المرشحات للوظائف التعليمية بتعليم الغاط
--------------------------------
الغاط - أحمد الدويش
أعلنت وزارة الخدمة المدنية أسماء المرشحات على الوظائف التعليمية للتدريس بمدارس البنات في محافظة الغاط والمراكز التابعة لها.ذكر ذلك مدير التربية والتعليم للبنات في محافظة الغاط الأستاذ أحمد بن سليمان الطيار الذي أهاب بالمرشحات سرعة مراجعة قسم الإشراف لإجراء المقابلة الشخصية واستكمال مسوغات التعيين، وذلك خلال أسبوع من تاريخ الإعلان،
http://www.al-jazirah.com/208546/ln52d.htm
المرشحون للعمل في مراكز محو الأمية بالدوادمي
------------------------------------
ساجر - مسفر عبدالكريم الجذع
اعتمد مدير التربية والتعليم في محافظة الدوادمي الأستاذ مشاري الرومي أسماء المعلمين المرشحين للعمل في مراكز محو الأمية. وذكر مشرف تعليم الكبار بتعليم الدوادمي الأستاذ فهد الصميت الذي قال: إن عدد المرشحين بلغ 25 معلماً موزعين على 16 مركزاً.
http://www.al-jazirah.com/208546/ln53d.htm
مدير تعليم الطائف يتفقد مدارس المويه
--------------------------------------
ظلم - ياسر الروقي
قام مدير إدارة التربية والتعليم بالطائف الأستاذ محمد سعيد أبو راس صباح أمس بجولة تفقدية على مدارس قطاع المويه - شرق الطائف - حيث تفقد عملية سير الدراسة والتقى الطلاب والمعلمين واطلع على تجهيزات المدارس وانطلاقة الدراسة في عدد من المدارس.. مدير التعليم اجتمع في نهاية الجولة بمديري مدارس قطاع المويه ومدير مركز الإشراف التربوي، وتمت مناقشة أوضاع مدارس القطاع واحتياجاتها وبحث المشاكل وإيجاد الحلول المناسبة لها.. الأستاذ محمد أبوراس عبّر عن سعادته عما وجده من استعدادات داخل مدارس المويه وحث المديرين والمعلمين على بذل المزيد من الجهود للرقي بالعملية التربوية.
http://www.al-jazirah.com/208546/ln4d.htm
مستعجل
-------------------------------------
الغياب في بداية الدراسة
عبد الرحمن بن سعد السماري
يقال .. إن المدارس.. قد بدأت يوم السبت الماضي بالكثير من الغياب.. غياب طلاب.. ولا نقول مدرسين أو موظفين.. بل ربما مدرسات.. وغياب ربما يكون ظاهرة.. مبرراً من خلال تقارير طبية (تجلب كل عام) بمعنى.. أنه تقرير طبي سنوي يبرز غياب هذه الفترة من كل عام.
** ويقول بعضهم.. إن هناك طلاباً غائبين عن المدرسة في اليوم الأول.. أو ربما في الأيام الأولى.. ولا يمكن تبرير هذا الغياب أبداً.
** نعم.. هناك مبرر لبعض الغيابات.. وهناك من تعرض لظروف بالفعل صعبة تبرر الغياب.. ولكنهم ندرة.. ولا يقاس عليهم.. ولكن مع الأسف.. أكثر الغائبين.. هم مجرد غياب وتهرب وتساهل يسهم فيه الأهل.
** وعام دراسي جديد.. بدأ بهذا التكاسل والتلاعب والغفلة والاستهتار (عند البعض) لا شك أنه يوحي بأن هؤلاء.. أو ربما أهاليهم.. مستهترون.. أو ربما هم ينقلون لأبنائهم.. رسالة مفادها.. أن الدراسة هكذا.. لا جديد فيها.. وهذا أسلوب تربوي خاطئ وضار للغاية.
** إن الغياب في القطاعات التربوية.. معروف منذ القدم.. وهي من أكثر القطاعات التي تشتكي من الغياب غير المبرر.. إلا من خلال تقارير طبية يمكن أن يحصل عليها أحد.. ولا تبرر غياب مدرسين أو مدرسات.. لمجرد أنهم مسافرون خارج المملكة.. أو في أي مكان آخر.
** بل ربما بعضهم.. جعل من الغياب أول الدراسة.. أو الأيام الأولى للدراسة (تشخيصة) أو (تمظهر) أو نوعاً من التباهي.. لأنهم بعقولهم الصغيرة.. يظنون أن ذلك من مكملات ومتممات التشخيص.
** وعندما تعود هذه أو تلك بعد أسبوعين أو ثلاثة تقول: (يُوه.. وش هالحر عندكم في الرياض.. يا صبركم على هالحر والشموس.. وش لون صبرتوا!)!! ثم تنقل للحاضرين.. أجواء لندن وباريس وجنيف.. وما شاكلها..
** الغياب في هذه الفترة.. هو في غالبه مجرد تشخيص وتمظهر ودلع وشيء من مكملات ومتممات (ترانا سافرنا في الصيف لأماكن لا يسافر لها كل أحد).. وكان الله في عون العاملين في قطاع التعليم على تحمل هؤلاء كل عام.
