أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


دورة استدارة الزمان
نظرية استدارة الزمان
( المعيار القمري الدوراني )
عام ( 1435هـ ) نموذجاً

هذا البحث يسلط الضوء على علاقة الزمن( اليوم ، الشهر ، العام ) باستدارة الزمان الواردة في حديث الرسول r وعلاقتهما بخلق السموات والأرض واستخلاص نظرية الاستدارة ( استدارة الزمان ) والدورة الحقيقية للزمن .
وجعلها : معيارا قمريا دورانيا .
(( إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض )).
--------------------------------------------------------------


ملخص البحث

( نظرية استدارة الزمان)
( المعيار القمري الدوراني )
عام ( 1435هـ ) نموذجاً
الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، وبعد
· النص المعجز
حديث الرسول صصص (( إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ))
* الحقيقة العلمية
هذا الحديث أصل في معرفة الدورات الفلكية ومنها الدورة الزمانية للقمر والشمس وغيرهما .. فهو يتحدث عن الزمن وواقعه ودورته.
وهذا البحث يسلط الضوء على علاقة الزمن ( اليوم ، الشهر ، العام ) باستدارة الزمان الواردة في الحديث
وعلاقتهما بخلق السموات والأرض واستخلاص نظرية الاستدارة ( استدارة الزمان ) ليعطينا : معيارا قمريا دورانيا .نستطيع به ضبط الأهلة .
ونظرا لدورانه فقد تم اختيار أعوام زمنية معينة لننظر في علاقة هذه الأعوام بالاستدارة ومنها عامنا هذا 1435هـ نموذجاً . لا شك أن الرسول - r – قال هذا الكلام عام حجَّةِ الوداع حيث عاد الحجُّ إلى ذي الحجةِ على وجهِهِ ، واستدارَ الزَّمانُ فيه كهيئتِهِ ، واستقبَلَ النَّاسُ الأهلَّةَ .
هذا الحديث له معنى فلكيا مرتبط بالزمن وخاصة الأهلة (الميقات الزماني )فكان البحث محاولة لقراءته فلكيا وتطبيقه على الواقع .
وأن هناك أصل وضعالله حساب الأشهر عليه يوم خلق السماوات والأرض.فالزمن قد استدار كهيئته يوم خلق الله السموات والأرض أي عاد إلى الموضع الذي ابتدأ منه.فهناك نقطة بداية ونهاية تنتهي عند أول البداية. وهذا تقرير منه r، وتثبيت للأمر على ما جعله الله تعالى في أول الأمر من غير تقديم ولا تأخير، ولا زيادة ولا نقص، ولا نسيء ولا تبديل كما قاله ابن كثير . ولا كبس ولا بسط .والإقرار سنة تشريعية .
فالزمن في استدارته مثل هيئته وهي صورة شكله وحالته التي كان عليها (يوم خلق الله السموات والأرض ) فهناك حساب كوني زمني عرفت مدته وهي ستة أيام وتساوي 6000 سنة بحسابنا يعطي دورات كبرى وصغرى .فيعطي معيارا قمريا دورانيا ثابتا لثبات الدورة الزمنية الكونية الأولى . ففي الحديث إشارة ضمنية إلى تكوُّر الكون، وتكور جميع الأجرام فيه ؛ لأن اللفظة :
" استدار" تحوي -بالإضافة إلى العودة والبدء- إشارة واضحة إلى استدارة الكون وتكوره . لتعطي زمنا دورانيا .وقد نقل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله الإجماع استدارة وكرويَّة الأفلاك
وقوله : "كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض". يؤكد ثبات تلك الهيئة عبر تاريخ الكون الطويل .
ويذكر أهل الفلك أن هناك ثلاث دورات كونيـة تمثـل الأسس الرئيسة في الزمن :
الأولى : دورة الأرض حول محورها ( اليوم ) .
قال تعالى : ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ
الثانية : دورة القمر حول الأرض ( الشهر ).
ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ
ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ
الثالثة : دورة الأرض حول الشمس ( السنة ) .
ﮤ ﮥ ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ

وهذه الدورات الفلكية ليست حديثة النشأة بل عرفتها البشرية قديما، ومن ذلك الأندقطية عند الرومان وهي دورة ثمانية – قمرية مقدارها 2835 يوم – تستعمل في تصحيح التقويم وضبط السنة الشمسية.
وقد قام العالم الفلكي اليوناني كليوستراتوس التنيدي في القرن السادس ق. م بتطوير الدورة الفلكية التي تتكون من ثمانية أعوام التي ورثها عن علماء بابل.
وكذا الدورة (العجلة) الثُمانية والمسماة (oktais) التي كانت مُلائمة لكِلتا السنتين الشمسية والقمرية .
بُدأ العمل باستخدامها خلال القرن الخامس قبل الميلاد. وهذه تتعلق بالتقاويم . حيث تتألّف من 5 سنوات قمرية لكل منها 354 يوماً، و 3 سنوات قمرية لكل منها 355 يوماً،ليكون مجموع أيامِها معاً (2835) يوماً. وقد عرف المسلمون أيضا الدورات الزمانية وتكلم عنها ابن حزم و الشهرستاني والرازي.
والعوائد إذا جرت واستمرت وتكررت أفادت القطع , وكما يقول الفقهاء : العادة محكمة .
قال سند : إن حساب الأهلة والخسوف والكسوف قطعي فإن الله أجرى عادته بأن حركات الأفلاك وانتقالات الكواكب السبعة على نظام واحد طول الدهر وكذلك الفصول الأربعة والعوائد إذا استمرت أفادت القطع .

