البنت ..... والجنس ...إلى أين ؟؟؟!!
--------------------------------------------------------------------------------
" علاقة البنت بالجنس علاقة تأخذ منعطف مختلف عن الشباب حسب تصوري
تنشأ البنت وتترعرع وهي تتعامل مع جسدها وكأنه عقوبة بالنسبة لها
وأي تصرف تتصرفه يترجم على إنه شبق جنسي غير محلل أو متاح لها
فمنذ نعومة أظافرها يحرص من حولها متمثلين بوالديها على أن تكون بعزلة
عن أي ثقافة جنسية بل ويتفاخرون بإن إبنتهم ليست لها أي إهتمامات توحي
بإنها أنثى ونراهم يتشدقون بإن هذه الأبنة ليست مثل كل البنات فهي لا تهتم ...
1- بمشاهدة الأفلام "مع إنهم هم الذين يحرصون على عدم مشاهدتها ونجدهم يضعون
ضوابط لمشاهدتها لأي فلم والريموت كنترول لا يكف عن تغيير القناة "
2- إبنتنا لا تحب الملابس التي تكشف أنوثتها " مع إنهم هم الذين وضعوا لها هذه
الضوابط حتى في ملابسها الداخلية يجب أن تختار ملابس قبيحة "
3- إبنتنا لا تقرأ الروايات العاطفية ولا تستمع إلى الأغاني العاطفية
.................... .. الخ
عدد لا متناهي من مواضع الإفتخار لدى الأهل يرونها إنها رموز جنسية قد تجعل البنت
تكتشف إنه يوجد لديها غرائز مثلها مثلهم ، فهم حريصون على كل ماقد يقول إن هذه الأبن
لا يوجد لديها أعضاء أنثوية وبالتالي ليس لديها أي رغبة جنسية وتستطيعون استنتاج
ذلك من خلال ملابسها ... وأهتمامتها ... وكيفية معاملتها للرجال بكل خشونة وجلافة .
وتمتد هذه العزلة على البنت وتبعدها عن أي مصدر للثقافة الجنسية ففي مجتمعنا ليس
من اللائق الحديث عن أي مؤشرات لهذا الموضوع لا بالتصريح ولا حتى بالتلميح
في تواجد بنت لم تتزوج بعد حتى بين زميلاتها في الدراسة أو حتى وهي إمرأة عاملة
فالحديث .... محظور .... محظور .... محظور عليها حتى مجرد السماع محظور عليها .
وبمجرد أن تُخطب هذه البنت نجد إن كل موازينها تنقلب رأساً على عقب فبعد أن كان
جسدها تهمه أصبح محط إهتمام كل من حولها .
وبعد أن كان الجنس جريمة أصبح عبادة وباب من أبواب دخولها للجنة .
ونجد إن جهاز العروس ماهو إلا أدوات جنسية بحته متمثلة ... بملابس تكشف مواطن
الفتنة والإثاره بجسدها .. قمصان نوم تكشف أكثر مما تستر ... ملابس داخلية لم يكن من
حقها مجرد النظر إليها ... عطور... كريمات .. مطيبات للروائح لكل شيء وأي شيء .
تكتشف إن الحياة مجرد جنس بجنس وكل شيء لما بعد الزواج يشير منذ التجهيز الأولي
للزواج إنها مجرد أداة للجنس ويجب أن تكون عند حسن ظن الزوج المترقب لها .
هنا تبدأ التعامل مع نفسها بتحريض ممن حولها على إنها يجب أن تترجم غرائزها لهذا
الرجل بعد أن كان مطلوب منها تجاهل كونها أنثى مخلوقة بغرائز مثلها مثل الوصيين
عليها ... ومثلها مثل أي عضو آخر بالمجتمع .
وينسى أو يتناسى هذا المجتمع والزوج الصدمة النفسية التي تشعر بها البنت وإنه أصبح
بين يوم وليلة يجب عليها أن تُغير كل توجهاتها وكل ماتربت عليه وأن تتعامل مع جسدها
بطريقة مختلفة عما مضى من عمرها .
وإذا لم تستطع أن تتغير وتعبر عن كونها أنثى وتتفاعل مع متطلبات جسد " كان المطلوب
منها سابقاً تجاهله " وإذا لم تستطع التفاعل مع زوجها فذلك يعني إنها فاشلة وقد يراها
شريكها مجرد أنثى باردة لا تفقه بالحياة شيئاً ... فالحياة بقدرة قادر أصبحت مجرد جنس .
متى سيتوقف مجتمعنا عن ظلم المرأة مرات ومرات ومرات
يقصيها عن أي مصدر ثقافي لما هو بنظر أغلبيته الحياة ...
وفي لحظة يريد منها أن تتعامل مع هذه الحياة وكأنها نشأت وترعرعت في رحابها .
فكل الذي تريده المرأة بهذا الزمن بعض من الحرية لكي تتلقى الثقافة الجنسية بشكل مقنن
تجعلها تتصالح مع جسدها ورغباتها وتعيش حياتها بشكل متوازن مع كل ماهو لها وعليها ."
مقال : خطته امرأة متحررة