** لماذا لا يتم التحقيق مع من يتغيب أو تتغيب كل عام.. وفي هذا الوقت بالذات.. بصرف النظر عن إحضارهن تقارير طبية من عدمه.
** ثم.. هل تشكل تلك ظاهرة بالفعل.. أم أنها مجرد إشاعات لا صحة لها؟
** لا شك أن مسؤولي التعليم لديهم معلومات عن هذا الشأن.. وبوسعهم إيرادها.
** ولا شك أن الغياب في بداية الدراسة.. يشكل إرباكاً كبيراً للعملية التعليمية ويضر بمصلحة الطلاب والطالبات.. ويعكس إحساساً بعدم المسؤولية لدى هؤلاء المستهترين.. الذين هم غير جديرين بالمسؤولية التربوية.. إن كان ذلك.. حاصل بالفعل.
http://www.al-jazirah.com/208546/ln17d.htm
بلغت نسبة انتظام المعلمين والطلاب 100%
--------------------------------------
صرف أكثر من مليوني ريال مكافآت لطلاب نجران
نجران - حمد آل شرية
بدأت الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنين في منطقة نجران صرف مكافآت الطلاب لشهري ربيع الأول وربيع الثاني للعام الدراسي 1428هـ والتي بلغت 2.855.400 ريال. وذكر حسن بن أحمد القربي المدير العام للتربية والتعليم للبنين بالمنطقة أن المكافآت ستصرف على النحو التالي: طلاب التربية الخاصة 153150 ريالا وطلاب تحفيظ القرآن الكريم 1478200 ريال ومبلغ 226650 للقرى النائية ومبلغ 993000 ريال لطلاب الاغتراب في حين سيتم صرف مبلغ 4400 ريال لأبناء المعلمين المتوفين.من جهته قال عبد الله ناصر قبان مدير المالية بتعليم نجران انه يتم صرف المكافآت في المدارس من قبل موظفي الإدارة وذلك تسهيلا على الطلاب وعلى أولياء أمورهم وعدم تحميلهم مشقة الحضور للإدارة.إلى ذلك واصل المدير العام للتربية والتعليم في منطقة نجران حسن بن أحمد القربي لليوم الثاني على التوالي جولاته التفقدية على عدد كبير من مدارس المنطقة اطلع على سير العملية التربوية والتعليمية وكذلك على أعمال الصيانة في المدارس.وأبدى القربي ارتياحه من سير العمل ومن البرامج التي أعدتها مدارس المنطقة لاستقبال الطلاب المستجدين في الصف الأول الابتدائي مشيرا إلى أن نسبة الانتظام في مدارس البنين في نجران بلغت 100 في المائة سواء للمعلمين أو الطلاب وأن المعلمين قاموا من اليوم الأول بتدريس المناهج الدراسية.وأضاف القربي أن الدراسة تسير وفق ما خطط لها وان جميع الطلاب تسلموا الكتب الدراسية كاملة ولا يوجد أي عجز في الكتب.كما ذكر القربي انه سيتم خلال شهر رمضان المبارك استلام عدد من المشاريع التعليمية الجديدة.
http://www.al-jazirah.com/208546/ln24d.htm
المرشحون لبرنامجي مديري المدارس ومحضري المختبرات بالأحساء
-----------------------------
الأحساء - رمزي الموسى
اعتمد مدير عام التربية و التعليم للبنين بالأحساء الأستاذ أحمد بن محمد بالغنيم أسماء المرشحين لدورة مديري ووكلاء المدارس لمراحل التعليم العام ومحضري المختبرات.
http://www.al-jazirah.com/208546/ln32d.htm
تعليم المدينة المنورة ينظم جولة للصحفيين في مدرسة الشيخ عبدالعزيز بن صالح
--------------------------------------------
المدينة المنورة - مروان عمر قصاص
نظمت الإدارة العامة لتعليم البنين بمنطقة المدينة المنورة أمس الأول الاثنين جولة لعدد من مندوبي الصحف لزيارة مدرسة الشيخ عبدالعزيز بن صالح الابتدائية الرائدة؛ للتعرف على نموذج مميز للمدارس الرائدة، وهي التجربة المتميزة لوزارة التربية والتعليم ومدى تفاعل أولياء الأمور مع هذه التجربة، وذلك بتوجيه من مدير عام التربية والتعليم للبنين الدكتور بهجت بن محمود جنيد، وقد رافق الوفد الإعلامي الأستاذ على بن عبدالرحمن العمري الناطق الإعلامي لتعليم البنين بالمنطقة.وفي بداية الجولة قدم مدير المدرسة القائد التربوي الأستاذ صالح بن منصور المحيميد شرحاً عن التجربة في المدارس الرائدة، حيث أشار إلى تفاعل المجتمع مع الفكرة وقبولها، مؤكداً عدم صحة أن المدارس الرائدة تفرض رسوماً مالية على الطلاب، وقال إن بعض أولياء أمور الطلاب الذين يزورون المدرسة لمتابعة أبنائهم، ويجدون فصولاً نموذجية وجهوداً غير عادية يبدون رغبتهم في دعم هذه التجربة مادياً؛ لتعزيزها دون فرض معين، وبيّن أن للمدرسة مجلساً يرأسه أحد أولياء الأمور، ويضم نخبة مختارة من أولياء الأمور، ويضم المجلس عدة لجان تتابع مسيرة المدرسة وكيفية تطويرها، كما أن للمدرسة موقعاً راقياً على شبكة الإنترنت يقدم خدمات جليلة للطلاب.هذا وقد شملت الجولة العديد من القاعات النموذجية والفصول التي تستخدم بها أرقى الأجهزة والتقنيات الحديثة التي تساعد على إيصال المعلومة للطالب بشكل مميز وترسخ لديه مفاهيم راقية.
