أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


في مختصر صحيح البخاري للألباني :

1001 - عن أبي هريرة الدَّوْسِيِّ رضي اللهُ عنه قال: خَرَجَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - في طائفةِ النَّهارِ، لا يُكَلِّمُني، ولا أكَلِّمُه؛ حتى أتى سوقَ بني قَيْنُقاع، [فانصرفَ، فانصرفتُ 7/ 55] (*)، فجَلَسَ بفِناءِ بيتِ فاطمَةَ (62)، فقال: "أثَمَّ لُكَعُ؟ أثَمَّ لُكَعُ؟ [وفي روايةٍ: أين لُكَع؟ (ثلاثاً)، ادع الحسنَ بن علي] "، فحَبَسَتْه شيئاً، فظَنَنْتُ أنَّها تُلبِسُهُ سِخاباً، أوتُغَسِّلُهُ، فجاءَ يشتَدُّ [وفي عنقه السِّخاب، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - بيده هكذا، فقالَ الحَسَنُ بيده هكذا]، حتى عانقهُ وقبَّلَهُ، وقال:
"اللهمَّ! [إنِّي أحبُّهُ، فَـ] أَحْبِبهُ، وأحِبَّ مَن يُحِبُّهُ).
[قال أبو هريرة: فما كان أحدٌ أحبَّ إليَّ من الحسن بن علي بعد ما قال رسولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - ما قال].
__________

(*) قلت: خفيت هذه الزيادة على الحافظ كما خفيت على الداودي الذي جزم بأن في الحديث سقطاً، وأيده الحافظ، ثم أثبت السقط من رواية مسلم (7/ 130) بلفظ: "حتى جاء سوق بني قينقاع، ثم انصرف حتى أتى فاطمة".
فأنت ترى أن الانصراف المذكور في رواية مسلم ثابت عند المصنف أيضاً! وهذا من الأمثلة الكثيرة التى تؤكد دقة هذا المختصر، وجمعه الزيادات والروايات في الحديث الواحد، فالحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

(62) قوله: (فجلس بفناء بيت فاطمة) عطف على مقدر: أي: ثم رجع، فجلس، فسألها عن سيدنا الحسن. (فحبسته شيئاً)، أي: حيناً قليلاً. يقول الراوي: (فظننت أنها تلبسه سخاباً)، أي: قلادة من طيب أو تغسله.