أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


نقد تحقيق
كتاب (السيف المجزم لقتال من هتك حرمة الحرم المحرم)

بما أنني على أبواب السفر، لم أقرأ الكتاب قراءة دقيقة فاحصة، لكن بحكم التخصص (تحقيق تراث)، من خلال تقليب الكتاب رأيت أنه من المناسب كتابة ولو إشارات يسيرة بما يفتح الله به من ملاحظة منهجية في التحقيق.
حصلت على الكتاب هدية من الفاضل الشيخ يوسف بن محمد الصبحي أمين مكتبة مكة المكرمة حفظه الله، وشكر له.
أولا:
التعريف بالكتاب
عنوان: السيف المجزم لقتال من هتك حرمة الحرم المحرم.
المؤلف: نوع بن مصطفى القونوي الحنفي (ت 1070هـ).
المحقق: إبراهيم بن منصور الهاشمي الأمير.
الناشر: دار البشائر الإسلامية. 1434هـ.
ثانيا:
من فوائد كتابة نقد للتحقيق ما يلي:
1 ـ تنشيط الذهن أثناء فحص أعمال الآخرين.
2 ـ معرفة الأساليب المستخدمة في التحقيق.
3 ـ معاونة للمحقق إن أراد تحقيق عمل آخر، أو إعادة طبع ما حققه.
4 ـ تنبيه المحققين أن هناك من يقرأ وينتقد وينشر.
5 ـ ومحققنا جزاه الله خيرا لديه إنتاج من التحقيقات التي تحت الطبع، عسى أن يجد فيما كتبت ما يفيد.

ثالثا:
لا يشكر الله من لا يشكر الناس، أشكر المحقق على ما قام به من جهد وعناء، جعل الله ذلك في ميزان حسناته، ولن أذكر مميزات العمل أو الجهد المبذول، جزاه الله خير على جهوده.
رابعا:
أن الخطأ والزلل والوهم وما يناسب الإنسان الذي يعمل لا بد منه، بل هو من النعم، فلو كان عمله قريبا من الكمال ما كتبت هذه الكلمات، ولم تتضمن الدعاء له.
خامسا:
نقد المنهجية وتكون من الغلاف إلى الغلاف بحسب الطاقة.
والملاحظات المتكررة لا أعيدها.

1 ـ الغلاف: أضاف المحقق أو الناشر عبارة للعنوان وهي (متضمن لأحكام الخوارج والبغاة)، وهذا عمل غير مرضي ولا يجوز في عالم التحقيق، ولا يقبله أهل الضبط والإتقان. يكتفى بما كتبه وأراده المؤلف فقط.
2 ـ ترتيب مصنفات المؤلف، إلى التأليف رقم 15 كان المحقق يسير بشكل منهجي سليم وهو ترتيبها حسب حروف الهجاء وكان رقم 15 يبدأ بعنوان (المقالة الكريمة...)، ولكن من 16 عاد إلى حرف التاء (تاريخ مصر...) إلى التأليف رقم 106. وسبق أن كتبت موضوعا بعنوان (منهجية الترتيب....):
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=302448

3 ـ ص 54: المحقق عفا الله عنا وعنه، بدأ تحقيقه بأن وضع صفحة العنوان التي في المخطوط واعتبرها، والصواب أن المعتبر هي صفحة بسم الله.
وكما هو معروف ومقرر أن صفحة العنوان في المخطوط هي أضعف ورقة، فضلا عن أنها من عمل النساخ.
4 ـ ص 55: الحاشية رقم (1) ليس لها داعي لأنها ليست من عمل التحقيق، لأن البسملة وما بعدها من كليمات هو من فعل النساخ، وأما المحقق فإنه يحقق كلام المؤلف الذي يبدأ بالحمدلة.
5 ـ ص 55: الحاشية رقم (2) لا داعي للتعريف بأهل البغي.
6 ـ ص 56: الحاشية رقم (2) تخريج البيتان من همزية البوصيري لا من شرح الهمزية.
7 ـ ص 56: الحاشية رقم (7) لا داعي لذكر أن التعريف سبق تخريجه.
8 ـ ص 57: الحاشية رقم (1) لا داعي لها. عبارة سقيمة (بياض، لأنه كتب باللون الأحمر)، يعني في الأصل ليس بياضا يوجد كلمة ولكن الحصول على صورة أبيض وأسود جعلها كأنها بياضا. وهذا لا يشار إليه.
9 ـ ص57: الحاشية رقم (4) التخريج لتفسير البيضاوي فقط، لا داعي للتخريج من حاشية الشهاب على تفسير البيضاوي.
10 ـ ص57: الحاشية رقم (5) لا داعي لها.
ما يذكر في حاشية المخطوطة إما أن يكون لحقا فينظر في صحته، وإما أن يكون من تقييد المتملكين والمطالعين، فإن كان الثاني فلا يشار إليه إلا في دراسة النسخ. والمحقق عفى الله عنا وعنه سود الحواشي بما في حواشي المخطوط.
11 ـ المقرر عندنا أهل تحقيق النصوص، أن العلم المشهور لا يعرف به، وصاحبنا عفى الله عنا وعنه، عرف بمحمد بن الحسن وأبي يوسف وزفر!.
12 ـ ص87: الحاشية رقم (1) لا داعي لها، فقد وضع المحقق في الحاشية ما يلي: الذي يظهر أن الفصل الرابع وما تلاه استفاده المصنف من مجموع أمور على النحو التالي:..................ثم ذكرها في عدة سطور. وهو تخريج لا يناسب فعله في الحاشية، إن كان ولا بد من ذكر ففي الدراسة يشار إلى مصادر المؤلف أو في مكان يناسبه. ومثلها الحاشية رقم (2) في الصفحة التي بعدها.
13 ـ ص81 ص114 لا داعي للتعريف بمدينة جدة.
14 ـ وضع المحقق جزاه الله خيرا عدد من الفهارس و الصواب أن تسمى كشافات.
15 ـ وضع المحقق وفقه الله مسرد بإنتاجه، ولكنه للأسف ترتيبه لم يكن منسقا. وكان الأولى يرتب كتبه حسب تاريخ النشر، ثم الذي لم ينشر بعد يجعله في قائمة مستقلة ويرتبه على حسب الحروف.
هذا ما لدي من ملاحظات كتبتها على عجل، أرجو أن أكون انتفعت بها وينتفع بها من يمر عليها،أشكر المحقق على جهده وأسأل الله لي وله العون التوفيق والسداد.

الصور المصغرة للصور المرفقة