في عالمِ كُرةِ القدم تُعرف قوّة الفريق من عوامل عديدة وأهمها : المستوى التكتيكي والحضور الذهني بجانب الفارق المهاري والإنسجام الوثيق ما بين اللاعبين بعيداً عن نتائج المباريات الرقمية فقلّ ما تجد فريقاً يُحقق نتائج ممتازة بلا مستوى لأن المنطق والواقع حينها يتحدث ويُعطي النتيجة في الغالب لمن تكون هذه العوامل العديدة متوفرة ومستقرّةٌ في فريقه ..

هذه العوامل أراها متكاملة في الفريق الهلالي لهذا الموسم ، فالفريق في الموسم الماضي بعد أن كان متميزاً في الخط الهجومي أصبح الأن يشكل جداراً نارياً في الخط الدفاعي ناهيك عن القوة الوسطى التي يتميّز بها الفريق منذُ أن عهدناه .

المدرجات الزرقاء يعُمها التفاؤل بمستوى الفريق ، واللاعبون يظهر التحدي في سيماهم وعلى تقاسيم وجوههم ، والآمال كالأمواج الزرقاء ترتفع كلما يشتدُ أعصار الهلال أمام الفِرق في بطُولة آسيا ، بظنكُم هذهِ العاصية أما آن لها أن تخضع لزعيم القارة كما كانت من قبل ؟

في الماضي عانى الهلال كثيراً من العقبات فلم يستسلم وفي الحاضر يُعاني كثيراً من المضايقات ولم ينكسر وفي المستقبل بإذنِ الله لن ينهزم لأن الفريق يتميّزُ برُوح التحدي كُلما ضُيّق الخناق عليه ، والشواهد على ذلك كثيرة والأمثلة تتوارد على أذهان الجميع بدءاً بتذكر نهائي 1418 من أمام الشباب ومروراً بقهر الإتحاد في دوري 2008 ، وإنتهاءاً بالملحمة الكرويّة من أمام الغرافة ، هي مُبارياتٌ عديدة وفي بطولات مُختلفة أثبتت أن الهلال قادر لا محالة على إعتلاء هذهِ المحن !

أرى العين في الفترة القادمة هو أكبر هذه العقبات وبتخطيه لن يواجه الفريق العثرات حينها أستطيع القول أن الهلال إقترب كثيراً كثيراً من معشوقته .

أراهن كثيراً على لاعبَين اثنين من الفريق الهلالي فمتى ماكانا في يومهما متأكد تماماً ستكون لهما بصمةٌ واضحة لوصول الفريق إلى المباراة النهائية هما سلمان الفرج وحمد الحمد والذي أراه كسر عُقدة فشل الإستقطابات المحلية للفريق الهلالي في الأعوام الماضية .

الجماهير الهلالية سبب أوّل بعد الله في إستمرار هذا الفريق في نجاحاته الأسيوية ، وإذا ما أرادت هذهِ الجماهير أن يستمر فريقها نحو ذلك في البطولات المحلية فيجب أن تكون المؤازرة مُستمرة في الملعب بلا إنقطاع حينها حُق لكم أن تنتقدوا فريقكم إن لم يُحقق متطلباتكم ورغباتكم وأهدافكم ، كما يُحق لكم إنتقاد طاقم الفريق بأكمله إن لم يُحقق هذه البطولة المُنتظره نظراً لعدم تقصيركم في الحضور والتفاعل والتميّز منذُ بداية البطولة بشهادةِ الجميع .


رابط المقال في صحيفة هلالكم /
آن آوانـهـا : صحيفة هلالكم الالكترونية


@de7mi_sa