عندما اقتربت ساعة الصفر لموعد نصف النهائي مع فريق الرائد وفي ظل غياب نجم الحراسة العنزي اذا بالارجواني يتنفس بعمق لعله تذكر جمهور الشمس وعشقه لناديه وفكر في عواقب الخروج ان حدث بسبب غياب اسد الحراسة العنزي. فكر الانيق برهه في هذا النفس الطويل نوعا ما ثم اطلقه زفيرا للخارج واشار لهيقيتا أن يستدعي الحارس متعب. نهض هيقيتا من كرسيه وذهب مباشرة لمتعب وأمسك بيده دون ان ينطق ببنت شفه غير انه اشار بيده اليه كونه لا يجيد اللغة العربية وجلبه للمدرب وأجلسه كارينيو بجانبه قائلاً : متعب انه يومك انت حارس متمكن والمستقبل أمامك ثق في قدراتك الذاتية وادخل وشارك زملائك اليوم لبلوغ النهائي اني اضع الثقة التامة فيك لحراسة عرين الاصفر فانت خير خلف لخير سلف. لم يكن لمتعب رد على المدرب سوى الابتسامة العريضة فرحا بمشاركة زملائه في كتيبة العالمي ثم وكزه المدرب بيده في صدره وكزة خفيفة تنم عن الثقة والتشجيع كتلك التي وكزها على صدر العنزي بعد مباراة الديربي وكأنه يوجه رسالة اخرى لمتعب. بعد هذا الموقف المؤثر قام الداهيه لسبورة الشرح ورسم عليها خطة اللعب وبعدها جلس لشرب بعض القهوه مع مساعده بانتظار دخول اللاعبين ليشرح لهم الخطة وماهي الا ثواني ودخل اللاعبون الى الغرفة يملأهم الأمل والتفاؤل والثقة بتخطي الخصم والوصول للنهائي بل وتحقيق اللقب مهما كان الثمن. ثم شرح المدرب الملهم الخطة فتشربها اللاعبون جيداً ووضح ذلك في تعابير وجوههم خاصة عندما قال المدرب في ثنايا شرحه طرفه لموقف له مع شراحيلي أثارت جو من البهجه والسرور بين اللاعبين وأزالت تماما التوتر الحاصل قبل المباراة. بعدها اصطف اللاعبون في دائرة محكمة ووضعو أيديهم الواحدة فوق الأخرى متعاهدين على الوفاء لشعار النصر واذا بكارينيو يضع يده فوق ايديهم ويقول. كبوت .... كبوت

ولكم شكري وتقديري
أخوكم ومحبكم عاشق الاصفر البراق للنخاع