرى وعودتها للحياة الأسرية السعيدة المستقرة .
تغير زوجي كثيراً.
زوج بقي أياماً وليال منكب على ذاته يعيش لنفسه مهمل لزوجته وأبنائه لا يلقي لهم بالاً حتى أضحت حياة الأسرة بلا معنى حاولت الزوجة لكنها لم تفلح حتى يسر الله وصول حالتها للمركز .
وبعد الزيارة الثالثة للمركز وحضور مجلس الصلح تجيب الزوجة أمام الزوج : لقد تغيرت حياتي كثيراً حتى أبنائي شعروا بالتغيير أصبحت حياتي الزوجية والأسرية لها معنى أخر أصبح هناك تفاهم بعدما دمر الخلاف والجدال حياتنا وتمت بحمد الله الجلسة الثالثة والتي انتهت بعقد صلح بين الزوجين داخل مجلس الإصلاح بالمركز حيث شهد بناء أسرة من جديد ولكن على أسس من الحب والمودة تقوم على التفاهم والتعاون والمشاركة ووعد الزوج أن يسعى في سعادة زوجته وأبنائه
مطلقة تضم أبنائها.
7 سنوات والأم تذوق مرارة الحرمان من أبنائها يوما بعد يوم وما زاد هذه المأساة ألماً الحالة الاقتصادية السيئة التي تمر بها هذه المطلقة .
وبعد هذه السنين العجاف يقع في يد هذه الأم هاتف مركز التنمية الأسرية بالدمام فقامت بالتواصل مع قسم الاصلاح لتبدأ سلسلة من جلسات دراسة الحالة والإرشاد حتى وفق الله تعالى المركز في أن تضم هذه المرأة أبنائها في شقة ساهمت جمعية البر بالمنطقة الشرقية في توفير الأجهزة والأدوات اللازمة لاستقرار الأسرة .
رد مع اقتباس
