أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


المنافقون( الجدد)!!

****

****

* لا أفتأُ أرددُ في كل حينٍ أنّ الليبراليةَ هي( أمُّ الخبائث الفكرية المعاصرة).
ولا أجدُ غضاضةً في تكرار القول أن(الليبراليين ) هم (منافقو العصر الحديث)!!

****

*وقالتي هذه ليست (باديَ الرأي) في الليبرالية

ولم تكن (فطيرَ الفكر) في الليبراليين

****

*بل هي نتاجُ تأملٍ طويلٍ في (أفكارها)

ومـُجتنى تتبعٍ دقيقٍ لـ(أساليب) دعاتها

****

*الليبراليةُ ياسادة قامتْ على ساقين اثنين:

1-حريةُ (الفرد) المطلقة مالم تتخطَ حدودَ حرية( الآخرين) لا حدود (رب العالمين)!!!

2-المساواةُ المـُطلقة بين جميع فئات الناس دون مراعاةِ (القيمِ) أو (الأديان) أو (الفــِطرِ الإنسانية) أو حتى (الاختلافات السيكولوجية)

****

*وتؤمنُ (الليبراليةُ الحديثة) بحقِّ كل (شاذٍ) عن الفطرة أو (متمردٍ) على الأديان أو (منسلخٍ) عن الأخلاق بالعيشِ وفقَ (مايعتقد) بل وبالدعوة لـ(مايعتنق)!!!

****

*الليبراليُ ياسادة لديه (عقدةٌ) من الدين، ويضمرُ(مـُكاشحةً شديدة) للإسلام

*لكنه لا يجروءُ على كشفِ قناعِ(المـُجاهرة) بالعداء

ولا يجسرُ على حسرِ لثامِ (التصريحِ ) بالبغضاء.

وذلك لتـُمكــّن هيبةِ (الدِّين) في قلوبِ الناس ، ورسوخِ (محبةِ) الإسلامِ في نفوسِ المسلمين.

****

*لذا لجأوا للحيلةِ والمكرِ، فخاتلونا بإظهارِ (الإسلام) وإبطانِ (الكفر)

ثم لم يجدوا فرصةً مواتيةً لـ(توهينِ الدِّين) إلا اغتنموها

ولم يلتمسوا نـــُهزةً ملائمةً لـ(لتعظيم الانحلال) إلا اهتبلوها.

****

*ولما كان المجتمعُ الإسلامي يقوم على أربعة دعائم:

1-العقيدةُ

2-والأخلاقُ

3-والإقتصادُ

4-والجماعةُ

****

*فقد سعوا بكلِ خـــُبثٍ لنقضها ، وجـَدّوا بكل دناءةٍ لإضعافها، وإذا سقطَ الركنُ خرّ البناءُ وتهدّم

****

*فالليبرالي الذي يحبُّ أن يشيع (الإلحادُ) في الذين آمنوا
ينادي بـ(حريةِ الفكر) المطلقة!! ويدعو لإلغاء حدِّ (الرّدة) وإسقاط تهم(سبِّ الذاتِ الإلهية) وشطبِ قضايا(شتمِ رسول ربِّ البرية).

وهذه هي (الليبراليةُ الفكرية) التي تسعى لحربِ(العقيدة)

****

*والليبرالي الذي يحبُّ أن تشيع (الفاحشة) في الذين آمنوا
يركــّزُ على قضايا(المرأة) و(حقوقها المسلوبة) كما يزعم!!
ويقصد صراحةً :(حريتها في التبرجِ والسـّفورِ والاختلاطِ وقيادةِ السيارة) ويرفعُ عقيرتـــَه بالمـُناداةِ لفتحِ (دور السينما ) وتشجيعِ (حفلات الغناء والمجون)!!

وهذه هي (الليبراليةُ الاجتماعية) التي ترومُ نسفَ (الأخلاق)

*والليبرالي الذي يحبُّ أن تشيع (الحاجة والفقر) في الذين آمنوا
يبشرُ بـ(الرأسمالية) الغربية، ويــَشْرَقُ بـ(المصرفية الإسلامية)!!