وجه الإعجاز :
إن حديث استدارة الزمان فيه معجزات نبوية وإشارات وقراءات فلكية وحسابية.
يقول د. عبد الفتاح جلال:" إنالتقويم الهجري القمري تقويم رباني طبيعي غير متكلف وعلينا – نحن المسلمين – أننطور التقويم الهجري ونحدثه ونكشف أسراره. ومن أسرار هذا التقويم الحديث الشريف :
( اليوم استدار الزمان كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ). وهذا يقود إلىالاعتقاد بأنه قد يكون هناك دورة كونية مرتبطة بالقمر وقد يتم اكتشافها يوماًما " . أهـ .
وقد تم بحمد الله اكتشاف هذه الدورة الفلكية الكونية الزمنية المرتبطة بالقمر، وهذه الدورة لها تعلق بعلم الميقات وضبط ( الأهلة ) الأشهر دخولا وخروجا ، وضبط الأعوام .من حيث وقوع حجة الوداع ضمن الاستدارة ومطابقتها للواقع السماوي حيث وافق يوم عرفة يوم الجمعة.
وقد نقل الإمام الجصاص رحمه الله عن أحد الفلكيين أنه "حسب شهور الأهلة منذ ابتداء خلق الله السموات والأرض فوجدها قد عادت في موقع الشمس والقمر إلى الوقت الذي ذكر النبي rأنه قد عاد إليه يوم النحر من حجة الوداع لأن خطبته هذه كانت بمنى يوم النحر عند العقبة وإنه حسب ذلك في ثماني سنين".
وبانتهاء شهر ذي الحجة – الذي وقعت فيه حجة الوداع - ينتهي العام وتقفل تلك الدورة . وتبدأ الدورة الأخرى الكبرى الـ 6000 سنة . وأيضا العام الذي وقعت فيه حجة الوداع ( عام استدارة الزمان ) يعتبر نهاية لدورة ثمانية وبداية لأخرى ،ونحن الآن في نهاية ربعها الأول (1435) بعد أن قاربنا على دخول الدورة الثمانية رقم 179 من استدارة الزمان الأولى في حجة الوداع وبدايتها هذا العام 1435هـ .

فهذه دورة موافقة يوم عرفة ليوم الجمعة. إن ضبط دخول شهر ذي الحجة بيوم الخميس لتقع وقفة عرفة يوم الجمعة بحيث تكون موافقة ومطابقة للواقع السماوي للقمر يعطي دورة ثمانية كاملة .

إن النبي rوضعأسس التقويم في حجة الوداع حينما سأل عن اليوم والشهر والعام والبلد فتطابق التحريم الزماني والتحريم المكاني.بل إن فعله وقوله أصل لمعيار ضبط الأهلة دخولاً وخروجاً وإبطالا للنسيء والكبس والزيادة والنقصان.فكان r من المصححين للتقويم القمري. وهذا المعيار يمكن أن يعبر عنه بالمعيار الدوراني المبني على استدارة الزمان.
إن الدورات القمرية كثيرة وأهما الدورة المتعلقة بالتقويم القمري .
وهي الدورة الثمانية التي تطابق نفسها بنفسها وتقفل ثم تعود , فنأخذ منها تقويما قمريا يطابق نفسه بنفسه كل ثمانية أعوام قمرية بمسمى اليوم والتاريخ ،وقد تم حسابها من حين الابتداء إلى العودة بـ 2835 يوم ، موزعة على ثمانية أعوام ، تمثل 96 شهرا ( 51 كامل – 45 ناقص ) .

وأشهر هذه الدورات القمرية : دورة استدارة الزمان ، وقد أسميتها : نظرية استدارة الزمان .
وأشهر هذه الدورات المتعلقة باستدارة الزمان : دورة وقفة يوم عرفة وموافقتها ليوم الجمعة.
ودورات شهر ذي الحجة في الدورة القمرية الثمانية.
دورة يوم التروية (8) بيوم الجمعة.
دورة اجتماع يوم الجمعة والعيد ( عيد الفطر ).والعجيب فيها أنها تقع -بعد السابقة- في السنة التي تليها فهذه دورتين مختلفتين في عامين متتالين (1435-1436 ) .
دورة اجتماع يوم الجمعة والعيد ( عيد الأضحى ) .
دورة اجتماع يوم عاشوراء مع يوم الجمعة .

إن نظرية الاستدارة يمكن أن تكون حلا للخلاف في موضوع الأهلة ، أو على الأقل تقليله .ومحاولة توحيد الأهلة .
إن الدورات الفلكية الزمانية المتعلقة بالتقويم القمري قد تتخلف تقديما أو تأخيرا بسب في الرؤية أو إكمال عدة في غير موضعه ، وهذا يحصل كثيرا إلا أن الواقع السماوي للقمر يبقى شاهدا ودليلا على مطابقة التقويم السماوي للتقويم الأرضي . والدخول الواقعي للأهلة ينبغي أن يطابق ويوافق الدخول الحقيقي السماوي للأهلة.

والله أعلم .
----------------------------------------------------------
ملخص البحث منسق في المرفق ومعه الجدول .



الملفات المرفقة ملخص البحث ‫(‬.pdf‏ (396.9 كيلوبايت)