أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته,
إخواني,

أحد الأخوة في جامعة مختلطة (للأسف) يدرس تخصصاً هندسياً .. و يطمح أن يأخذ شهادة الدراسات العليا..

المشكلة أنه يريد الدراسة في دول الغرب لأن التقنيات الحديثة و الاهتمام العلمي هناك أكثر,

للعلم: هناك جامعات عربية فيها الدراسات العليا مثل جامعة القاهرة مثلاً, و لكن الشاب يطمح و لديه مؤهلات على حسب ادعائه أن يدرس أكثر مما يتم دراسته في الجامعات العربية.. و هدفه إفادة الأمة الاسلامية..

و لن يدفع شيئاً في الدراسة في دول الغرب لأنه يستطيع الدراسة بالمجان بشرط المساعدة في أداء الأبحاث العلمية في تلك الجامعة

يستطيع بإذن الله و توفيقه على حسب قوله أن يقي نفسه ما استطاع و أن يطبق دينه, فهو استطاع ذلك في جامعته المختلطة الحالية..


فهل يعتبر هذا سائغاً له للدراسة في دول الغرب؟


من ناحية أُخرى,
ماذا سيفيد الأمة؟ فإن رأينا للواقع, هناك الكثير ممن حصلوا على الشهادة التي يطمح لها, فماذا سوف يقدم أو يُؤخر؟
و الشاب يشتكي من المسألة لأنه يخشى على نفسه من النفاق و اتباع الهوى و الشهوات, فلا يخفى على أحد أن اسم الشهادة و المنصب و المال من الشهوات التي تجول في البال.. فيخاف على نفسه من النفاق و ادعاء هدفٍ آخر غير هدف إفادة الأمة الاسلامية

و سوف يجلب المنفعة لدول الغرب بالأبحاث و العمل لديهم, فما حكم ذلك!
و لكن أيضاً .. إن لم يذهب هو و يغتنم الفرصة, فيذهب غيره سواء من المسلمين أو غيرهم,, و لن يُؤثر ذلك في تلك الجامعة..

الشاب محتار جداً, معلوم أن درء المفاسد مقدم على جلب المنافع, و أن السلامة لا تعدلها شيء.. لكنه أيضاً يطمح أن يتخصص و يفيد بمجال دراسته,


جزاكم الله خيراً