150 ألف طالب وطالبة يخضعون لاختبارات الدور الثاني الاثنين المقبل
يسبقها عودة 379 ألف معلم ومعلمة إلى 24 ألف مدرسة
تنطلق الاثنين المقبل اختبارات الدور الثاني للطلاب والطالبات في السعودية، في الفترة من 21 ـ 30 أغسطس (آب) الجاري، للذين لم يجتازوا اختبارات الدور الأول، بسبب الرسوب في بعض المقررات الدراسية، أو نتيجة الغياب في فترة امتحانات الدور الأول.
وتوقع لـ«الشرق الأوسط» مسؤول في وزارة التربية والتعليم، دخول ما بين 150 ـ 270 ألف طالب وطالبة تقريباً اختبارات الدور الثاني، منهم 31 ألف طالب وطالبة تقريباً في الصف الثالث الثانوي، من أصل 340 ألف طالب وطالبة تقدموا للاختبارات، إلى جانب بقية الراسبين والراسبات في الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية، وكامل المرحلة المتوسطة، والصفين الأول والثاني من المرحلة الثانوية، حيث تقدم لاختبارات الدور الأول في قطاع التعليم العام السعودي، بشقيه الحكومي والأهلي في العام الدراسي الماضي، قرابة ثلاثة ملايين طالب وطالبة، بعد استثناء 1.2 مليون طالب وطالبة من دخول الاختبارات، نتيجة خضوعهم لنظام التقويم الدراسي الشامل، المطبق على الصفوف الدنيا في المرحلة الابتدائية، كما توقع المصدر التحاق قرابة 400 ألف طالب وطالبة بالصف الأول الابتدائي، في المدارس الحكومية والأهلية، مع بداية العام الدراسي المقبل.
ويسبق دخول الطلاب والطالبات إلى لجان اختبارات الدور الثاني، عودة جميع المعلمين والمعلمات يوم السبت المقبل، بعد تمتعهم بإجازة نهاية العام الدراسي الماضي، حيث سيباشر قرابة 379 ألف معلم ومعلمة أعمالهم، في التعليم الحكومي والأهلي، وسينضم إليهم قرابة 15 ألف معلم ومعلمة، سيتم تعيينهم في غضون أيام قليلة، وإلى جانب المعلمين والمعلمات، سيباشر 18 ألف إداري وإدارية مهامهم، برفقة 13 ألف مستخدم ومستخدمة، و18 ألف عامل وعاملة، في قطاع التعليم العام بشقيه الحكومي والأهلي.
فيما ستفتح قرابة 24 ألف مدرسة أبوابها من جديد، بينها 17 ألف مدرسة في قطاع التعليم الحكومي، ومنها أكثر من 10 آلاف مدرسة مستأجرة، بقيمة بلغت 852 مليون ريال، فيما بلغ عدد المدارس المنتمية إلى قطاع التعليم الأهلي 1312 مدرسة، منها ألف مدرسة مستأجرة، بقيمة بلغت 172 مليون ريال.
في المقابل بدأت بعض الأسر السعودية بقطع اجازاتها الصيفية، والعودة إلى أماكن إقامتها، لتهيئة أبنائها وبناتها من الراسبين، لتأدية اختبارات الدور الثاني، فيما فضل بعضهم الآخر تأدية أبنائهم وبناتهم للاختبارات في وجهاتهم السياحية داخل المملكة، بعد سماح وزارة التربية والتعليم بذلك قبل بضعة أعوام.
ومع قرب اختبارات الدور الثاني، تثار قضية تقديمها إلى ما بعد اختبارات الدور الأول بفترة لا تتجاوز الأسبوعين، لوجود بعض المميزات لذلك، حيث يقول صقر العتيبي، 44 عاماً، إن هذا القرار سيساعد الطلاب والطالبات على قضاء العطلة الصيفية في دعة وراحة، مع الناجحين في الدور الأول، بعكس ما هو حاصل حالياً، حيث تضطر بعض الأسر لقطع إجازاتها السياحية، ومقاطعة معظم المناسبات الاجتماعية، لإعداد ذويها لدخول الاختبارات، مضيفاً «سيستفيد المعلمون والمعلمات من هذا المقترح، بحيث يتركز جهدهم في فترة زمنية واحدة، وتصبح إجازتهم أطول من الحالية».
واتفق صالح الزهراني، معلم في بداية عقده الرابع، مع العتيبي في الفوائد التي سيجنيها المجتمع من تقديم اختبارات الدور الثاني، بسبب ارتباط ذلك بحياة معظم السعوديين، مع وجود قرابة نصف مليون معلم ومعلمة، مضيفاً «ولأجل أن تصبح إجازة الصيف خالية من هموم العودة إلى المدرسة لإجراء الاختبارات، وليس لبداية عام دراسي آخر، وكأن اختبارات الدور الثاني عقوبة للطالب والمعلم، على حد سواء» بحسب ما ذكر.
بينما ذكر وليد السبيعي، طالب ثانوية، أن موعد اختبارات الدور الثاني فوت عليه فرصة الالتحاق بالجامعة، في بداية العام الدراسي المقبل، مضيفاً «لأنني راسب في مادة واحدة فقط، ومعدلي يسمح لي بالتنافس على مقعد في الكليات الهندسية، لكن ظروفي الأسرية، منعتني من دخول أحد الاختبارات في الدور الأول»، فيما قال سلطان خواجي، طالب ثانوية، إن إعادة الدراسة أفضل من دخول اختبارات الدور الثاني، خاصة لطلاب الصف الثالث الثانوي، فالخضوع لاختبار الوزارة مرة أخرى، بعد مرور أكثر من شهرين، يعد أمراً مزعجاً للغاية، مضيفاً «لأن نجاح الطلاب والطالبات في الدور الثاني، يهدد مستقبلهم الجامعي والعملي، لذهاب معظم الفرص، بعد تقدم الناجحين والناجحات في اختبارات الدور الأول لها، ولإقفال معظم الجامعات القبول في الفصل الدراسي الأول، ما يجعل الطلاب والطالبات، المجتازين لاختبارات الدور الثاني، عاطلين لمدة أربعة أشهر على الأقل، سيقضونها في البيوت».