http://www.al-jazirah.com/208546/ln34d.htm
الأمير جلوي بن مساعد يدشن مجمع سموه التعليمي للبنات بعنك
-------------------------------------------
عنك - خالد المرشود
دشن صاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية ظهر يوم أمس الثلاثاء مجمع سموه التعليمي للبنات ببلدة عنك بمحافظة القطيف، وكان في استقبال سموه مدير عام التربية والتعليم للبنات بالمنطقة الشرقية الدكتور سمير بن سليمان العمران ومساعدوه وعدد من أعيان بلدة عنك إضافة إلى جمع من المسؤولين والعسكريين بالمنطقة. وفور وصول سمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد مقر المجمع التعليمي أزاح الستار التذكاري للمجمع ثم قام سموه بقص شريط الافتتاح إثر ذلك قام سموه بجولة استطلاعية على أرجاء المجمع بصحبة مدير عام التربية والتعليم للبنات بالشرقية الدكتور سمير العمران الذي قدم شرحاً موجزاً عن محتويات مجمع سموه التعليمي.إثر الجولة الاستطلاعية توجه الجميع لبدء الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة الذي استهل بآي من الذكر الحكيم تلاها كلمة مدير عام التربية والتعليم للبنات بالمنطقة الدكتور سمير العمران الذي نوه بجهود سمو أمير المنطقة الشرقية وسمو نائبه في دعم العملية التربوية والتعليمية بالمنطقة الشرقية وبما تحظى به من مساندة من لدن سموهما الكريمين التي هي امتداد لرعاية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهد الأمين.وثمن تشريف المجمع أن يحمل اسم سمو نائب أمير المنطقة الشرقية والتي تؤكد حرص سموه على الرعاية والتكريم للفتاة السعودية.بعد ذلك ألقى حامد بن طارق السعدون نائب مدير العلاقات الحكومية بشركة أرامكو السعودية المقاول المنفذ للمشروع حيث أعطى نبذة موجزة عن المجمع التعليمي، مشيراً الى أن مساحة أرض المجمع تربو على 23102 متر مربع بينما مساحة المبنى زهاء 4532 متراً مربعاً بعدد 30 فصلاً دراسياً يتسع لـ(900) طالبة. مضيفاً أن المجمع يحتوي على غرف للإدارة واستراحة وغرف للمعلمات وثلاثين فصلاً دراسياً ومعملين للحاسب الآلي ومختبر للعلوم وفصل للتربية الفنية وآخر للعيادة وفصل لمصادر التعلم ومقصف للوجبات بـ(10) نقاط للبيع وصالة متعددة الأغراض مجهزة بالأدوات السمعية والمرئية ومنطقة خارجية مظللة لتناول الوجبات.إثر ذلك ألقيت كلمة أهالي بلدة عنك ألقاها نيابة عنهم الدكتور علي بن بداح المهاشير الخالدي ثمن خلالها تدشين سمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد لمجمع سموه التعليمي للبنات.بعد ذلك تحدث راعي الحفل سمو نائب أمير المنطقة الشرقية حيث أكد سموه اهتمام القيادة الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين برعاية العلم والحرص على تهيئة كافة السبل الرامية بتحقيق المقاصد الثمينة في تنشئة وتهيئة بيئة تعليمية تربوية مناسبة وبما يتواكب مع التطلعات التي تجسد عمق الاهتمام والرعاية الكريمة بالتربية والتعليم.كما نقل سموه تحيات وتقدير سمو أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز. وتمنى سموه أن يكون المجمع التعليمي منارة علم وبيئة تعليمية وتربوية متميزة، داعياً الله تعالى للقائمين عليه بالتوفيق والسداد.وفي ختام الحفل كرم سموه تسعة من منسوبي التربية والتعليم للبنات بالمنطقة الشرقية منهم خمسة متقاعدين إلى جانب أربعة آخرين تم إنهاء إعارتهم من تعليم البنات إلى تعليم البنين.إثر ذلك غادر سموه مقر الحفل بمثل ما استقبل به من حفاوة وتكريم.
http://www.al-jazirah.com/208546/fe2d.htm
تعليم البنات بالخرج يقيم برنامجا توعويا ثقافيا
-----------------------------------------
الخرج - ماجد القحطاني
ينفذ قسم التربية الخاصة بتعليم البنات بمحافظة الخرج خلال هذا الأسبوع من الفصل الدراسي الأول لهذا العام البرنامج التوعوي الثقافي الأول في فصول التربية الفكرية في الابتدائية الثالثة وفصول الأمل في الابتدائية الثامنة.وأوضح مدير التربية والتعليم للبنات بمحافظة الخرج الدكتور محمد بن عبد الله التميم أن هذا البرنامج يهدف إلى نشر ثقافة التربية في المجتمع بإشراك الطالبات ذوات الاحتياجات التربوية الخاصة مع طالبات التعليم العام في أنشطة مشتركة ذات طابع ترويحي يهدف إلى تفعيل عملية الدمج التي توليها الوزارة أهمية كبرى ولإعطاء صورة أوضح للمجتمع عن الإمكانيات والقدرات التي تمتلكها ذوات الاحتياجات الخاصة. وأشار د. التميم بأن البرنامج يشتمل على استعراض المهارات الفردية لبعض طالبات التربية الخاصة في الرسم والإلقاء والشعر والعروض المسرحية ونشاط مسرحي وإنشادي ومسابقات ثقافية وإقامة مرسم حر وأضاف د. التميم بأنه سيتم إثراء البرنامج بألعاب ومنافسات مبتكرة وغير تقليدية.
