د.علي العنزي


دقَّ أطباء الكويت ناقوس الخطر من الزيادة المطَّردة والباعثة على القلق في أعداد المصابين بالرَّبو في الدولة، مقدِّرين نسبة انتشار المرض المزمن بنحو %17 من سكان الدولة.
يُذكر ان دراسة عالمية نُشرت نتائجها هذا العام عن انتشار دار الرَّبو أظهرت ان معدَّل انتشار الرَّبو عالمياً حسب الحالات التي يشخِّصها الأطباء هو %4.3، وأن معدَّل انتشار حالات الرَّبو الاكلينيكية/المُعالجة هو %4.5، وأن معدَّل انتشار صفير أو أزيز الرَّبو بين البالغين هو %8.6.
وعلى هامش مشاركته بملتقى الشرق الأوسط للرَّبو الحساسية (MEAAM) المنعقد بدبي خلال الفترة بين 21 - 22 ديسمبر بحضور حشد من الخبراء والأطباء الدوليين والاقليميين والمحليين لمناقشة أحدث التطورات والاختراعات في ادارة داء الرَّبو وعلاجه، وذكر الدكتور علي العنزي، رئيس قسم أمراض الحساسية بـ«مركز عبدالعزيز الراشد للحساسية» بالكويت ان نسبة انتشار داء الرَّبو في الكويت مقلقة الى حدٍّ بعيد وتتجاوز المعدلات العالمية لانتشار المرض.
وتشير الأرقام الى ان التكلفة السنوية لعلاج حالة متوسطة من داء الرَّبو في الكويت تبلغ 562 دولارا، في حين تُعزى الوفيات الناجمة عنه الى عددٍ من العوامل مثل الاستهانة بحدَّته، والابطاء في علاج نوباته الحادَّة، وسوء ادارته.
وتشير الدراسة ذاتها الى ان الكويت تحتل المرتبة 13 بين 65 دولة من حيث انتشار أعراض الرَّبو بين الأطفال، مع انتشار أزيز التنفس بين %16 من أطفال الكويت، وهو الرقم الذي يفوق كافة البلدان العربية التي أجريت بها دراسة استطلاعية مماثلة مثل عُمان والمغرب ولبنان.وتظهر الدراسات ان العديد من مرضى الرَّبو لا يلقون العناية اللازمة عند اشتداد أعراض المرض.
ووفقاً للدكتور علي العنزي فان ثمة أدلة على ان قرابة نصف من تُشخَّص اصابتهم بالرَّبو في الكويت لا يديرون مرضهم بشكل ملائم، وثمة نسب مشابهة في عددٍ من بلدان الشرق الأوسط.
يُذكر ان الرَّبو يحدث بسبب تورُّم بطانة أنابيب الشُّعب الهوائية، مما يؤدي الى تضيُّق المسالك التنفسية ومن ثم الحدّ من تدفُّق الهواء الى داخل الرئتين وخارجهما.ويمكن ان تتسبَّب بنوبة الرَّبو الحيوانات والتغيرات المناخية والغبار ودخان التبغ.
وختم الدكتور وجيه جزماتي قائلاً: «قرابة 20 - %25 من مرضى الرَّبو هُم من المدخنين، وهذا أمر مقلق لأن التدخين بحدِّ ذاته يمكن ان يتسبَّب بنوبة ربو.ويُضاف الى ذلك انتشار العواصف الترابية وعُثَّة الغبار في هذا الجزء من هذا العالم، ومما يزيد الأمر سوءاً الرطوبة في أغلب شهور السنة».


المصدر / جريدة الوطن