ضيــــــــــاع
لا تسألي عني فإني أغرق
قلبي بكل حروفه يتمزق
وسفينتي مصدوعة تتشقق
والشمس رغم مسيرها لا تشرق
والليل من حولي سواد مطبق
والنار في رئتي تشبُّ وتحرق
عيناي تسكب أدمعاً تتدفق
وأراها تبصر خائراً يتشدق
لغة البطولة وهو غـرٌّ أخرق
لا تسألي عني فإني أغرق
جاري يحدثني وكنت أصدق
محبوبتي تحكي وكنت أوافق
ولكل شادٍ في البلاد أصفق
وإذا دُعيتُ إلى العطا أتسابق
أمشي وعيني من حيائي ترمق
فإذا بمـــــــن حولــــــــــــي مســــــــوخ تنطــــــــــــــــــــــ ــق
كــــــــــــــل المبـــــــــــادئ عنــــــدهم تتألـــــــــــــــــــــ ــــق
لكنــــــــــــــــها ومــــــــضٌ يشــــــــــــــــعُّ ويبــــــــــــرق
أمـــــــــا الحقيقــــــــــــــــة فهـــــــــــي مكـــــرٌ محــــــدق
لا تســـــــــــــــألي عنــــــــــــــــــي فــــــــــإني أغـــــــــــــرق
رُبَّـــــــــــــان حبـــــــــــــــــــــــ ـــــــي خــــــادعٌ متملــــــــــق
جــــــــــــارَى اللئــــــــــــــــامَ ، وفـي الكــــلام منافــــــــــــــق
الــــــــودُّ ، الإخـــــــــــــلاصُ ، شـــــــيء يخفــــــــــــــــــــق
فــــــي قلـــــــب أجــــــدادٍ مضــــــــــــوا وتعتَّقــــــــــــــــــ ـــوا
أمــــــــــــــا الحيـــــــــــــاة فللـــــــــــــــــــذين تصدقــــــــــــوا
بالعـــــــــــــــــــــ زِّ بالشـــــــــرف الأصيـــــــــــــل و نافقـــــوا
الشاعر مروان قدري