http://www.al-jazirah.com/208546/fe18d.htm
المقصف
----------------------------------------------
د. سعد بن محمد الفياض- إدارة التربية والتعليم
المقصف المدرسي هو باختصار مكان صغير مجهز بأنواع المأكولات والمشروبات، يوجد في كل مدرسة يتوافد إليه الطلاب زرافات ووحداناً، في وقت تحدده إدارة المدرسة، وغالباً ما يكون بعد الحصة الثانية. هذا هو معنى المقصف، والهدف منه باختصار، هذا هو الظاهر من أمر المقصف، ولكن لو تأملنا حقيقة الأمر لوجدنا أن الأمر أبعد من ذلك وأبلغ، ولا عجب إذا علمنا أن المقصف يعني تربية وسلوك جيل ستظهر آثاره في مستقبل حياته ومعترك أموره، إنه صورة مصغرة لنظام مجتمع اكتسب أخلاقيات وسلوكيات معينة تظهر آثارها بعد سنوات بين أفراد المجتمع بشتى ثقافاته من خلال اتصال وتعامل بعضهم مع بعض.المقصف ميدان لتربية النفس على حب النظام والانضباط، وميدان لتربية النفس على الرحمة بالآخرين والرفق بهم، وميدان لتربية النفس على أن لكل إنسان حقاً يجب أن يعطاه بكل عدل، وأن الجميع أمام المقصف سواء، لا فرق بين طالب وطالب، ولا طالب ومعلم. يجب أن يشعر الطالب بأن شعار المقصف هو النظام والعدل، والاحترام والتواضع، وإعطاء كل ذي حق حقه، وأنه لا يقبل من يخالف هذا المبدأ، بل لا مكان له في المجتمع المدرسي، ومتى ما عرف الطالب في مؤسساتنا التربوية هذا المبدأ وأصبح مؤصلاً في ذاكرته، عندها سيخرج لنا جيل قد غرس في قلبه حب النظام والعدل، واحترام حقوق الغير، وسنشاهد هذا في الطرقات وعند إشارات المرور، وفي المطارات وفي المتنزهات، وعند مراجعة الدوائر الحكومية والتعامل مع الآخرين. والشاب الذي نراه لا يبالي بحقوق الطريق ولا يحترم مشاعر الغير، لو أردنا أن نبحث عن الأسباب الحقيقية لذلك لوجدنا أنه منذ نشأته وهو في مدرسته لم ينشأ ويدرب من قبل معلميه على احترام النظام والذي منه آداب المقصف من الاصطفاف وعدم التعدي على حق الغير إلى الاهتمام بنظافة وترتيب المكان ومراعاة الشعور العام. لو عملنا بهذا المنهج أيها التربويون وحاولنا غرسه في نفوس طلابنا لما رأينا هذا السلوك المشين في مجتمعاتنا. وهذا لا يعني أنني أعزو بعض السلوكيات غير التربوية أو الظواهر غير السوية إلى هذا الأمر، ولكن أقول إن المقصف هو صورة مصغرة من صور مخرجات التعليم لا يمكن الاستهانة به أو التقليل من شأنه؛ فحب النظام ليس مجموعة من المحفوظات تحشى بها الأذهان، بل ملكات تصدر عنها آثارها صدور الشعاع عن الكوكب، والأريج عن الزهر.
http://www.al-jazirah.com/208546/rj2d.htm
أهمية مبدأ التركيز وأثر غيابه عن العملية التعليمية
-------------------------------------
محمد بن علي بنان الغامدي- الإرشاد الطلابي بإدارة التعليم بمكة المكرمة
التركيز في اللغة مأخوذ من ركز الرمح أي غرزه في الأرض، ومركز الدائرة أي وسطها، ومركز الرجل موضعه، يقال أخل فلان بمركزه أي بموضعه (انظر مختار الصحاح)، ومن هذا المعنى اللغوي فإنه يمكننا القول بأن التركيز على الشيء يكون بجعله موضع الاهتمام ومحور الأمر المراد.وأقصد بالتركيز في التعليم: أن نجعل اهتمام الطالب وتفكيره في الفصل الدراسي الواحد يدور حول مقررات دراسية قليلة العدد، تمده بمعلومات وتطبيقات مكثفة تتناسب مع سنه وقدراته حتى يتمكن من الإلمام بمحتوياتها وإتقان المهارات المتعلقة بها. وتشير بعض كتب التربية الحديثة إلى أهمية التركيز في التعليم، لكنها لم تتحدث عن أنظمة عملية يمكن أن تساعد على تحقيقه، ويمكننا أن نشير إلى أهميته من خلال قراءتنا في سير العلماء والمبدعين من جميع الثقافات، فإننا عندما ندرس الطريقة التي ساروا عليها في طلبهم للعلم سيتبين لنا أنهم حرصوا - عفوا أو قصدا - على هذا المبدأ، ومن دلائل الاهتمام على ذلك في ثقافتنا الإسلامية ما روي عن ابن مسعود أنه قال: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن. (تفسير الطبري 1-60). إن إتاحة الزمن الكافي حتى يركز العقل في تعلم علم من العلوم أو إجراء تجربة من التجارب أو إتقان مهارة من المهارات يعتبر من الأولويات المهمة، ولولا التركيز لما توصل جابر بن حيان إلى قانون الاتحاد الكيميائي، وما ابتدع الخوارزمي علم الجبر، وما اخترع توماس أديسون المصباح الكهربائي.وإذا نظرنا في واقعنا التعليمي اليوم بتركيبته المعقدة يمكننا القول بأن هذا المبدأ يغيب عن أذهان كثيرين من المخططين والمنفذين لبرامج التعليم في مؤسساتنا التعليمية، الذين لا شأن لهم إلا أن يقرروا بين حين وآخر مادة جديدة، وكأنهم يريدون أن يتعلم الطلاب كل شيء في وقت واحد، وما أجمل كلام الزهري عندما قال: من طلب العلم جملة فاته جملة وإنما يدرك العلم حديثا أو حديثين (انظر مقدمة ابن الصلاح).