حينما تتقطع بك السبل، وتفقد الأمل بالنجاة إلا بالله،
ويأخذ منك العطش كل مأخذ، عندها ستبحث عن قطرة ماء،
ومما يزيدك ألماً وعطشاً رؤية السراب، تتشربه قهراً،
ويزيد ثقلاً في تنقلُّل خطواتك، تصاب في لحظة ما بالإحباط،
فلا تلبث كثيراً حتى تسقط من شدة الإعياء،
لكن سرابنا غير ذاك السراب، إنه يسقيك العسل المذاب،
بل يسقيك ألحان الإخاء ترتقي بسلمها الموسيقي حتى تبلغ العنان،
هل تصورت معي أخي، لحظات العطش القاتلة، ألا تريد وقتها الارتواء بكوب
من لبن نقي
ارتوِ منه حتى آخر جغمة وستجد اللذة في آخر القطرات، وإن لم ترتوِ،
فعليك بلخف الزبادي بطعم الفواكه
رحبوا معي بأخي السراب الذي قدم لكم على خيله المنجرد، يسابق ريح النقاء،
يعبُّ من كؤوس الخير، يسقيكم شهد المحبة.
قدم وكله أمل أن يجد قلوباً تحتويه بالخير، وأكفاً تنتشله من أرض الواقع لتسكنه فضاء المثالية الجميلة.
مرحباً بك أخي مع رجائي بأن تتقدم برجلك اليمنى، مع مزيد من الثقة بأن هنا أخوة تحفك بالنصح والخير.