أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


خطر الإلحاد صار في المرتبة الأولي من المخاطر التي تفتك بالشباب وأري أن إفراده بالمناقشة والرد من أوجب الواجبات خاصة أننا صرنا نجد من الشباب من يصغي أذنه إلي شبهات هذا الفكر الضال وقد يعجز بعض الأفاضل عن الجواب عنها .
وهذه بعض الشبهات أذكرها تباعا وأدعوا إخواني إلي المشاركة بالرد والمناقشة .

الشبهة الأولي : لماذا كانت معجزة الإسلام الكبري معجزة لغوية دون سائر الأنبياء فمعجزاتهم حسية

خاصة أن : 1- الإعجاز اللغوي ينصب علي جمال العبارة وفصاحة اللفظ وهذا أمر شكلي تفوقه المعجزات الحسية كالتي كانت لسائر الانبياء.
2- تختلف فيه الأنظار فقد يري الناقد العبارة الواحدة بليغة من وجه ويراها غيره بليغة من وجه آخر ويراها الثالث خالية عن وجوه البلاغة .
3- كما أن هذا الاعجاز اللغوي حجة علي العرب وحدهم , ولا يقال إن الحجة تقوم علي الأعاجم بمجرد البلاغ لأنهم غير مقلدين لنا ولأن الإعجاز اللغوي نسبي الدليل كما قدمت , فلا يستيقن به الأعجمي .

الجواب :
قد يقال إن هذا الإعجاز اللغوي ليس هو أبرز مظاهر الاعجاز وإن كان واحدا من صوره وأبلغ منه الاعجاز التشريعي .
وقد يقال أن الإعجاز اللغوي كان عند العرب أقوي من أي ميدان آخر , لأن سبقهم كان في اللغة فناسب تحديهم بجنس ما تميزوا به .
وقد يقال إن هذا الجانب من جوانب الإعجاز لا يفيد الإعجاز استقلالا وإنما إضافة إلي جوانب أخري تفيد في مجموعها صدق النبي صلي الله عليه وسلم

أرجو من الإخوة الكرام الرد تفصيلا , مع المناقشة والرد والجواب علي طريقة الفقه المقارن حتي نأتي علي هذه الشبهات جميعها .