وللقارئ أن يتأمل واقع الطالب في أنظمتنا عندما يستفتح يومه بالاصطفاف للطابور الصباحي الذي يستلزم وقوفه لمدة ربع ساعة تقريباً، ثم يشرع بعد ذلك في مشوار الحصص الدراسية الطويل، فيبدأ حصته الأولى بدارسة مجموعة من (نواسخ الجملة الإسمية) في القواعد، ثم تأتي بعدها (معادلات الدرجة الثانية) في الرياضيات فتنسخ ما بقي من أثر النواسخ في عقله، وما يكاد ينتهي من أرقامها ورموزه الشائكة، حتى يراد منه أن يتهيأ خاشعاً لسماع آيات من القرآن الكريم، ثم يخرج صاحبنا إلى الفناء ليستمتع بقليل من الحرية ويتناول إفطاره، وبعد وجبة الإفطار مباشرة يجب عليه أن يذهب إلى الفناء الخارجي للممارسة مادة التربية البدنية، ولا يعود منها إلا وهو متهالك القوى، ليدرس عن تقسيمات الجهاز الهضمي وعمل أعضائه، فما إن تُزال خريطة الجهاز الهضمي من أمام عينيه حتى تعلق خريطة إحدى الدول التي يجب عليه أن يعرف حدودها وتضاريسها ومدنها الرئيسة، وبعد أداء صلاة الظهر يلزم بالعودة مرة أخرى ليدرس مواضع كتابة الهمزة وسط الكلمة، وكل هذه الخلطة المعلوماتية المتنافرة يتم إلقاؤها عليه في يوم واحد، ولا يكاد يخرج بمحصلة جيدة من هذا اليوم وما تليه من أيام دراسية.ونتيجة لهذه الأنظمة التربوية التي يزعم واضعوها أنها تراعي مشاعر الطلاب وتلبي احتياجاتهم، فإن طلاب مدارسنا يواجهون معها عددا من الصعوبات لعل من بينها تلك الحقائب الممتلئة بالكتب الدراسية والدفاتر والأدوات المدرسة الأخرى، والتي أثقلت كاهلهم خصوصا الصغار منهم، وحتى يمكن احتواء تدريس تلك الكمية الكبيرة من المقررات الدراسية فقد قاموا بزيادة الحصص اليومية حتى شملت تلك الزيادة طلاب المرحلة الابتدائية، ولذلك فقد ساهم صانوا أنظمة التعليم في تشتيت ذهنية الطالب والمعلم بكل هذه المقررات وما يصاحبها من أنشطة ولجان شكلية ليس لها أي نفع مباشر على العملية التربوية والتعليمية. ولأن مبدأ التركيز غائب عن تعليمنا فقد ضعف التحصيل العلمي، وانعدمت الفائدة المرجوة في كثير من المقررات الدراسية، ولتوضيح ذلك سأذكر مثالاً واحداً من مواد التربية الإسلامية التي تعتبر من المواد الأساسية في تعليمنا، لنقارن بين ما هو حاصل اليوم في تعليمها الذي يراعى الكم، وبين ما لو طبقنا نظاما جديدا يراعي مبدأ التركيز.إذ يتضح من خلال تدريس مادة القرآن الكريم أن الطالب يتعلمها بشكل بسيط الكثافة في المرحلة الابتدائية، ثم يدرسها بعد ذلك حصة واحدة في الأسبوع من الصف الأول المتوسط وحتى الصف الثالث الثانوي في خلال ست سنوات دراسية، وقد لا تتاح له فرصة القراءة أمام معلمه إلا ثلاث أو أربع مرات في الفصل الدراسي الواحد، كل قراءة تتم في خلال دقائق قليلة لأسطر معدودة وينتهي الأمر على هذا النحو. وهكذا ينتقل الطالب من سنة دراسية إلى أخرى وهو ذاك لم تتحسن تلاوته - نستثني من هؤلاء الطلاب الذين استفادوا من حلقات التحفيظ الخارجية - والسبب في ذلك يعود إلى عدم إعطاء المادة زمنا كافيا يتيح للمعلم أن يلقن طلابه تلقينا جيدا يمكنهم من معرفة قراءة بعض الكلمات على النحو الصحيح ومن إتقان مهارتي التجويد والتلاوة وهكذا يخرج طلابنا من المرحلة الثانوية بل ومن الجامعات ولا يحسنون قراءة القرآن الكريم.ولو طبق نظام تعليمي يراعي (مبدأ التركيز) في تلك السنوات الست لكان مقرر مادة القرآن الكريم يدرس في خلال خمسة فصول دراسية فقط من بين أثني عشر فصلاً دراسيا، يدرسها الطالب بشكل مكثف بواقع خمس حصص أسبوعية في كل فصل دراسي، وهو ما يتيح للمعلم أن يلقن الطلاب تلقينا جيداً، وهناك سيرى ثمرة جهده وسيلاحظ تحسناً كبيراً في قراءة معظمهم. وهكذا ينبغي مراعاة هذا المبدأ على جميع المقررات الدراسية، كل مادة بحسب الوقت والحصص التي تحتاجها، فليس بالضرورة أن يدرس الطالب المادة في كل فصل دراسي عابرة في خلال حصص مختصرة، بل الهدف أن يخرج الطالب بنتيجة من هذه الدراسة تعود عليه بالنفع في مستقبل أيامه وأثناء تخصصه في الجامعات.ولن يتحقق مبدأ التركيز، إلا بصياغة نظام جديد في التعليم يعيد صياغة وترتيب المواد الدراسية بحيث يعطي كل مادة حقها من التعليم المركز، ويركز على المتطلبات التي يحتاجها الطالب في كل مرحلة، ويراعي أن لا تزيد الحصص الدراسية على ست حصص يوميا في جميع المراحل، وألا تزيد المواد الدراسية المقررة عن سبع مواد علمية في الفصل الدراسي الواحد، وأن يكون كل فصل دراسي مستقل بمواده ودرجاته، ويعطي الطالب فرصة لإعادة الاختبار في المادة التي لم يوفق فيها في بداية الفصل الدراسي الجديد، وبذلك نخرج من أزمة السنة الدراسية الطويلة واختبارات الدور الثاني. ولعل نظام التعليم الثانوي الجديد، بدأ يراعي هذا المبدأ بشيء من الاهتمام، ولكن من الأفضل أن يشمل ذلك جميع المراحل الدراسية.ومن الأفضل أن يهتم ذلك النظام بتقسيم المواد إلى قسمين رئيسين:
الأول: مواد رئيسة يترتب عليها نجاح ورسوب، تؤخذ بالتناوب بشكل مستمر خلال مراحل التعليم، كمواد التربية الإسلامية ومواد اللغة العربية، والمواد العلمية التطبيقية الأخرى.
