فوجئ المشاهدون وصدم الحاضرون من كرة لافته إنطلقت من قدم تميم متجهة ً نحو من خطف الأنظار الذي لم يهملها كي تشهق بعد زفيرها فسددها خوفآ من إنتهاء حدها الإتماني الذي أقره تميم فأرسل لها كنكوني شهابآ أوجع به قلوب الجماهير المتلهفة للإبداع الكروي ولكن هيهات من أن يكون في الميدان من يحرم الجماهير من رسم مخايل السرور على وجوههم أو من يضعف علائم الأمل في عقولهم فبدأ الترياق معركته التي شفى بها نهم من جفت ينابيع الإبداع لديهم وأمسك بالكرة في زهوٍِ باذخ وجرءةٍ بديعة وثقة متناهيه وطموح متحررٍ من كلمة ناشئ وحانت لحظة التطبيق العملي الآخاذ لمن يريد ومن لايريد . سواء من لعب معه أو من إكتفى بمشاهدة كرة لاتمت للكرة بصلة فأمسك بها وهي تتهادى بين قدمين ساحرتين ذهبيتين وبدأت فصول مسرحية هدف بديع ماتع لم نشاهد مثيلآ من مشاهده الحوارية مُذ أن وطئت قدما ماجد عبدالله الأستديو التحليلي .
فأطلق سعدٌ مشروع مسرحيته الأولى في العالم دون عقدة يشعر بها أي متلذذ بتسلسل أحداث كرةٍ عذبه تنتقل من قدمين نقش عليهما ( ممنوع من الصرف ) فلا أحد يصرفه عن وجهته . ولم يفق كنكوني منها إلا وقد صُرف دونما شعور كما سُحر المكيمي قبله من قدمي مجدٍ قلما يجود الدهر بمثله (( وإن جاد فلها سعد ))
نقطه حبر