أحلام الغامدي
دعيني أستنشق عبق هذه القصيدة أولاً .
بعد الاستنشاق وجدتها كما يلي :
خذيت انا اللي ابـي مـن عالـم الشهـره
وتـركـت باقـيـه بصـمـه فــي عنوايـنـي
إعتزاز بالنفس يفوق الوصف
خليـت هالـنـاس فيـنـي الـيـوم منبـهـره
واسمي لمع بالشعـر للنـاس الأقصينـي
تقييم ذاتي للنفس من منطلق ما تراه من الآخرين
ماهمنـي مـن يشـك الخيـط فــي الابــره
والـحــر يـفـهــم وتـكـفـيـه النيـاشـيـنـي
عودة للإعتزاز بحكمة تقدر فيها العاقل
وتستصغر فيها الجاهل بل إنها لاتعيره إهتماماً .
مـن منطلقهـا اتـحـدث بـنـت أنــا حــره
ولحدن علـى الشعـر واسلوبـه مربينـي
تقييم إضافي إنها شاعرة بالممارسة والتفكير
والاكتساب لم تحتاج فيه لملعم أو ملقن أو معير .
الـفـضـل لله وانـــا والله عـلــى خــبــره
وانـــا غـنـيـه ورب الــكــون مغـنـيـنـي
هنا إعتراف بفضل الله وإشارة للكل بأنها
لا تتعامل بغرور ولا تعالي .
ياعظـم هرجـن يـجـي خلـفـي وياكـثـره
من ناس انا اعطيتها من مدخل ايديني
هنا بيت القصيد ما تعاني منه الشاعرة مثلها مثل غيرها
عندما ينجحون ( وعلى قدر نجاحك تكثر أعدائك )
والمقصود هنا الحاسدين الحاقدين ( أعداء النجاح ) .
فالوجه تضحك وهي تحفر لـي الحفـره
ولا غرنـي ضحكـة النيبـان فـي عيـنـي
هنا تجلي صفة المنافقين الكبرى وهي المداهنة
التي لا تنطلي على الشاعرة لإن انيابهم مكشرة
وحتى لو أخفوها تفضحها ضحكاتهم الخادعة .
لا مـا صـدق مـن يقـول الطّيـب بـذكـره
مـا شفـت طيبـي مـع الاوغـاد ينجيـنـي
هنا تجربة فعلية تتحدث عنها الشاعرة تخرج فيها
بحكمة جميلة بأن الحكم على الناس ليس بالذكر
والدعاية وإنما بالتعايش وهو المحك الحقيقي
لمعرفة الطيب الحقيقي من الوغد اللئيم .
أقولـهـا مــن ضمـيـرن صـادقـن ســـره
والـكـل شـايـف ينـاظـر فــي براهـيـنـي
ذكاء هنا فهي تترفع عن التصريح وتبقى لديها
اسرار لا تباح حتى عن ( كثيرين النباح ) ولكنها
تترك للمتلقي أن يحكم بما يراه من براهين أولها
هذه القصيدة المجلية المتجلية .
احـدن يــدور مطيـحـي هـابـدن صــدره
واحـدن فـي قلبـه مـن الاحقـاد ناريـنـي
هنا إيضاح عن نوعية الأعداء الحاقدين
فالنوع الأول يهبد صدره استعداد للإطاحة
بالشاعرة .
النوع الثاني حاقد يتأجج صدره بالنار من
سوء ذاته ورديئ صفاته ( يكفينا منها الحقد ) .
واحــدن غـيـورٍ يبـيـلـي دايـــم الـعـثـره
واحــدن دعـتـه اللـعـانـه ..لا يعـاديـنـي
النوع الثالث الغيور الغيرة التي لا تخلو أيضاً
من الحسد والعداوة .
أما الشطر الثاني من هذا البيت ففيه من الذكاء
والدهاء ما يطرب فقد فضحت وجه المنافق بطريقة
عجيبة فمن لعانته وسوء نيته يظهر ما لا يبطن
فهو لا يجاهر بالعداوة ولكنه يخطط لها بأسلوب
المنافقين المداهنين .
مدري وش اللي حصل مني على فكره
والا تـــرا ردهــــا مــاهــوب غـاويـنــي
إيضاح راقي وتساؤل عجيب فهي لا تدري
ما هي الأسباب التي تؤدي إلى كل هذا وكأنها
تقول ماذا فعلت بهم ؟ فهي لم تسئ لأحد ولكن
هل نجاحها إساءة لهم ؟ ومع ذلك تصرح بأنها
ليست عاجزة عن الرد ولكنها تترفع بنفسها عن ذلك .
أضرب مثل واضحن فالدرب واختصره
مـن شـان توضـح محاديـد السكاكيـنـي
ان كان ياوجه ابن فهـرة تبـي الشهـرة
خلـك مـن اسمـي تـرى عقلـي مكفيـنـي
وتضع خاتمة جميلة في بيتين جميلين موضحين
لكل ما تريده منهم فتقول ( إنكم مكشوفون )
النوايا بل إنكم عرايا من المشاعر وسكاكينكم
لا تقطع هنا حتى ولو كانت حادة مسننه .
وتشبههم بوجه بن فهره وهو مثل يطلق على من
لا يستحي مطلقاً .
ومن اراد من هذه الوجيه الشهرة فليس على حساب
الشاعرة وتضع الحاجز الأكبر بينها وبينهم بل السور
المانع بل ما يشبه ( سد ذو القرنين ) وهو (( عقلها ))
الذي أنتج هذه اللافحة التي تفوح بالحكمة والاعتزاز
والرزانة والقوة والدفاع والمسالمة .
عطر الشعر
أحلام الغامدي
قد يستكثر كثير ما كتبته ولكني أراه قليلاً وتفاعلي
يكمن سره في أنني أتأثر باي موضوع تثار
فيه قضية الظلم والحسد ليس لشيئ
إلا لكرهي لهاتين الخصليتن
الدميميتين .
هذه القصيدة البركانية كسابقتها أتت على باقي وجيه
الحاقدين لتعريها تعرية كاملة لن تكتسي بعدها بلحم
الحياء ابداً .
صح لسانك على هذه القصيدة المعبرة التي
اخذتني إلى عالم التحليل من جديد وحسب قدراتي
المتواضعة جداً وما أنا بناقد ولكني أقرا بعض
المعاني لأستكثر من جمالها واتعايش مع واقعها
بطريقة اكثر قرباً .
ليعذرني كل من يمر من هنا على الإطالة وإن كان
ذلك حق من حقوقي ولكن أحترامي لمشاعركم
جعلني أطلب منكم العذر .
أحلام الغامدي
[poem=font="Simplified Arabic,5,crimson,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
ذو العقل يشقى بالنعيم بعقله = وأخو الجهالة في الشقاوة ينعم [/poem]
تقبلي تحياتي
سعيد الغامدي