والثاني: مواد أخرى، لا يترتب عليها نجاح أو رسوب، يفيد منها الطالب معلومات ومهارات عملية، ويركز عليها بكثافة أقل وتصح أن تكون بديلاً عن حصة النشاط الحالية التي تتسم بالفوضى والأعمال الشكلية، والأفضل أن يختار الطالب منها منا يناسبه، كمادة التربية الفنية والتربية البدنية، والحاسب الآلي، والأنشطة المفيدة الأخرى، كتعلم فن الإلقاء الخطابي والشعري وتعلم مهارة الخط والنشاط المسرحي، والثقافة الصحية، والابتكار العلمي، والكشافة، والنظام، ومن خلال تلك الحصص المكثفة سيكتشف المعلمون مهارات طلابهم وميولهم كما سيكتشفها الطلاب في تلقائية سهلة.إن نظام (التعليم المركز) الذي تقل مواده وحصصه، سوف يفيد الطلاب من نواح عدة، ولعل من أبرزها: مساعدتهم نفسياً على بذل الجهد والمثابرة ومنحهم الدافعية نحو التفوق والنجاح فيها، ويحد من نسب الرسوب العالية، والتي تتجلى زيادتها في نظامنا الحالي، كما يعينهم على معرفة اتجاهاتهم وميولهم العلمية التي تمكنهم من اختيار الجامعة أو الكلية أو المعهد المناسب بعد التخرج. كما يمكنهم من أن ينفذوا مشروع بحث أو قراءة حرة خارج إطار المنهج تحت إشراف المعلمين. ويحفز الذين يظهرون تفوقا غير عادي على أن يتجاوزوا المستوى الدراسي الذي هم فيه إلى المستوى الأعلى بطريقة ميسرة وفق شروط تعد لذلك، تشبه تلك التي نصت عليها لائحة التقويم الجديدة والتي أرى أن تطبيقها في الوضع الحالي للتعليم يواجه بعض العقبات.كما أن ذلك النظام يعود على المعلمين بأمور مثمرة تصب في مصلحة العملية التعليمية ولعل من أهمها زيادة عطاء المعلم وتعزيز انتمائه إلى مؤسسته التعليمية. إذ ان نظاما كهذا سيقلل من حجم الحصص الدراسية الملقاة على عاتقه ويحد من تنوع المواد التي يدرسها، كما يمكنه من معرفة طلابه معرفة جيدة تساعده على استخدام طرق وأساليب متجددة وعلى تقويمها تقويماً صحيحاً.ولا ننسى أن هذا النظام سوف يسهم بشكل قوي في إخراج المؤسسة التعليمية من دائرة الأزمات الشكلية التي يعاني منها نظام المدرسة في وضعه الحالي، وسيخلصها من الاهتمام بأمور ليست من اختصاصاتها، أسهمت في ضياع جهودها وتبديد طاقاتها.
http://www.al-jazirah.com/208546/rj5d.htm
علِّموا طلابكم فن الحوار وأدب الاستماع
------------------------------------
سعادة رئيس تحرير جزيرتنا الغراء .. وفقه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: يجيء هذا المقال تناغماً مع تفاعل الجزيرة واحتفائها بانطلاق العام الدراسي الجديد، وتداخلاً مع مقال الدكتور عبد الرحمن الحبيب: الحوار الوطني لماذا فقد وهجه؟ (الاثنين 21-8-1428هـ).أكاد أجزم أن السبب في كثير من الأزمات والمشكلات التي يعيشها مجتمعنا يكمن في غياب الحوار، وأزعم أن هذا الغياب وراء إخفاقنا في العديد من مشروعاتنا التربوية، وهي تلك المشروعات التي خرجت من خلف الأبواب الموصدة وأغلق القائمون عليها نوافذ الحوار مع الميدان (المدرسة بجناحيها: المعلم والطالب) وذُيلت بعبارات إلزامية التطبيق، وقد ذكر الدكتور عبد الرحمن جملة أسباب لخفوت توهج مشروع الحوار الوطني، ويمكن إضافة سبب رئيس لهذا الخفوت وهو: إخفاقنا في تحويل الحوار إلى منجز تربوي، فالطفل من الصف الأول الابتدائي - بل من قبل ذلك - وهو يتعامل ويتفاعل مع الواقع عبر منظومة (افعل - لا تفعل) ثم هو بدوره يتحول إلى ممارس سلبي لهذه المنظومة مع الآخرين، وبهذه المنظومة تغيب روح المبادرة، ولذا فنتهم - نحن - المعلمين طلابنا بأنهم لا يشاركون ولا يناقشون..!! وتناسينا أننا (الداء والدواء)، ومع الزخم الإعلامي ل(الحوار) وضرورته قام مطورو المناهج مشكورين باعتماد مهارة (الحوار) في مادة التعبير للصف السادس، لكن هذا الحوار تحوَّل إلى حوار خيالي بين (الصيف والشتاء) و(السيارة والجمل)... فلجأنا إلى (الرمزية) فكأننا نقول للطالب تخيَّل أنك (سيارة) وعبِّر عن رأيك علماً أنه يُمكن أن نقول له أنت (إنسان) فعبِّر عن رأيك.لقد آن الأوان أن يكون كل فصل مدرسي مركزاً للحوار، ولنا في رسولنا صلى الله عليه وسلم الذي حاور حتى من طلب إباحة المعصية.. ومن دعائم الحوار الاستماع فلنعوِّد أنفسنا على الاستماع لطلابنا، لنستمع لهمومهم وآرائهم ونشجعهم على البوح بها مهما كانت غرابتها فكثير من الاكتشافات العلمية بدايتها فكرة خيالية.
