عَۆد لِسآنگْ أن يَقُول : آللهمَ اغفِر لِيّ .. ♥
فّإن لله سَآعآت لآ تُرد ..!
إلى الذين يقولون بأنهم لا يملكون لإخواننا في سوريا نفعاً ولا ضراً
ولا يملكـــون دفـاعـاً ولا ذبــــاً
ماذا عن الدعاء؟أين أنتم من أعظم سلاح تمتلكونه ألا وهو الدعـاء
عليكم بالدعاء آناء الليل وأطراف النهار و القنوت في الصلوات
قال ربنا جل وعلا:(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ)
قصة ابتلاء أيوب عليه السلام
من أروع القصص في الابتلاء،
وأيوب عليه السلام هنا في دعائه
لا يزيد على وصف حاله { أني مسني الضر } !
...ووصف ربه بصفته { وأنت أرحم الراحمين } ..
ثم لا يدعوا بتغيير حاله ، صبراً على بلائه ،
ولا يقترح شيئاً على ربه تأدباً معه ، وتوقيراً !
فهو أنموذج للعبد الصابر الذي لا يضيق صدره بالبلاء ،
بل إنه ليتحرج أن يطلب إلى ربه رفع البلاء عنه ،
فيدع الأمر كله إليه اطمئناناً إلى علمه بالحال ،
وغناه عن السؤال ..
وفي اللحظة التي توجه فيها أيوب عليه السلام
إلى ربه بهذه الثقة ، وبذلك الأدب ..
كانت الاستجابة ، وكانت الرحمة ،
وكانت نهاية الابتلاء . قال تعالى :
{ فاستجبنا له فكشفنا ما به من ضر
وآتيناه أهله ومثلهم معهم } ~
رفع عنه الضر في بدنه فإذا هو معافى صحيح ،
ورفع عنه الضر في أهله فعوضه عمن فقد منهم
{ رحمة من عندنا } فكل نعمة فهي من عند الله
ومنة {وذكرى للعابدين } تذكرهم بالله وبلائـه
ورحمته في البلاء وبعـد البلاء ،
وإن في بلاء أيوب عليه السلام
لمثلاً للبشرية كلها ..
لِـ يقول الأستاذ/ سيد قطب ـ رحمه الله
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)