وهذه هي (الليبراليةُ الاقتصادية) التي تهدفُ لتدميرِ (الاقتصاد الإسلامي )

****

*والليبرالي الذي يحبُّ أن تشيع (الفوضى) في الذين آمنوا
يصمُّ آذاننا بذكرِ مناقبِ(الديمقراطية) ويطنبُ في تعدادِ محاسنِ (التعددية السياسية)!!

وهذه هي (الليبراليةُ السياسية) التي تقصدُ تشتيتَ (جماعةِ المسلمين)

****

*ثمّ لما كان أثرُ القرآن في نفوس المسلمين كالجبالِ الرواسي في توطيدِ العقيدة، وربط الناس بالأخلاق، وتدعيم العبودية لربِّ العالمين= تداعى القومُ كما تداعتْ (الأكلةُ لقصعتها) لمهاجمةِ حلقات(تحفيظه) ، وتشويه (مراكز تعليمه)، بحجتهم المكرورة المهترئة(تفريخ الإرهاب)و(صناعة التكفير)!!!

****

*أما علماءُ المسلمين ودعاةُ الإسلام فلهم القدحُ المعلى، والسهم المجلى في (تحبيبِ) الناس بدينهم، وترسيخِ الإنتماء لعقيدتهم
لذا فقد شنَّ الليبراليون (حملاتهم الممنهجة)

* فجعلوا سمعة العلماء(غرضاً) لسيوفهم

وسيرة الدعاة(هدفاً ) لرماحهم

وأعراض المصلحين( نصباً) لسهامهم

****

*ومن صور مكر هؤلاء الليبراليين الذين التقطوا من(نفايات الغرب) كل ساقطة، وشربوا من (بالوعته) كل نجاسة أنهم يحاولون إلباس مخازيهم الفكرية(دثارَ الإسلام) كذباً وزوراً

ويخلعون على عفنهم العقدي(جلبابَ الدين) خـُبثاً وتدليساً

فسمعنا عن (الليبرالية الإسلامية)!! و(العلمانية الإسلامية)!! و(الديمقراطية الإسلامية)!!
وأخشى إن طال بنا زمانٌ أن نسمع عن (الإلحاد الإسلامي) و(الصهيونية الإسلامية) و(الصليبية الإسلامية)!!!

*وهم قومٌ (بهتٌ) و رجالُ(مـَينٍ) يطبـّلون للديمقراطية فإذا أثمرت نجاحاً لـ(التيار الديني) كفروا بها!!

ويتشدّقون بـ(حرية الرأي) فإذا خالفهم (عالمٌ)ديني أو (مفكرٌ) إسلامي أهالوا عليه تراب الإقصاء، وأسكتوه بلجام (التصنيف ).

****

*الليبراليون ياسادة قومٌ استحوذ عليهم (النفاقُ) فصرفهم عن (الإيمان)

واستولى عليهم (الهوى) فحالَ بينهم وبين (الهـُدى)

واعتلاهم( الكــِبرُ والغرور) فكبحهم عن (التوفيق والسداد)

****

*الليبرالية لو كانتْ طعاماً لكانت (حنظلاً)

ولو أنها شرابٌ لكانتْ (علقماً)

****

*ختاماً أيها الليبراليون:

-إننا نحترمُ (الرأيَ الآخر) لكننا لا نحترمُ (الرأيَ الباطل)

-ونؤمنُ بـ(حرية الفكر) لكننا لا نؤمنُ بـ(حرية الكفر)

-وندعو لإعطاء المرأة حقوقها التي (كفلتها ) لها شريعةُ رب العالمين

لكننا لا ندعو لإعطاء المرأة (انحلالها) الذي تدعو له (ليبراليةُ الكافرين)

-ونطالبُ ب(العدل) الذي أمر به الدين

لكننا لا نطالبُ بـ(الفوضى) و(التخريبِ) باسم ديمقراطية الغربيين



عبدالله بن أحمد الحويل
1435/8/28