ذات مساء
ذابت خيوط الشمس كما الحســـــــاء
حمرةً تغرب.. وسواد يتوشح ولكن ...بخيلاء
ليسدل ستاره على السماء...الفضاء ...كل الأرجاء
ضي قمر يرتمي ليقبل جبين الأرض . فيكون البهاء
بل ابهى البهاء
يزين جيد السماء ..عقد من نجوم
صافيه تلكــــ السماء بلا غيوم
فاح العبير وتبعثر الشذا
وغمر المكان السنا
سكون يـــــــــــعم المكان
و نسيمات تداعب بحنـــــان
اكليل من الزهر يطوق جبين تلك الفتاه الحسناء
وخلف شباكي كنت انا تلك الاميره الحسناء
يطوق جبيني اكليل من زهر ...
وفوق جيدي يترنح عقد من درر .....
بريق عيني كفيل ان يشعل الكون بريقا وضياء
وفي قلبي تتزاحم كل معاني الحب و الوفاء
مد يده لي ان تعــــــالي
قلت اتراها تتحقق كل آمالي
انطلقت معه وحلقنا سويا في الفضاء ..
وجلست بقربه صديق العشاق وملهم الشعراء ...
حدثني طويلا .. وان استمع ..
وكل الجمال في حديثه قد اجتمع ...
مشدوده كنت اتأمل فيه بلا امتعاض او استياء
وزال عن النفس كل هم ..حزن ..كدر او حتى عناء
ثم قمنا سويا امسكــ بيده النـجـومــــ
نضمها عقدا جميلا البسنيه وقال .. يحفظك الحي القيومــ
اشحت بوجهي وقد احمرت وجنتي من الاستـحياء
عذب كان .. صافي بل اصفى من الصفاء
ثم اتطلقنا امسك بيدي .. اسرعي
بكل حزن قال .. حان الوداع فأرجعي
رفضت .. قلت قلت ابدا ما الذي مني قد بدا
ابعد سعة الافق ورحابة المدى
انزلني بجوار الشباك
مثقله .. متعبه لا حراك
قال يا اميرتي سأعود
هي في الطريق آتيه ليس كرها او جحود
فأذا بالشمس ضيها يملء الارجاء
هرعت الى سريري و اختبئت في الخفاء
ودعت قمري ..آمله ان يأخذني في رحله .
رحـــــــــــلة السعداء
بل اسعــــــد السعداء