* رسالة.. أيها المعلم: هؤلاء الجالسون أمامك هم ثمرة قلوب أهليهم استرعاك المجتمع عليهم، والله ضامنك وكفيلك (كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته).
إبراهيم بن علي الخشان - بريدة - مدرسة الإمام أبي حنيفة
http://www.al-jazirah.com/208546/rv6d.htm
الكاريكاتير
---------------------------------
الوطن :الأربعاء 30 شعبان 1428هـ الموافق 12 سبتمبر 2007م العدد (2539) السنة السابعة
---------------------------------------
أسماء 129 موظفاً وموظفة رُقّوا في تعليم البنات
الرياض: الوطن
صدر قرار مدير عام شؤون الموظفين بوزارة التربية والتعليم "تعليم البنات" الدكتور أحمد بن علي البلوشي بترقية 129 موظفاً وموظفة من المرتبة الثامنة حتى المرتبة العاشرة في مناطق مختلفة من المملكة وذلك إثر استحقاقهم لها بعد مضي المدة النظامية على مراتبهم السابقة وبعد موافقة وزارة الخدمة المدنية على محاضر الترقية
http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...=2539&id=21383
كتاب اليوم عبدالله المطيري
--------------------------------------
مشروع الملك لتطوير التعليم: ماذا جرى له؟
كتبت هنا قبل ستة أشهر تقريباً (عدد 2336) مقالا بعنوان "التعليم ونحن والمليارات التسعة". تعليقا على الإعلان عن مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم. المشروع الذي يهدف كما صرّح بذلك نائب وزير التربية والتعليم الأمير خالد بن عبدالله المشاري إلى إحداث "نقلة نوعية" في التعليم في السعودية باعتبار أنه "سيلغي نظام التعليم بالتلقين ويساعد المعلمين على تحقيق رسالتهم ويهدف إلى مشاركة الطالب في الفصل بشكل أكبر مما يؤدي إلى بناء مجموعة مهارات وقدرات مبنية على التفكير، وسيتم الأخذ بأحدث ما وصلت إليه التقنية ومنها المناهج الرقمية التي تراعي الفوارق الفردية بين الطلاب وتعزز جانب التعلم الذاتي وأن دور المعلم سيكون مساعداً للطالب ومرشداً له مؤكدا على أن البيئة المدرسية ستتحول بعد إنجاز المشروع إلى منبع للمعلومات من خلال ربط الفصول الدراسية بأنواع كثيرة من الشبكات التعليمية والمعلوماتية، إضافة إلى إدخال الحاسوب والتقنيات الحديثة "ولتحقيق هذه الأهداف ستتم إعادة تأهيل 400 ألف معلم ومعلمة للتعامل مع النظام الجديد". كما جاء في التصريح الرسمي. أهداف هذا المشروع طموحة جدا، صحيح أنها لا تصل إلى إحداث تغيير جذري في الفكر التربوي الرسمي ولا تمس الإطار الأيديولوجي له ولكنها في كل الأحوال تتجه في طريق التربية الحديثة وتتجاوز الكثير من إشكاليات الفكر التربوي التقليدي القائم على مبادئ ثبت لنا اليوم فشلها وضررها: "أن ينحصر دور المتعلم في التلقي، أن المعلم هو المصدر الوحيد للمعرفة، أن المعلومة هي هدف العملية التعليمية، أن استرجاع المعلومات وقت الاختبار هو مقياس الجدارة والتفوق للطلاب، أن المدرسة للتعليم المعلوماتي ولا علاقة لها ببقية جوانب الطالب النفسية والفنية والرياضية...، المركزية وحصر اتخاذ القرار في عدد قليل من الأفراد وتجريد البقية من حرية التصرف والاجتهاد، أن الكتاب المدرسي هو المساحة التي يجب ألا يتم الخروج منها، الانضباط العسكري والمدرسة المثالية هي التي لا يسمع فيها أي صوت..."، هذه المبادئ التقليدية لا تزال هي السائدة والمسيطرة في الميدان التربوي لدينا. صحيح أنك لن تجدها في المنشورات الحديثة للوزارة وإدارات التعليم ولكنها مشاهدة بوضوح عمليا في المدارس وتمارس بشكل يومي. مشروع الملك عبدالله لتطوير التعليم يأتي لعلاج هذا الإشكال بميزانية معقولة، تسعة مليارات ريال. اليوم مرّ على تصريحات المسؤولين عن المشروع أكثر من ستة أشهر ومازلنا كمتابعين بشكل عام لا نعرف ماذا جرى من إنجازات في خطة تحقيق هذا المشروع الذي حددت له مدة ست سنوات. هذا المشروع، مشروع وطني ويهم كل أسرة في المجتمع ومن حق الأفراد أن يكونوا عل اطلاع دوري ومستمر على سير العمل في مثل هذه المشروعات. إعلان الخطوات التي يمر بها المشروع حق واجب على الوزارة تجاه المجتمع وهو كفيل ضمن جملة إجراءات