مسنة في المحكمة: أريد حقي قبل أن أموت
محمد سعيد الزهراني ـ الطائف
«لم يعد في العمر بقية، عمري 73 عاما ومازالت قضيتي منذ ثلاثة أعوام في محكمة الباحة، سأموت قبل أن آخذ حقي»، قبل السلام تسترسل المواطنة سعدية في الحديث عن معاناتها التي تكابدها طيلة ثلاثة أعوام دون حل حتى أمس.
تروي سعدية تفاصيل قضيتها: «في عام 1428هـ حددت جلسة في محكمة الباحة لحصر الأملاك التي ورثتها عن أسرتي، وحل الخلاف مع قريب قدم اعتراضا، وعينت المحكمة قاضيا للبت في القضية، ودخلت في دوامة تأجيل للجلسات بسبب انتداب القاضي إلى الرياض».
تكمل سعدية بث شكواها مع رغبتها أن تحل القضية قبل أن ترحل كي لا يتكبد أبناؤها وبناتها العناء الذي لحق بها، مضيفة: «نقل القاضي نهائيا إلى الرياض وبقيت أنتظر تعيين آخر لحل القضية، حتى تقدمت بشكوى ردت عليها رئاسة المحاكم بتعيين قاض جديد والذي طلب بدوره رفوعات مساحية ومخططات للعقارات تتضمن رسما كروكيا وحدد جلسة في عام 1430هـ».
استجابت سعدية لتوجيه القاضي وحضرت في الموعد لكن الخصم لم يحضر وبقيت قضيتها عالقة لمدة عام ونصف العام بين غياب الخصم وانتداب القاضي الجديد إلى الرياض، مشيرة إلى أنها ظلت تسافر من مكة المكرمة إلى الباحة لملاحقة معاملتها ما أثر على وضعها الصحي ــ على حد قولها.
وحاولت «عكاظ» استقصاء رأي رئاسة محاكم الباحة بالاتصال على الهواتف الأرضية والهاتف المتنقل للرئيس ولم يرد على أي من الاتصالات.
وأوضح أحمد الناصر ابن المواطنة أنهم يعتزمون تصعيد القضية وتقديم شكوى لإمارة منطقة الباحة، ووزارة العدل لإيجاد حل عاجل والبت في قضية والدته.
المصدر
رد مع اقتباس
