النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: ماذا تعرفون عن قرية الفاو ؟ ( معلومات وصور )

  1. #1
    ~ [ عضو مجلس الإدارة ] ~

    تاريخ التسجيل
    Sep 2005
    المشاركات
    8,348

    ماذا تعرفون عن قرية الفاو ؟ ( معلومات وصور )

    نبذة علمية عن قرية الفاو:

    الموقع
    تقع “قرية” كما عرفت قديماً أو قرية الفاو حسب التسمية الشائعة الان على بعد حوالي 700 كم جنوب غرب مدينة الرياض وحوالي 150 كم جنوب شرق الخماسين بوادي الدواسر . وتطل على الناحية الشمالية الغربية للربع الخالي في نقطة تقاطع وادي الدواسر بسلسلة جبال طويق عند ثغرة في الجبل يطلق عليها الفاو ومن هنا جاءت نسبتها حديثاً الى الفاو

    الاسم
    قرية هو الاسم الشائع عند أهل المنطقة فيقولون ابار قرية واثار قرية وخشم قرية,اما الفاو فهو اسم للفج الذي يقسم جبل طويق شمال القرية فهي تنسب الى هذا الفج فيقال قرية الفاو, وفي بحث حديث ذكر الدكتور الأنصاري ان أهلها كانوا يسمونها قرية “الحمراء” أو ذات الجنان ووردت في المصادر اليمنية انهم يطلقون عليها قرية كهل نسبة الى الوثن المعبود بها المسمى “كهل” او “كهال”

    متى سكنت؟
    حسب تنقيبات الاثار واختبارات الكربون المشع فان علماء الاثار يقدرون ان القرية تعود الى فترة تمتد من قرنين قبل الميلاد واستمر السكن بها الى حوالي القرن الرابع الميلادي.
    ولا ندري متى هجرت هذه البلدة وان كانت الاثار تدل انها تركت كما هي بدون اثار دمار طبيعي. فهل السبب ان طريق التجارة التي تعتمد عليه توقف؟ أم ان أخليت في حروب بين أهل المنطقة أو مع ممالك اليمن؟ الله أعلم.

    أهميتها؟
    من الواضح ان السبب الرئيس لوجود هذه البلدة هو التجارة ,فهي نقطة وصل بين حضارات الجنوب في اليمن (سبأ,قتبان,حمير وحضرموت) وبين حضارات فارس والعراق والبحرين فالقوافل تخرج من مدن سبأ الى نجران الى قرية الى الخرج وممنها الى هجر والى بلاد الرافدين وفارس.

    وعلاقتها قوية بدول اليمن حيث تداخلت في الأحداث السياسية لممالك اليمن ولعل أوضح مثال ماذكره الدكتور ان نقشاً يمنيا ورد فيه:ان الملك شعر أوترملك سبأ وذي ريدان (205-320م) طارد الأحباش ومن كان معهم حتى وصل الىقرية كهلحيث نازل هناك قوات ربيعه ذي آلثور ملك كندة وقحطان….

    من هم سكانها؟
    بحسب الأسماء والنقوش فجل سكانها من عرب الجنوب وبالتحديد قحطان ومذحج وكندة ومن اسمائهم :معاوية,زكي,مسعد,ربيعة,وائل بن صفن,بنت عايذ,طفل بن عبد كهل, بنت كبش, حزن بن علزن,عمر خرد,عمر بن كهلان,مرثد بم رأب,حمية,صادق, عوراء, سعدى بنت سعيدان,

    هل لها ذكر في المصادر الاسلامية؟
    جاء الاسلام بعد هجر قرية بفترة لهذا لم يصلنا معلومات كافية عنها سوى ماورد في البكري قال ” قرية معرفة لاتدخلها الف ولام موضع بين عقيق بني عقيل واليمن قال ابن مقبل

