بسم الله الرحمن الرحيم
تأملت في أنواع وأصناف المتداولين في أسواق المال وأخص بذلك سوق الأسهم، فوجدت أن المتعاملين في السوق أربعة أصناف، فرغبت بأن أقوم باستعراض ذلك حسب نظرتي وعلمي المحدودين بغية الفائدة والاستفادة اما بتصحيح مفهوم مغلوط أو تعريف جديد لمن ليس لدية معرفة بذلك.
أجد أنواع المتعاملين بالسوق المالية أربعة أصناف:

أولا المستثمر: وهو من يمتلك مالا فائضا عن حاجته تماما، ويوجد عنده ما يكفي حاجته ودخلا أخر ثابت لشؤون حياته. ويقوم بالشراء في أحد الشركات ذات العوائد المجزية ثم يبقى بالشركة مدة استثمارية طويلة المدى، بغية أن يحصل على أرباح من الشركة أو أسهم مجانية.
وهناك عوامل وأسباب عدة تساعد على نجاح المستثمر منها:
1 ـ دراسة الشركة المستهدفة ماليا دراسة مستفيضة وشاملة.
2 ـ عدم الحاجة للمال المستثمر فيه.
3 ـ حصول الربح المجزئ دون أي جهد يذكر.
4 ـ لا يؤثر فيه عامل الزمن ولا يهتم به، فهو مستثمر طويل المدى.
5 ـ لا تخيفه التقلبات السعرية أو التصحيح للأسعار.

ثانيا المضارب: وهو من يمتلك مالا قد يكون فائضا عن حاجته وقد يكون ضروريا له في أي وقت وبالتالي فقد يحتاج إليه في أي وقت، بل قد يكون هذا المال مصدرا مهما له كدخل يومي أو شهري في حياته أو زيادة في رأس المال.
عوامل وأسباب تساعد المضارب في نجاحه:
1 ـ وجود المال الكافي للمضاربة.
2 ـ وجود استراتيجية صحيحة في المضاربة.
3 ـ الالتزام التام الصارم بالاستراتيجية المعدة.
4 ـ الدخول في عدد معدود من الصفقات من أربع إلى خمس عمليات في العام الواحد.
5 ـ الاهتمام بعامل الزمن فهو مؤثر جدا للمضارب.
7 ـ الاهتمام باتجاهات السعر صعودا ونزولا.
8 ـ يعتمد المضارب على التحليل الفني بالدرجة الأولى في الدخول والخروج.
8 ـ الهدف هو الربح من الدخول والخروج فقط، وليس من أرباح الشركة، أو المنح.
9 ـ صيده الثمين عند دخول المستثمر.

ثالثا المقامر: هو في الظاهر يشبه المضارب لكنه في الحقيقة والمعنى بعيدا عنه كل البعد، لأنه في النهاية خاسر رأس ماله كله أو أكثره.
عوامل وأسباب خسارة أو هلاك رأس مال المقامر:
1 ـ عدم وجود استراتيجية صحيحة في المضاربة.
2 ـ ليس له رأي أو قرار صحيح يعتمد عليه.
3 ـ يتبع آراء الآخرين في تداولاته.
4 ـ يبيع سريعا ويشتري سريعا فيخسر كثيرا.
5 ـ ليس لديه أي تصور كامل عن حركة السعر صعودا أو نزولا.
6 ـ يعتمد على الأحلام والتمني حسب هواه.
7 ـ يهدف للربح بالدخول والخروج، لكنه في النهاية يصدم بالخسارة القوية من رأس ماله.
8 ـ يكون فريسة رائعة للمضاربين المحترفين.

رابعا المغامر: وهو إما مغامر مضارب، أو مغامر مقامر، لكنه يختلف عنهما بأن المال الذي يمتلكه قرضا وهو في حاجة ماسة إليه.
وعدوه الأول والأخير هو عامل الزمن.
واطلاقي عليه صفة المغامر ليست مدحا له أو ذما بل أرى أنها أقرب الأوصاف له.

هذا ما جادت به قريحتي وما استطعت كتابته من بنات أفكاري عسى أن أكون موفقا في ذلك كله أو بعضه ويكون فيه النفع لي ولمن يقرأ موضوعي هذا. وأرجو على من كان عند علم أو رأي ألا يبخل به علينا فنحن هنا نتعلم ونستفيد.
في الختام ترددت في طرح المووضوع قلت يا ولد الناس فاهمة وعارفة ما يحتاج تسوي فيه ابو العريف .. لكن مما شجعني قرأت موضوعا لاحد الاعضاء يتفق تماما مع ما كتبته فعلمت فعلا أنه هناك أشخاص قد يفيدهم ..