التدخل المبكر . ما هو ؟
التدخل المبكر يتضمن تقديم خدمات متنوعة طبية واجتماعية وتربوية ونفسية للأطفال دون السادسة من أعمارهم الذين يعانون من إعاقة أو تأخر نمائي أو الذين لديهم قابلية للتأخر أو الإعاقة.
فئات الطلاب المستهدفة في برامج التدخل المبكر:
تستهدف خدمات التدخل المبكر الأطفال الذين يعانون من إعاقة محددة والأطفال الذين هم في حالة خطر من حيث إمكانية معاناتهم من التأخر النمائي أو الإعاقة.
الفئات المستهدفة في برامج التدخل المبكر:
1/ الأطفال الذين لديهم حالات إعاقة جسمية أو عقلية
أ ـ اضطرابات جينية
ب ـ اضطرابات في عملية الأيض
ج ـ اضطرابات عصبية
د ـ تشوهات خلقية
هـ ـ اضطرابات حسية
2 / الأطفال في حالة الخطر
وهم الأطفال الذين تعرضوا لعوامل بيئية خطرة قد تؤثر عليهم مثل /
أ ـ عمر الأم عند الولادة
ب ـ تدني مستوى الدخل
ج ـ عدم استقرار الوضع الأسري
د ـ وجود إعاقة لدى الوالدين .
هـ ـ استخدام العقاقير الخطرة.
أو الأطفال الذين تعرضوا لعوامل بيولوجية مثل الخداج أو الاختناق أو النزيف الدماغي .

مبررات التدخل المبكر:
1/ أن السنوات الأولى في حياة الأطفال المعاقين الذين لا يقدم لهم برامج تدخل مبكر إنما هي سنوات حرمان وفرص ضائعة وربما تدهور نمائي أيضا
2 / أن التعلم الإنساني في السنوات المبكرة أسهل وأسرع من التعلم في أي مرحلة عمرية أخرى .
3/ أن والدي الطفل المعاق بحاجة إلى مساعدة في المراحل الأولى لكي لا تترسخ لديهم أنماط تنشئة غير بناءه .
4/ أن التأخر النمائي قبل الخامسة من العمر مؤشر خطر فهو يعني احتمالات معاناة مشكلات مختلفة طوال الحياة .
5/ أن النمو ليس نتاج البنية الوراثية فقط ولكن البيئة تلعب دورا حاسما .
6/ أن التدخل المبكر جهد مثمر وهو ذو جدوى اقتصادية حيث أنه يقلل النفقات المخصصة للبرامج التربوية الخاصة اللاحقة .
7/ أن الآباء معلمون لأطفالهم المعوقين وأن المدرسة ليست بديلا للأسرة.

نبذة عن تطور التدخل المبكر :
لقد قدمت البحوث أدلة قاطعة على أن طبيعة الخبرات في مرحلة الطفولة المبكرة لها تأثير بالغ وطويل المدى على تعلم الإنسان وهي مرحلة أكثر أهمية بالنسبة للأطفال المعاقين وإدراكا منهم للحقيقة هذه أبدى الباحثون في مجال التربية الخاصة اهتماما بالغا بالتدخل المبكر .



مراحل تطور التدخل المبكر:
1- في المرحلة الأولى كان الاهتمام يركز على تزويد الأطفال الرضع المعوقين بالخدمات العلاجية وبالنشاطات التي تستهدف توفير الإثارة الحسية لهم.
2- في المرحلة الثانية تطور الاهتمام بدور الوالدين كمعالجين مساعدين ومعلمين الأطفال.
3- في المرحلة الثالثة تم التركيز على الاهتمام الأسري بوصفة المحتوى الاجتماعي الأكبر أثرا على نموا الطفل.
4- حاليا أصبح أكثر شمولية وأصبح يستهدف أيضا جميع فئات الأطفال المعرضين لخطر الإعاقة.

- يركز التدخل المبكر على توفير الخدمات التربوية والمساندة للأطفال المعوقين والمعرضين لخطر الإعاقة لمن هم دون السادسة.
- التدخل المبكر هو ميدان متعدد التخصصات .
- يتمركز التدخل المبكر حول الأسرة ويزودها بالإرشاد والخبرات ويسند لها دور رئيسي في تنفيذ الإجراءات العلاجية .
- برامج التدخل الناجحة تنظر إلى الطفل من جميع جوانبه الاجتماعية والبيئية و الأسرية .

حجم مشكلة الإعاقة في مرحلة الطفولة المبكرة
ليس من السهل تحديد نسبة حدوث الإعاقة في مرحلة ما قبل المدرسة وذلك لوجود تفاوت واسع في التقديرات تعود إلى عدة أسباب من أهمها عدم وضوح التعريفات وكذلك مشكلات وصعوبات تتعلق بتشخيص الإعاقات وخاصة البسيطة منها في السنوات الأولى.
فالصعوبات التعليمية والمشكلات الكلامية والتخلف العقلي البسيط وبعض الاضطرابات السلوكية يصعب التعرف عليها قبل دخول الطفل الصف الأول.
حيث أن إثبات أو نفي وجود إعاقة أمر بالغ الصعوبة عندما يتعلق الأمر بالأطفال الصغار في السن ذلك أن هؤلاء الأطفال يتغيرون بسرعة وبشكل ملحوظ.
وبالنسبة للدول العربية لا تتوفر إحصاءات دقيقة يمكن الاعتماد عليها فيما يتعلق بأعداد الأطفال المعوقين بوجه عام أو الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة بوجه خاص، وذلك لأن تقدير أعداد الأطفال المعوقين في الدول العربية يعتبر مهمة صعبة في الوقت الراهن بعدة عوامل منها:
- غياب التعريفات الإجرائية للإعاقة.
- عدم توفر أدوات القياس التي تتمتع بالخصائص السيكومترية المناسبة.
- النزعة نحو إخفاء الأطفال المعوقين عن الأنظار لأسباب اجتماعية – ثقافية.