[grade="00008B FF1493 008000 4B0082"],
,
,
,
بسم الله والحمد لله أن جعلنا الله من أمةٍ وسطاً , هي خيرُ الأُمَمِ على الإطلاق ولله الحمد بمقتضى قوله تعالى:" كُنْتُم خيرَ أمَّةٍ أخرجت للناسِ "...وقوله:" وكذلك جعلناكم أمَّةً وسطاً"....
فالوسطية هي المطلوب من كل فردٍ مسلم ينتمي لأمة محمد صلى الله عليه وسلم ولامِراءَ في ذلك!!
.
.
لكن ماظَهَرَ لنا في الآوِنةِ الأخيرة من أفكارٍ وافدةً علينا من أفراخ المعتزِلة والفرق الخارِجة عن هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وسلفنا الصالِح , والتى تدعوا للتنطُع والتشدد في الدين والقول على الله بغير علم وتأويل الحق بلفظٍ باطِل , فالآية يفسرها مبتدع هذه الفرق كما يحلوا له وكما يريد هو لا كما شرحها سلفنا الصالح وحينما يتم التحاور معه إزاء هذا الأمر يقول : الزمان تغير ولابد من الفهم الواقعي للآيات بناءً على المجريات التى تكون عليها أحوالنا , ونسى هذا وتناسى أن ديننا جُعِل صالِحاً لكلِ زمانٍ ومكان رضي من رضي وسخِط من سخِط....
.
.
ولم يتوقف الأمر على هذه الحزبية أو الفرقة بل نتج عنها عصبية حزبية فإن لم تؤيدنا في نقول فأنت: (كافِر) حلالًُ مالُك ودمُك !!!
ويحهُم هم وشيخهم وكبيرهم الذي علمهم الفسق والكفر فهؤلاء نتاج لذالك الأب الروحاني الأزرق بن نافع والذي على يديه بدأت بذرة الفرقة في المسلمين وتم قتل الخلفاء في أول نشوء الدولة الإسلامية...
.
.
ولازال إلى الآن أبناءنا يغرر بهم .. ويسيرُ بخطى مزعزعة على ذاك النهج ظنَّاً منهم أنَّهُ حق!! وهو لعمري الباطِل بعينه!!
.
.
.
بل ازداد الأمرَ سوءً أن يتزيَّ أهل الزيغ والضلالة بزيِّ أهل الحق ..
فيربون اللحى ويقصرون الثياب ويتسوكون ولهم هيئة تشعرك بالصلاح ولكن في الداخل ماذا؟
خواء عقدى وفكر منحرف خارجي وممن !!
من مشائخهم الذين أصبحوا لديهم كما هم أهل الطرق الصوفية من أولياء وتبعية وشركية!!
فماقاله شيخه فلان هو الحق ولا مراء فيه وإن خالف فيه هدي رسولنا صلى الله عليه وسلم وأهل العلم الرباني من الثقات!!
ويسمون مشائخ البدع والضلالة أنهم هم من يقول الحق ولا يخشى في الله لومة لائم!!
.
.
لم ينتهي الأمر هنا لا
بل زاد عن ذلك فأصبحوا أهل هذه السمات يغررون الناس ويأتونهم بكلام مفترى وكذب ودجل ويزعمون أن هذا كله لخدمة الدين وترغيب الناس في الحق!!
بربكم من هو الذي علَّمكم مثل هذا النهج!!
هل رسولنا صلى الله عليه وسلم كانوا يدعوا إلى بارئه سبحانه بتلك الطرق - عياذاً بالله - لاشك أن هذا محال
إذاً من أين أتيتم لنا بمثل هذه الدعاوي والخزعبلات!!
هل هي من مؤسسي فكر الخارجي في هذا الزمن كابن لادن ذاك النصب المزعوم والذي إلى يومنا هذا لازال لدينا من يناصره ويدعوا بدعواه ويرى أنه مجاهد صادق وماهو إلا والعياذ بالله مفسد في الأرض ويريد إهلاك الأمة وهو يحسبُ أنهُ يُحْسِنُ صنعاً!!
.
.
والذي يسوئني بصدق هو أننا نجد من يذُبُ عنه ويقول:
هو مجاهد ذهب للجبال ودحر السوفيت ويناضل لإعلاء الدين في حين أن المسلمين الآخرين في مراقص يسمعون غناء ويشربون خمر ويفعلون كيت وكيت!!
فنقول لهم:
من كان يسمع غناء ويفسق ففسقه على نفسه فقط وإن كان له أتباع فهم طواعيةً يتبعونه ويكون أثر فعله على مجموعة لاتضر بالآخرين عنوةً!!
لكن
ابن لادن ومن سار على نهجه ومعلِميه السابقين أهل السبق في الخروج هم يهلكون المسلمين وليسوا دعاة حقيقين للجهاد بل قتلوا المسلمين بزعم أنهم يدافعون عن الحق وأن المسلم بنظرهم الغبي القاصر ليس مسلم !!
,
,
,
لا أعلم هل بعد هذا كله يوجد في قلب شاب مسلم غيور على دينه وشرفه وعرضه يقبل بابن لادن!! ويرضى أن يكون تابِعاً له في فكره ونهجه!!
أم لابد من كارثة تصيب هذا الشاب في أهله وذويه حتى يؤمن بكذب وافتراء دعوى هذا الخارجي وأنصاره الذين لازالوا بين أظهرنا ويدعون في الخفاء ويظهرون مالايبطنون!!!
,
,
,
أترك لكم متابعة الحوار
ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم....[/grade]