أخرى بحماية هذا المشروع من التعثر والاندثار والاختفاء. لدينا تجارب مريرة مع مشاريع تخص تطوير التعليم يتم الإعلان عنها بقوة وحماس ولا تلبث أن يطويها النسيان ويندثر حسها بشكل يؤلم أي حريص على المصلحة العامة للمواطنين والوطن. مشاريع تطوير التعليم تواجه معارضة تقليدية واسعة وهناك فئات متنوعة في المجتمع لا ترغب في إحداث تغيير في النظام التعليمي إما انطلاقا من رؤية تقليدية خالصة ترفض تغيير الوضع القائم وتريد أن تبقى الأمور على ما هي عليه وإما انطلاقا من خلفيات أيديولوجية تنظر للتغيير على أنه سيكون على حساب استقرار مصالحها التي يحافظ عليها نمط التعليم الحالي. هذه المعارضة شديدة وواضحة ونجحت أكثر من مرّة في تعطيل مشاريع تعليمية مهمة لعل آخرها تعطيل تعليم اللغة الإنجليزية في مراحل متقدمة من المرحلة الابتدائية. في ظل عدم الإعلان عن خطوات سير العمل في المشاريع التطويرية الضخمة فإن المعارضة تستطيع أن تضغط على المسؤولين وتعطل العمل دون أن يكون هناك تفاعل شعبي وردود فعل احتجاجية في المجتمع. وهنا يظهر المسؤول، ولو كان مخلصا في إنجاز عمله، على أنه السبب في تعطيل المشروع. الإعلان الدوري لخطوات الإنجاز يحمي المشروع من التلاعب ويجعل المسؤول يعمل في النور ويحميه من الضغوطات السرية كما أنه قبل هذا كله يكفل للمواطنين والمؤسسات المسؤولة حق الرقابة والمتابعة وتدارك العثرات في بداياتها وقبل استفحال الأمور.اليوم ومن أجل حق المواطن في معرفة تطورات العمل في مشروع يعنيه بشكل أساسي فإنه من المهم القيام بعدد من الخطوات أهمها: أولا أن تقوم الوزارة بالإعلان في وسائل الإعلام عن خطتها لتنفيذ المشروع بشكل واضح ومفصل. ثم تقوم بالإعلان بشكل دوري، لنقل ستة أشهر، عما تم إنجازه وفقا للخطة المرسومة. وتوضح بشفافية المعوقات والصعوبات التي يواجهها العمل. هذا الأمر يجعل المواطنين في الصورة ويشعرهم بأنهم شركاء في هذا المشروع وأنه موجه لهم ومن أجلهم. هذا الطرح سيكفل تفاعلاً في الرأي بين المسؤولين وأصحاب الرأي وسيثري مساحة الحوار والنقاش ويساعد في التعديل والتطوير أثناء العمل.الخطوة الثانية يطالب بها مجلس الشورى الذي يفترض به أن يمارس دوره الرقابي ويطلب من الوزارة تقديم تقارير مفصلة وواضحة عن خطوات تنفيذ المشروع، لا أعلم هل مرّ المشروع أولا بمجلس الشورى لإقراره أم لا ولكن ما دام تم إقرار المشروع وبدأ العمل فيه فإن الدور الرقابي للمجلس هو الأهم الآن. المجلس يمتلك من المتخصصين والمؤهلين ما يمكنه من الفحص العلمي والدقيق والعلني لخطوات العمل في المشروع. مجلس الشورى حتى الآن لا يحظى برضى شعبي بسبب قلّة فاعليته تجاه الأحداث التي تمس المواطن الآن وقضيتا الارتفاع الفاحش في تكاليف المعيشة وتسميم الإبل تضعان المجلس أمام مسؤولياته.للتربية والتعليم أولوية يقر بها كل خبير ولا أظن أن متابعا ينتمي لهذا العصر يرضيه حال التربية والتعليم لدينا ومن هنا فإن الآمال المعلقة على مشاريع التطوير كبيرة وشديدة التأثير. مشروع الملك عبدالله كما يتضح من أهدافه ومن الميزانية التي رصدت له مشروع كفيل بحل كثير من إشكالات وعوائق عملية التربية والتعليم لدينا. العملية التي تمس كل فرد وأسرة وتتحكم بشكل كبير بمستقبل الإنسان والوطن. تعليمنا اليوم لا يعد شيئا للمستقبل بل هو منفصل حتى عن الحاضر ويعيش في فترات سحيقة من الماضي مشغول بها ويخوض معاركها وصراعاتها.تعليمنا اليوم لا علاقة له بالصناعة ولا بالبترول ولا يعد الطالب ليعمل في سوق جديدة أصبحت لها مواصفاتها واشتراطاتها التي لا تتنازل عنها. تعليمنا اليوم لا علاقة له بالعقل ولا باليد، لا يعد مفكرا ولا عاملا. ولذا فإن تطويره أمر لا جدال حوله ولزومه لزوم لا مفر منه. هذا المشروع، نريده أن يتحقق على الأرض، من حقنا متابعته ومراقبته والاطمئنان عليه فهو أداة ستشكل أبناءنا في المستقبل ولا أظن أن هناك أغلى على الوطن من أبنائه.
*كاتب سعودي
http://www.alwatan.com.sa/news/write...=2161&R****=67
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس
