؛
من رحم الماضي أنبثق صوت هزَّ الدُنا ليستقر بأعماقي
كالحُلم ضج حُلم حُلمي
تمرد على لحظات الوجع وأبدلها لنوبات بكاء لاتهدأ ..وقلب صغير يضخُّ الدم ليكتب له حياة
وذاك الصوت يدوي في الأفق ..يُرهق براعم للتوّ أبصرت النور كَهو
إصرار خفي يُحرضني على الكتابة ..شئ ما .. أشعره ينتفض داخلي كالجنين الذي ولد
يهزّني من أول شريان لأخر وريد ..يريد أن يفضح خباياي ..
أحسه يسخر مني ..هيه ياأنت ..أوتسخر مني أيُّها الإحساس..!!
يصرخ فيّ اليوم إذهبي إليه ، أسمعيه من كلمات هذا الجنون مايعجز عن قوله مجنون ليلى
لانكِ اليوم مدينة بإعتذار له ..أنسيتي ياشقيه..!
أخرُّ على الأرض أطلب من ثباتي الذي ساعدني مراراً أن يساعدني هذه المرة أيضاً
فأطبق شفتاي ..[بـ آآآهـ .. واانقمتاه. .]
عجباً كيف أستطعت مداهمته بفاجعة يعجز عن إدراكها عقل عاقل ..!!
ماعدت أشعر ..!.ذلك مؤكد ..فقدت رقة شعور الإنسان..!
ولِم اليوم فقدته لِم لم أؤجله لبعد غد أو حتى للغد
أخ ..أهذا مانويت أن أهديه في ذكرى ميلاده [ألــم ..!!]
أنا آلمته ..أيعقل ذلك آلمتك حبيبي ..!
أجبني بحق ربي عليك ..بنعم أو لا .
لا لا سأكتفي بحركة من رأسك ..ليتها تكون نفياً
دآئماً ما كنت أقول لك أنا لم أُخلق لإيلامك ..أنا خُلقت لرآحتك ..وسعادتك
أتعلم يا أرق من في الكون ..!!
ساعاتي تلك التي أقضيها قربك مكتوب على جبينها شيء مختلف
شيء تمنيت معه أن يطول بيّ العمر لأستوعبه أحسه وأحبك أكــثر
لن أُرهقني في البعد عنك ..وسأقترب سأدنو من سواد ليلك وضجيج عالمك
سأنزوي عنك وبك ..وسأغير مسيرتي
آآهـ كم أود لو أهرع إليك وألوذ لدفئك
يرهقني بحثي وأخــاف قسوتك .. تحطمني ..تذمرني ..تدميني أشياء كُلها أنت
لاتستقر أبداً وتبدأ بالتلاشي تماماً مثلك
عزيزي ، يالله ، أحس بي امرأة طاعنة في السن تحدث زوجها ، عذراً أقصد حبيبها
وتسبق حديثها بعزيزي
فليكن آخـر ماسمعته مني آآهـ ..وكم أكــرهك ..كرهي للألم الذي أشعره الأن وأحسه
كذب بربي كذب ..كيف بي كُرهك ..وأنت ملاذ هذه الأضلع
بت أغرق من دموع لا تعنيك ..ولا تعلم من أمرها شئ ..
تغضبك كلمة أقصدها حين أقولها [وحــيدة ..!!]
نعم وحيدة إلا من طيفك ..أخبرتك سابقاً إني أعجب منه ..!
كيف أنه لايداهمني إلا في وقت أحتياجي ..!!
كثيراً رددوها ..
[من خــان لأجلكِ يخونكِ ]
[من خــان لأجلكِ يخونكِ]
[من خــان لأجلكِ يخونكِ]
ماعدت أسمع شئ ..لم أعد أدرك شيء منك
ماغير أحبك وخير مافعلت
سأصرخ بأحبك أكثر ..أعلم إنك لن تسمعها وإن سمعتها لن ترد جواب
وإن أجبتني لن تأتي ..وإن أتيت لن يكن ككل مرة [صح ..!]
يا الله مالذي أفعله ..!!
منهكة أنا وخــائفة ..خائفة ..خــائفة حد الموووت
أن أغدو بعدك لاشيء ..بعد أن كنت وطنك ..وأنت حضني الذي طالما أحتميت فيه من وحشة الآه
وأبقى بعدك باردة حد التجمد
أعلم إنه سيأتي اليوم الذي تقتلني ببعض ..كلمات وتغادر .. وبعد أن تنطقها صريحة
[أنا سأذهب عن أذنك ِ..أشتقت لدنياي ]
وأطلق يداك مودعة وأعدك أن أحفظ عهدي لك صادقة في حبي وفية وللأبد
وأن أتلو كتاب الله كاملاً في كُل عــام
وفي كُل عــام ..وفي مثل هذا اليوم ..وفي مثل هذه الساعة
سأقول لك ..كُل عام وأنت بخير
وكُل عام وأنت حبيبي
وكُل عام وأنت أنا
وذكرى عيد جميلة
أحبك
دونتها في يوم مولدك سعيدة بك ..
في كُل عام أعدني بألتزام الصبر وأشعل شمعة.!
واُدرك ان العام القادم سأكون وحدي دونك ، تكون حينها قد رحلت
وأتذكر كلماتهم صافِعةً رأسي [ من خان لاجلكِ يخونك..! ]