مساؤكم ورد وشوق ’
مدخل /
أحببتك في تلك الساعة واللحظة اليتيمة
واطنت أحلامي الصغيرة بين ثنايا روحي
وجمعت أمنياتي البسيطة معك في كف التفاؤل
فوجدت في نهاية المطاف ( أشلاء روح في مهب الريح )
وتعلمت أن حب الأنثى مفرداً واحداً / تجربة لن تتكرر
فإن تكررت أصبحت بائسة / خائنة
وإن لم تتكرر أصبحت وفيّة في قبرها المُنتظر
في نقطة البداية
][ عشتك ][
فأحببتك / وأدمنتك
طافت مشاعري حولكَ
وتغذت شراييني
من ترانيم غرامك
وجدتك قد تخللت أوردتي
وتجددت خلاياي
من أمطار روحك
الطاهرة / والنقيّة
لقمتني معنى الحنو على صدرك
ودهست أحزاني بعشقك
وبحثت عن مصدر النور
فوجدته منك
عشقتك عشق المحرومين
وعشت انسجامي في قلبك
حاولت غض النظر
عن نبض الجنون في قلبي
فوجدته عنيد ذاك البصر
في ساعة القدر
في ليلة السهر
في موعد نزول البدر
في موسم المطر
في ينع أوراق الشجر
في منبع عطر الزهر
في لحظة انهزام الصبر
في وقت مكوث اللؤلؤ في صدف البحر
في موعد الخطا تحت وقد الجمر
في لحظة مخاض ألم العمر
( أحببتك )
وذبت فيك
كذوبان الشهد مع المطر
انغمست
بوحي منك وبلا وعي فيك
عشقتك كثيراً
وأحببتك قليلاً
بعد أن حضنت أجزائي المبتورة / المكسورة
بقلبك
وأوقدت ضي الشموع
في خطا دربي
وعزلتني
عن رؤية الظلام
ورائحة الأحزان
وضربة الأوجاع
ونار الآلام
وطعم الدموع
بك ومعك
فقدت قلبي لديك
وفقدت حواسي مني إليك
أراك
وأسمعك
وأتذوقك
وأحادثك
وأشمك
وأحسّك
بل أني
أقبّلك
وأضمّك
وأنادي ظلك
وأعيشك
وأعلم بتكوينك / وبعثرة جنونك
وكامل تفاصيلك
حتى خطواتك أشعرها
وكلماتك أفصّلها
وهمساتك أسكنها
ومشاعرك أتحسسها
وأشواقك أتعذب بها
ونبضاتك أطبطب عليها
وروحك هنا في روحي أخلّدها
حبيبي الحاضر / الغائب
بعد صفحة عشقي الملونة بطيفك
وذاك الأنين في منتصف الطريق
ينتظر إطلاق سراحك لي
بعد حبل الوئام / وأكذوبة الأحلام
وخيوط الأوهام
كـ شبكة بيت العنكبوت
بنفحة هواء تتلاشى / تنتهي
بعد تمزق أمنياتي وخضوعك لتمرد الواقع
بعد موتي وجنازتي في مقبرة الأوفياء
اختصرت المسافات ~
وحطمت الطُرقات
فلم أبلغ وصولي إليك
طالما حييت
فقررت بعدها أنـ ....
( أتزوج يا سيّدي العاشق / المعشوق )
وحبّي لك لن يتكرر
فقد سئمت البؤس على ملامح عمري
ونفضت البقاء على حافّة الانتظار
وجمعت أجزائي الميتة
في موقع الانهيار
وأمرت فيضان أوجاعي
أن يخرس وألا يمسّك بشيء
فهنا قد تعادلنا وتشابهنا وتماثلنا
اثنتينا
( ضحايا / وأبرياء لعبة القدر )
سأتزوج
وأرتدي فستاناً غير ذاك التقليدي
فستاناً كسر روتين الفرح
فستاناً تجاوز حدود ما تعارف عليه
مثلما تجاوزت حدود حبي لك
فستان زفافي ( الأحمر )
لون حبنا / وجرحنا / والمكتوب على جبهتنا
سأضع حمرة الشفاهـ ( الأحمر )
لون جروحنا
وطعم دمائنا
ورائحة تمزقنا
وشعار حبنا
وسأنثر إكليل الرماد على شعري
وسأسكب لوشن الدموع
وأغرقه كاملاً على جسدي
وسأنقش حنّاء دمّي
على قلبي
( رسمة قبري وعلى رأسه وردتي ودمعتي )
وعبارة
( فارقتك وروحي لم تفارقك لحظة واحدة )
سأضع قلادة ألماس بحرفك على صدري
وسأرتدي الساعة التي أهديتني إياها في عيد ميلادي
وسأرش عطركَ الخاص على أنحاء جسدي
وخاتم الدبلة التي احتفظتها وانتظرتك بها ليلة زواجنا
وسأكون حافية القدمين لحظة
انطلاق الزفّة
جسدي / جلدي مقتول لا يشعر
عند خطاهـ على أرض الأشواك
حان موعد إطلاق الزفة
وصدري يطلق آهات من نار / وأنفاس احتضار
بجانبي العريس
وأنت
عن يميني ويساري
وخلفي وأمامي
أراك في كل اتجاهاتي
وأحرّك شفتي باسمك بـ صمت
وأصرخ وأنوح بك
رغم أنك معي
ولكن لا مفر من مُضي عقارب الساعة
وأعجوبة الزمن
وحكم القدر
وموعد إعلان الوفاة
تزوجته
ورفيقي حب لن يتكرر
واحساسي ميّت لا يشعر
وكلّي جثة عروس
بدونك
مخرج /
هذا قرارك قبل قراري
وبعد طول انتظاري
تقبّل انسحابي واعتذاري
فهكذا جعلتني وشكلتني أقداري
أحبّك
كلمة مكسورة
وحروف مهزومة
بداية محسومة
ونهاية محتومة
أنفاس مكلومة
وسعادة مبتورة
وأحلام محظورة
ومشاعر مذبوحة
وكلّي باقٍ على ذكراك ~
/
،
،
بقلم : دفا المشاعر = )
ودي و وردي