أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


قبيلة الشراردة

قبيلة عربية مغربية تقع بمنطقة الغرب الشراردة بني احسن، على أراضيها تقع مدينة سيدي قاسم. تحدها شرقا قبيلة حجاوة، وجنوبا قبيلة الزراهنة وقبيلة كروان، وغربا قبيلة بني احسن، وشمالا قبيلة بني مالـك (المغرب).
أصول القبيلة
يرجع أصل الشراردة إلى عرب بني معقل. وعن مكوناتها يقول العلامة الناصري في كتابه الاستقصا في أخبار المغرب الأقصى: "هؤلاء الشراردة أصلهم من عرب معقل من الصحراء وهم طوائف، زرارة والشبانات وهم الخلص منهم ويضاف لهم بعض أولاد دليم وتكنة وذوو بلال وغيرهم..."
تاريخ القبيلة
دخلت قبيلة الشراردة مع العرب الذين أدخلهم يعقوب المنصور بعد فتنة بني غانية. وكان موطنها إلى عهد السلطان سليمان العلوي غرب مراكش، إلى أن نقلها الأخير إلى سهل أزغار بعد فتنة المهدي بن محمد بن أبي العباس الشرادي. في هذا يقول صاحب الاستقصا : "...كانت منازلهم في دولة السلطان الأعظم سيدي محمد بن عبد الله غربي مراكش على بعد يوم منها فنشأ فيهم الشيخ أبو العباس الشرادي من أهل الصلاح زمن أصحاب الشيخ سيدي أحمد بن ناصر الدرعي فاعتقدوه وربما ناله بعض الإحسان من السلطان المذكور، ثم نشأ ابنه السيد محمد بن أبي العباس فجرى مجرى أبيه وبنى الزاوية المنسوبة إليهم واعتقده قومه أيضا بل وغيرهم، فقد ذكر صاحب نشر المثاني، أن السيد محمدا هذا لما قدم من الحج سنة سبع وسبعين ومائة وألف، اجتاز بمدينة فاس فاجتمع عليه ناس منها وتلمذوا له وبنوا له زاوية بدرب الدرج من عدوة الأندلس وأثنى عليه وعلى أبيه، ثم جاء ابنه المهدي بن محمد فسلك ذلك المسلك أيضا ونشأ في دولة السلطان المولى سليمان العلوي، واتخذ شيئا من كتب العلم من غير أن يكون له فيه يد تعتبر ثم تظاهر بمعرفة السيميا والحدثان فازداد ناموسه وتمكن من جهلة قومه وربما نمى شيء من أمره إلى السلطان، فتغافل عنه ثم لما قدم السلطان مراكش هذه المرة، وجد أمره قد زاد واستفحل وكان الشراردة يومئذ قد حسنت حالهم فأثروا وكثروا وكان السلطان قد ولى عليهم رجلا منهم اسمه قاسم الشرادي."
وأضاف أنه رأى بخط الوزير ابن إدريس – وزير السلطان سليمان العلوي - في بعض مكاتيبه ما نصه:
" واعلم أن الله سبحانه قد فتح علينا الزاوية الشرادية وأهلك أهلها الظالمين ولم تبق لهم باقية ولا زالت العساكر مقيمة على هدمها وتخريبها وقد قبض منهم على أكثر من ستمائة رجل وربحت الناس بما وجدت فيها من الأثاث والذخائر والأنعام، ثم إن السلطان فرق مساجين الشراردة فسجن بعضهم برباط الفتح وبعضهم بمكناسة وبعضهم بفاس ثم بعد مضي نحو السنة سرحهم ونقلهم إلى بسيط آزغار {وهو سهل الغرب حاليا} وجمع إخوانهم من القبائل فضمهم إليهم ولازالوا موطنين به إلى الآن "
وقد حصل ذلك بسبب تمرد أهل قبيلة الشراردة على المخزن وتسلط مشايخ زاويتها على الرعية عندما كانوا في مواطنهم الأولى بحوز مراكش بزاويتهم التي كانت شهيرة بقوة نفوذها، وكان ذلك سنة 1244 هـ.

مراجع

الاستقصا في أخبار المغرب الأقصى.
http://www.alnssabon.com/forumdisplay.php?f=119