هذه مشاهد ومواقف رايتها واحببت ان انقلها لكم تتعلق بمشجعي ريال مدريد وبرشلونة علها تنفع من يقراها .
الكل يعلم بالعراق وما يحيط به من احداث تعصف به من كل الجهات ومع ذلك تجد هناك تشجيع منقطع النظير للاندية الاوربية وخاصة ريال مدريد وبرشلونة .
المشهد الاول : خرجت من كليتي (كلية الاعلام) فوقفت بمقهى قريب من كليتي وكانت مباراة لبرشلونة وريال مدريد قبل يوم . فبدا صاحب المقهى يحدثني وانطلق في حديثة عن برشلونة وما حققته من انجاز ثم استمر في كلامه وقال خرجنا امس بعد الفوز في الشوارع فرحين بالفوز وصادفتنا مجموعة تحمل اعلام برشلونة فحرقوها امامنا فنزلنا من دراجا تنا النارية وابرحناهم ضربا . فقلت له الهذا الحد وصل بكم الامر فسكت وتنحى جانبا بعد ان علم اني ليس من هذا التشجيع الاعمى في شيء .
المشهد الثاني : وهذا المشهد عالق في ذهني لهذا اليوم ولن انساه . رايت فتاة في كليتي وهي تلف علم احد الاندية التي ذكرتهما وتتجول بين الشباب وتتحدث مع من يصادفها ممن هم من صنفها .

وغيرها الكثير من المواقف والمشاهد التي تحدث دائما ولعلك لا تصدق اذا قلت لك ان احدهم قتل رجلا بسبب شجار حول ريال مدريد وبرشلونة واخذت القضية ابعادا اخرى واصبحت عشائرية.

ان ما ذكرته لكم هو حقائق قادتني الى بعض الاسئلة اردة ان اطرحها بين يديك علنا نجد جوابا شافيا وحلا لهذه المشكلة وهذه الاسئلة هي:
لماذا اخذ تشجيع هذه الاندية هذا الصدى العالمي في هذه السنين على الرغم من عراقة الناديين؟
من المستفيد من هذا الهوس في التشجيع لدى شبابنا؟
لماذا اصبح شبابنا همهم وشغلهم الشاغل هو من سيفوز ولماذا خسر النادي الفلاني ونحن نرى ما يحاك للامة الاسلامية من فتن ودسائس غرضها شغل الشاب المسلم بهذه الملهيات وجعلهم شباب يركضون وراء كل ما يصدره لهم الغرب؟
وفي الختام اود ان اذكرك اخي الشاب بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :(( يحشر المرء مع من احب ))
فهل تحب ان تحشر مع ميسي ورونالدو او غيرهم من اللاعبين والفنانين.
]