المرجفون في المدينة.. أو أعداء النجاح و النزاهة والفضيلة.. لم تبدأ حروبهم على الرياضة والرياضيين حديثاً.. فالمتتبع للأحداث الرياضية والباحث في سيرتهم العفنة.. سيجد أنهم بدؤوا برمي عصيهم وحبالهم على الملعب منذ فجر التاريخ الرياضي.. فهذا المعلق الرياضي المخضرم محمد رمضان ـ شفاه الله ـ يقول حاربوني منذ أيام البث بالأبيض والأسود إلى اعتزالي فقط لأنهم اشتموا رائحة هلاليتي.. ومثل ذلك قال زميله الآخر محمد البكر.. وبين هذا وذاك مروا بسامي الجابر وحاربوه واستفزوه وشتموه حتى اعتزاله.. وعادوا ولاحقوه وضايقوه عندما عمل مديراً للفريق.. واستنفروا كل طاقتهم وسمومهم وحقدهم وغلهم وحيلهم عليه إبان تدريبه للفريق إلى أن ساهموا في عزله عن منصبه.. وياسر القحطاني عندما جاء خلفاً لسامي في الملعب وفي إكمال تمزيق شباكهم.. ناصبوه العداء وقذفوه.. وتفننوا في إيذائه نفسياً داخل المعلب وخارجه.. إلى أن أحرقوه تماماً وهو في عز مستواه الفني.. وبدر السعيد فتحوا عليه النار إلى أن قرر الانسحاب قبل أن يصيبه رصاصهم في مقتل.. فقط لأنهم شكوا بأنه هلالي وأنه مخلص في عمله وقد يجبرهم على النزاهة التي لن يطيقوها!! بعدها تتجه بوصلتهم إلى البرقان ولجنته وهذه المرة الهجوم أكثر دقة واحترافية وبالأوراق والمستندات والتي كذبها اتحاد الكرة المعني بالاطلاع عليها.. وأعلن نزاهة الرجل وبراءته.. لكنهم يصرون إلى الآن على إدانته ويحملون أوراقهم المكذبة معهم وينشرونها في كل مكان( ألا ساء ما يزرون) وآخر حروبهم والتي تدور رحاها الآن خصمهم فيها الرئيس العام لرعاية الشباب بنفسه وهو الذي يعمل بكل جد واجتهاد وبصماته وتحركاته رآها الأعمى وسمعها الأصم رغم قصر فترة ترؤسه.. لكن عيبه الوحيد ومثلبه التليد أنه هلالي وهذا في نظرهم خرم في العدالة والنزاهة ومظنة قصور في العمل مهما كانت إنجازاته وإخلاصه!! والخطير في أمر هؤلاء أن حروبهم لم تعد كسابق عهدها في قرى محصنة أو من وراء جدر.. بل أصبحت الآن في العلن وعلى عينك يا تاجر.. فمن أنزل هؤلاء القوم من صياصيهم يا ترى؟؟ ونحن هنا لا نريد أن ندافع عن أحد أو نتهم أحداً.. فقط نريد أن نسأل سؤالاً واحداً.. هل تلك الأسماء التي يستهدفونها.. ناجحة وهل هي منتجة وهل هي نزيهة ونظيفة ومسالمة وهل يختلف على تميزها اثنان؟؟ والجواب على تلك التساؤلات هو من سيكشف أبعاد القضية وتفاصيلها.. وهو من سيكشف الهدف من الحرب عليهم.. في الواقع أن هؤلاء القوم لن يرضوا عن أحد حتى يتبع ملتهم.. وأنهم أعداء نجاح ليس أكثر.. ومطففون وبشكل سافر وصارخ فهم يختفون تماماً عند القضايا التي تمسهم أو تضر بأنديتهم مهما كان حجمها ومهما كان قبحها.. ويظهرون في أي قضية مهما كانت بسيطة أو عابرة عند غيرهم.. فضلاً عن الأشياء الملفقة والمختلقة.. وبالذات كل ما يتعلق بالهلال والهلاليين.. وباسم المهنية والعدالة والمحافظة على نزاهة الوسط الرياضي!! ويشهدون الله على ما في قلوبهم وهم ألد الخصام.. وكل عاقل يعرف في الواقع أنهم أول من أساء للمهنية والعدالة وشرف المنافسة.
ختاماً أقول ربما لا يدرك هؤلاء الأغبياء أنهم قد يدفعون من يحاربونه إلى النجاح أكثر.. فهم مثل الجمر الذي يزيد العود طيباً ويستحيل رماداً في النهاية.
صالح الصنات
((المقال نشر في قول اون لاين))