بسم الله الرحمن الرحيم
ما أجمل أن يتصف المرء منا بالإيمان بالقدر خيره وشره
والصبر على البلاء والمصائب
وأن يلجأ العبد وقت المحن إلى خالقه ورازقه
ويسأله فرجه وفضله العظيم
واليوم أتيت لكم بخاطرة شاعر ضاقت به الدنيا
وقست عليه , فلم يجد غير باب الكريم الرحيم ...
أترككم مع قصيدته ومناجاته
خاطرة محزون
عصفت بي الهموم وادلهمَّتْ ، وغُلِّقتْ جميع الأبوابِ في وجهي وأُوصدتْ ، وتعسَّرت
كل الأمور مِن حولي وأظلمتْ ، ولم يَعُد لي إلا أن ألجأ إلى بابِ الكريم الذي لا يوصدُ
أبداً فعكفتُ عل نفسي في وقت السَّحَر وكانت القصيدة :
إن لله قضـاءً وقَـدرْ
نافذاً يجري على كل البشرْ
مَن يُسَلِّم راضياً مقتنعاً
فيهِ ، يَجْنِ آخراً كلَّ الظفَرْ
ربِّ إن الضيقَ خَالطَ مهجتي
وصبيبُ الدمعِ مِن عيني انهمرْ
والرزايا قد أحاطتني فلا
ملجأ آوي إليه أو مفرْ
والهموم السودُ قضَّتْ مضجعي
أنَّ منها القلبُ حُزناً وانفطرْ
فاستجبْ ربَّاه نجوى مؤمنٍ
ضارعٍ يدعوك في وقتِ السَّحَرْ
واكشف الضيقَ إلهي وأزِلْ
عن فؤادي كلَّ غمٍّ وكدرْ
وارزُقَنْ مروان صبراً طيباً
واحْمهِ اللهم مِن كلِّ ضررْ
يسِّر الأمرَ فكلي أملٌ
فيكَ يا ربي بتحقيق الوطَرْ
صلِّ مولاي وسلِّم دائماً
على مَنْ مِنَ أجلهِ انشقَّ القمرْ
أحمدَ الهادي إلى دين الهدى
مَنْ بهِ قد فَخَرتْ آلُ مُضَرْ
وما هي إلا بضعةُ أيامٍ بعدها حتى جادَتْ سحائبُ الفرج .
للكاتب : مروان قدري
والله أسأل أن يزيل هم المهمومين
ويفرج كرب المكروبين
ويزيح الغم عن المسلمين
و يرزقنا قوة الإيمان وتحمل الشدائد