زعمت والكل يزعم ...بأن معركتنا كعرب مع اليهود..أنما هي معركة ماء...؟؟
بعدما أرتشفت من نهر بردى وينابيع مضايا وبقين.. أثناء أجازتي السنوية المبكرة في بلاد الشام...؟؟
بعدما ترآت أمام عيني ثلوج جبل الشيخ وجبال جونيه..لتبقى قممها بيضاء شتاء وصيفا..؟؟
عندما رواغتني الطبيعه في عين الفيجه وعين الخضراء..وفي القنيطره وقطنا ..وفي سفوح جبال قاسيون و كسب وحماه....؟؟
وفي نقاء وصفاء جو البلودان والزبداني ..وزحله وشتوره..ونسيم اللاذقيه وطرطوس..وجبيل وطرابلس وبرودة جونيه..؟؟
فزعمت مرة أخرى أنني من أهل القاف وحاولت أن أجود عليكم بهذه الأبيات ان جاز التعبير..فلكم مني العذر للتقصير..!!
زعموا؟؟
زعموا أن من خلف عتبات المسرى..!!
مسرى الرسول أصوات خافتة تترى..
زعموا أن بنت صهيون بالكأس تطوف..!!
قد تعرت أفخاذها ونهادها كتفاح مقطوف..
بل زعموا أن فارسا جاء من أرض الكنانة..
ليوقع معاهدة سلام..ليعيد حياة السعادة..
زعموا أن أشلاء تتناثر..!!
وأن أناسا وأحياء تتكاثر..
زعموا أن رجلا نزع منه خنجرا مسموما..!!
وأن رجلا بساحة عظيمة بقي مصلوبا..
وروي أن شظية قد بعثرت أناس وأدوار..
وأن صمتا رهيبا أطبق في شارع ذي أنوار..
زعموا أنه شارع عربي..!!
لكنه مظلم ظلام أبدي..
زعموا أن صديقا حبيبا أنقلب عدوا شرس..!!
وأن مبادئ هتكت حطمت أسوار وحرس..
انقض سيف عربي صلت من بعيد..
لكنه به حول فيرى القريب بعيد..
زعموا أنه ظل الطريق..!!
وأنهم تكاتفوا ليطفأ والحريق..
زعموا أن وفدا أشعل قنديلا..!!
قام منهم خطيبا ليقدم دليلا..
بل طافوا عواصم عدة..
كثرت جولات نجحت بدقة..
زعموا أن حمامة السلام انتحرت..!!
وأن نار الحقد قد انطفأت..
زعموا أن أزهار الغباء في أرضنا زرعت..!!
وأن فتى شم عبير عبقها حينا فصمت..
بل زعموا أن صلاح الدين خرج من قبره..
نصبت صواريخ ومدافع لتدحر شره..
زعموا أنه في نهاية المطاف..!!
مولد أمة ستجني القطاف..
زعموا أن طاولة قديمة وقع عليها أتفاق..!!
وأنهم انقسموا وتحفظ بعضهم باشتياق..
وأن بيتا أبيضا ظل يصفق ويرقص..
فرحا ساد.. طبل من طبل والكل يرقص..
زعموا أن أرضا تبللت دمعا..!!
وأن دينا أصغوا رجاله سمعا..
زعموا أن فجرا انبثق بجلاء..!!
وان صحوة عارمة تظهر بكبرياء..
وتعود أرض الأنبياء ومسرى الرسل..
لتسحق أشواك العوسج على أنقاض الدول..
من اخيكم :
محسن الغيثي