يعلم الله ما دفعني لكتابة هذا الموضوع المختصر الا لما رايت من بعض الردود والاسلوب الفض فيما بيننا..اما باستهزاء او استهتار او تكذيب او تشكيك في النوايا ... وكلها تنم عن سوء الخلق عافانا الله واياكم منه

فسيئ الخلق مذكورٌ بالذكر القبيح، يمقته الله عز وجل، ويُبغضه الرسول صلى الله عليه وسلم، ويُبغضه الناس على اختلاف مشاربهم.


عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وإن أبغضكم إليَّ وأبعدكم مني في الآخرة أسْوَؤُكم أخلاقًا"

- وسيئ الخلق هو من ملأ الله أُذُنَيْهِ من ثناء الناس شرًّا وهو يسمعهُ.

عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أهل الجنة من ملأ الله أُذنيه من ثناء الناس خيرًا، وهو يسمعُ، وأهل النار من ملأ أُذنيه من ثناء الناس شرًّا وهو يسمع"

- بل إن سيئ الخلق يجلب لنفسه الهم والغم والكدر، وضيق العيش، ويجلب لغيره الشقاء.

قال أبو حازم سلمة بن دينار رحمه الله: "السيئُ الخلق أشقى الناس به نفسُهُ التي بين جنبيه، هي مِنه في بلاء، ثم زوجتُهُ، ثم ولدُهُ، حتى أنه ليدخل بيته، وإنهم لفي سرور، فيسمعون صوته، فينفرون منه فرَقًا منه، وحتى إن دابته تحيد مما يرميها بالحجارة، وإن كلبه ليراه فينزو على الجدار، حتى إن قِطَّهُ ليفرُّ منه".



فراقب نفسك أيها الحبيب واحذر تسلل الأخلاق السيئة إليها وعالجها منذ البداية يسهل الأمر عليك ، وإلا فإن الداء إذا تمكن ربما أهلك صاحبه، نسأل الله لنا ولكم العافية،والاخلاق الطيبة الرفيعة اقتداء باحسن الناس اخلاقاً سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم ...والحمد لله رب العالمين.