عند غيابك
يدفعني الشوق للبحث عنك
في كل الأماكن التي جمعتنا
والتي لم نزرها
شوقي إليك يصرخ...ويهذي
فربما لغته هي منهجك
وقاموس هجائيتك منه.
حين تغيب
تتشعب ألسنة لهب الشوق...فتحرق أجزائي
فتراني أبحث عنك في الطرقات..أتسائل..(أينك)؟
أسأل كل من حولي
أُهْذي بأسمك
فيخالون أن مَسٌّ من الجنون أصابني
أتصبب عرق حنين
تحرقني شمس أشواقي ....قرينة غيابك!
فتراني أذهب للبحر ...أسأله أن يُخْرِج مكنون أسراره
إن كنتَ قد مررت بقربه...وبحت له سرك
فما يكون منه سوى إعلان ثورة هيجانه(بين مد وجزر)
فلا أخشاه
أسير عبر مياهه حتى أتوسطه...فلا أجد مركب أو سفينة
أعبر بمجدافيي بلا خوف ولا رهبة
فكل إحساسي منغمسا فيك
وتفكيري حيث أين أنت؟!
فتقذفني الأمواج الغاضبة إلى شواطئه...محطمة المجداف
وممزقة أشرعتي.
فأعود إلى هذياني....بحروف ينطقها قلبي
فتجدني عاجزة عن التعبير
لأنك سرقت أبجدياتي....
فتخرج الكلمات متلعثمة وكأنني أنثى بلهاء
فخاوية أنا دونك
أجدني خطوطا واهية على ورقة صفراء بالية
ضعيفة أنا.....حتى الإنكسار
بالرغم من أن طيفك يحاصرني
بعدم وجودك
يموت القمر جنينا في كبد السماء..وتُجْهَضَ الأحلام
وتموت الأماني...ليولد الظلام
تغرب شمسك
لييبس كل أخضر
وتذبل الورود
ويبرد العطر
تغرب باستمرار وباتت لا تعرف شروق
فتموت الأشجار
وتهاجر الطيور
وتصمت التغاريد والأغاني
اتركها في غياب
لتظلم أيامي
وتحلك لياليي
فلا سطوع لنجوم أو كواكب في سمائي.
خذها بعيدا
لتتجمد الدماء في عروقي
ولن أشعر بدفء روحي
وإنما صقيع يحتويني.
لا تسجل حضورك في دفتر أيامي
حتى تخور قواي
فلا أستطيع لملمة أجزائي المبعثرة
أو جمع حروفي من جديد
لأكتب غيابك اللامفهوم.
اعتذار:
حبيبي عذرا منك
فأنت لم تغب عني قط.