التربية والتعليم تلزم مؤسساتها بترشيد تقديم «الدروع» و«الهدايا التذكارية»
----------------------------------------------------------
في تحرك جاد لوقف هدر المال والجهدجدة: علي مطير
ينتظر أن تختفي من السياق العام العبارة الشهيرة «ثم تسلم المكرمون عددا من الدروع والهدايا التذكارية» بعد أن وجهت وزارة التربية والتعليم خلال الايام الماضية كافة القطاعات التابعة لها باقتصار تقديم الدروع والهدايا للزوار القادمين من خارج القطاع الواحد وتوفير المال والجهد فيما يحقق الأهداف المرجوة.واعتبرت شخصيات تربوية وتعليمية التحرك الوزاري على هذا المستوى بأنه جاء ليكشف عن تنامي ظاهرة الصرف في أمور لا تراها الوزارة بذات أهمية وفيها هدر للمال، كما أنها جاءت ملبية لمطالب كثير من المعلمين والمشرفين باعتبارهم يتحملون في كثير من الأحيان تبعات تلك الدروع والهدايا التذكارية في المناسبات التي تقع تحت دائرة نشاطهم ومجالهم التعليمي من حسابهم «الشخصي». وجاء تعميم وزارة التربية والتعليم السعودية بلغة مختصرة وحازمة نصت على «الاقتصار من تقديم الدروع والهدايا للزوار من خارج القطاع فقط وقصر لقاءات منسوبي القطاع الواحد على التباحث فيما يحقق الأهداف المرجوة توفيرا للجهد والمال وضرورة اعتماد ما نص عليه التعميم والعمل بموجبه» فيما يعكس عزم الوزارة على تفعيل الدور الرقابي في أجهزتها التابعة لها والتركيز على تحقيق الاستفادة من التجمعات والملتقيات التعليمية التي تعد من أكثر الوزارات الحكومية طوال العام عقدا لها على أكثر من صعيد واتجاه.غير أن معلمين تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» أبدوا عدم معرفتهم بقرار من هذا النوع يمكنهم من الارتهان عليه أمام إداراتهم المدرسية والاشرافية بعدم «إحراجهم في دفع مصاريف بعض المناسبات التي تعقد في الجهات التي يعملون تحت دائرتها، وما يسببه لهم الأمر أمام زملائهم في حال إصرارهم على عدم المشاركة في تغطية تكاليف تلك المناسبات التي يذهب معظمها للهدايا والدروع التذكارية وشهادات التقدير»، مطالبين بأن يعزز مثل هذا التعميم بآليات تضمن تنفيذه بما يشجع العاملين في المجال التعليمي على ابتكار الافكار الجيدة والقيام بها دون الدخول في بنود مادية لا طائل من ورائها في خدمة الهدف التربوي.وبحسب أرقام مصلحة الاحصاءات العامة والمعلومات فإن عدد المعلمين في مختلف المراحل الدراسية للجنسين يقترب من سقف الـ500 ألف مدرس ومدرسة، إضافة لآلاف الاداريين والمشرفين، فيما يعتبر سوقا رائجة لدى المؤسسات الأهلية العاملة في مجالات الطباعة والإعلان والهدايا التذكارية نسبة لشريحة المعلمين العالية والتي تشكل معظم صفقات التعامل التجاري طوال السنة على نمط البيع «بالجملة»، حيث لا يكاد العميل العادي يحظى بالاهتمام نفسه من قبل العاملين في تلك المحلات قياسا بطلبات المؤسسات ومنها بطبيعة الحال التعليمية. من جهة أخرى تعتبر الهدايا التذكارية والدروع التي يفضلها العاملون في الحقل التعليمي إلا أنها في الغالب تتجه للدروع المحفورة من النحاس أو العلب المخملية التي تحتوي مصاحف من القرآن الكريم، إضافة للشكل التقليدي للدروع المكتوبة والتي تتراوح أسعارها بين 20 و1000 ريال للدرع الواحدة حسب أعمال الحفر الموجودة على الدرع وحجمها وطريقة كتابة الخط عليها.دروع تذكارية معتمدة لدى الجهات الحكومية
* لوحات نحاسية وهدايا شرقية.
* دروع تذكارية من النحاس المطلي بالذهب على ستاند مرمر أو خشب أو بلاستيكي.
* آيات قرآنية محفورة على النحاس المطلي بالذهب داخل علبة مخملية.
* لوحات نحاسية وهدايا شرقية.
* الهدايا المكتبية المصنعة من النحاس المطلي بالذهب والفضة.
* لوحات للأعراس والمناسبات وزينة الشوكولا الراقية.
* صوان نحاسية مطلية بالذهب والفضة وبأشكال متنوعة وفاخرة.
* علب مصاحف مغلقة بأشكال متنوعة ومقاسات مختلفة.
http://www.asharqalawsat.com/details...article=402483