اغنام - ابل - دواجن - طيور

محمود غنيم

ولد الشاعر محمود غنيم في الريف المصري عام 1902م ، ويعتبر في طليعة شعراء العربية فحولة وأصالة وصدقاً ، أشار الشاعر إلى حياته الأولى في قصيدته ( حنين إلى الماضي ) ، عمل مدرساً في ( كوم حمادة ) ، ثم انتقل إلى القاهرة مدرساً للغة العربية ، ثم مفتشاً في وزارة التربية والتعليم ، نال كثيراً من الجوائز على أعماله الشعرية من بينها ديوانه ( صرخة في واد ) ، وهذه واحدة من أحلى قصائده.

مــالــي ولـلـنـجـم يـرعـانـي و iiأرعـــاه امـسـى كـلانـا يـخاف الـغمض iiجـفناه
لــــي فــيــك يــالـيـل آهـــات أرددهـــا أواه لـــــــو أجــــــدت الــمــحــزون أواه
لا تـحـسـبني مـحـبـاً يـشـتكي iiوصـبـاً أهــون بـمـا فــي سـبيل الـحب iiألـقاه
أنـــــي تـــذكــرت والــذكــرى مــؤرقــة مـــجـــداً تــلــيــدا بــأيـديـنـا iiأضــعــنـاه
ويــح الـعـروبة كــان الـكـون iiمـسرحها فــأصـبـحـت تـــتــوارى فــــي iiزوايــــاه
أنـــى اتـجـهـت لــلإسـلام فـــي iiبـلـد تــجــده كـالـطـيـر مـقـصـوصاً iiجـنـاحـاه
كـــــم صـرفـتـنـا يــــد كــنــا iiنـصـرفـهـا وبـــــات يـحـكـمـنـا شــعــبـاً iiمــلـكـنـاه
هـــل تـطـلبون مــن الـمـختار iiمـعـجزة يـكـفيه شـعـب مــن الأجــداث iiأحـيـاه
مــن وحــد الـعرب حـتى صـار iiواتـرهم إذا رأى ولــــــــد الـــمـــوتــور iiأخـــــــاه
وكـيـف ســاس رعــاة الـشـاة iiمـملكة مـاسـاسها قـيـصر مــن قـبـل أو شـاه
ورحـــب الـنـاس بـالإسـلام حـيـن iiرأوا أن الأخـــــــاء وأن الــــعـــدل iiمـــغـــزاه
يـــا مـــن رأى عــمـر تـكـسـوه iiبـردتـه والـــزيــت أدم لـــــه والــكــوخ iiمــــأواه
يـهـتـز كــسـرى عـلـى كـرسـيه فـرقـاً مـــن بــأسـه ومـلـوك الــروم iiتـخـشاه
هــــي الـحـنـيـفة عــيــن الله تـكـلـؤها فـكـلـمـا حــاولـوا تـشـويـهها iiشــاهـوا
ســــل الـمـعـالـي عــنــا إنــنــا عـــرب شــعــارنـا الــمــجـد يــهـوانـا iiونــهــواه
هـــي الـعـروبـة لــفـظ إن نـطـقت بــه فـالـشـرق والــضـاد والإســلام iiمـعـناه
اســتــرشــد الــمــاضــي iiفـــأرشـــده ونــحــن كــــان لــنـا مــضـي نـسـيـناه
إنــا مـشـينا وراء الـغـرب نـقـتبس iiمـن ضـــيـــائـــه فــأصــابــتـنـا شـــظـــايــاه
بالله سـل خـلف بـحر الـروم عـن iiعرب بــالأمـس كـانـوا هـنـا مـابـالهم iiتـاهـوا
فــأن تــراءت لــك الـحـمراء عــن iiكـثب فـسـائل الـصـرح أيــن الـمـجد iiوالـجـاه
وانزل دمشق وخاطب صخر مسجدها عــمــن بــنــاه لــعــل الــصـخـر يـنـعـاه
وطــف بـبـغداد وابـحـث فــي iiمـقابرها عــل امــرءاً مــن بـنـي الـعباس iiتـلقاه
أيــن الـرشـيد وقــد طــاف الـغـمام بـه فــحــيــن جــــــاوز بـــغـــداد iiتـــحـــداه
هـــذي مـعـالـم خـــرس كـــل iiواحــدة مـنـهـن قــامـت خـطـيـباً فــاغـراً iiفـــاه
الله يــشــهــد مــاقــلـبـت iiســيـرتـهـم يــومـاً وأخــطـأ دمـــع الـعـيـن iiمــجـراه
مـــاضٍ نـعـيـش عـلـى أنـقـاضه iiأمـمـاً ونـسـتمد الـقـوى مــن وحــي iiذكــراه
لا دُردر أمـــــــرئ يــــطـــري iiأوائـــلـــه فـخـراً ، ويـطـرق إن سـاءلـته مـاهـو ii؟
أنـــــي لأعــتــبـر الإســــلام iiجــامـعـة لـلـشـرق لا مــحـض ديـــن سـنـه iiالله
أرواحـــنــا تــتــلاقـى فـــيــه خــافــقـة كـالـنـحـل إذ يــتـلاقـى فـــي iiخــلايـاه
دســتـوره الــوحـي والـمـختار iiعـاهـله والـمـسـلـمـون وأن شـــتــوا iiرعـــايــاه
لا هـــم قــد أصـبـحت أهـواؤنـا iiشـيـعاً فــامـنـن عـلـيـنـا بـــراع أنـــت iiتــرضـاه
راع يــعـيـد إلــــى الإســـلام iiسـيـرتـه يـــرعــى بــنــيـه وعــيــن الله iiتــرعــاه


kf`m lojwvm lu rwd]m ggahuv hgvhpg lpl,] ykdl