    عمد الحداة بها لعارض قرية ٍ
    وكأنها سفنٌ بسيف أوالِ
    وذكر الهمداني ان “قرية” مورد للمسافرين بين نجران واليمامة وأن به ابار عادية وكنيسة منحوتة في الصخر. واستمرت قرية موردا مهما وفير الماء لا ينضب للمسافرين الى عهد قريب

    اكتشافها!!
    بدأ الاهتمام بقرية بوصفها موقعاً أثرياَ في الأربعينيات حينما أشار إليها بعض موظفي شركة أرامكو، ثم في سنة 1372هـ/1952م قام بزيارتها كل من: جون فيلبي ، وجاك ريكمانز ، وكونزاك ريكمانز ، وفيليب ليبنز ، وفي سنة 1389هـ/1969م زارها ألبرت جام موفداً من قبل وكالة الآثار والمتاحف حيث قام بدراسة مجموعة كتاباتها المنتشرة على سفح جبل طويق المطل على قرية من ناحية الشرق

    وفي سنة 1387هـ/1976م بدأ اهتمام جامعة الملك سعود ممثلة في جمعية التاريخ والآثار بقسم التاريخ ، التي قامت برحلات استطلاعية بدأت سنة 1391هـ/1971م لدراسة الموقع علمياً وتحديداً المنطقة الأثرية ، ثم بدأت أعمال التنقيب في موقع قرية منذ عام 1392هـ/1972م لثلاثة مواسم ، وبعد إنشاء قسم الآثار والمتاحف عام 1398هـ/1978م انتقل نشاط التنقيب إليه واستمر إلى سنة 1422هـ/2002م ، وكان التنقيب في قرية (الفاو)منذالبداية حتى الموسم العشرين 1415هـ/1995م تحت رئاسة أ.د عبد الرحمن الطيب الأنصاري

    وهذه بعض الصور والتعليقات عليه

    حتى نريح القاريء ونسهل عليه فسوف نقسم اثار القرية الى 5 مواقع نذكرها بالترتيب مع الإكثار من الصور والسبب ان كثيرا من الإخوة والأخوات يتمنون رؤية قرية الفاو لكن لا يستطيعون ذلك لبعدها ولأنها غير مهيئة للسياح حاليا فلعل مانقدمه هنا يروي بعض شغف هؤلاء المهتمين مع العلم أن مصدرنا الأساسي هو كتاب الدكتور عبدالرحمن الأنصاري “فرية الفاو” مع قدم طبعته فانه يبقى أهم المصادر.

    يمكن تقسيم الآثار إلى

    المدينة-السوق-المقابر-المعابد-اثار اخرى……كما بينا في هذه الصورة الجوية:



    1-المدينة

    المنطقة السكنية تمتد الى مساحه 1500م وعرضها 700م تقريباً بنيت بانماط عماره مختلفه ويلاحظ الدقه في استقامة المباني واستخدام الدرج والتي يصل الى ست درجات في بعض المباني واستخدام بيت الدرج كذلك كمخزن صغير وضع اماكن خاصه للرحى لطحن الحبوب .



    قرية الفاو تقع في سهل طيني واسع تحت جبل طويق من ناحية الغرب مستفيدة من مياهه وتربته.. وهي بهذا تشبه بلدة ضرما حالي





    مناظر متفرقة للمدينة ..يجب التذكير أن كل هذه المباني كانت مدفونة بالرمال وانما أظهرتها حفريات الجامعة ولازال جزء من البلدة كبير لم ينقب الى الان وذكر الأخ سعد أن التنقيب توقف منذ 5 سنوات.

    لاحظ ان أساسات بعض البيوت من الحجر وباقي المبنى من اللبن والجص,هناك مباني أخرى من الحجر الكامل



    من فوق سطح أحد البيوت



    لاحظ استخدامهم للجص بكثرة لتلييس داخل الغرف وهو ذو جودة عالية اذا عرفنا ان عمرها حوالي 1800سنة أو اكثر…أيضا هناك تجويفات جدارية للتخزين



    بعض طرق البلدة مستقيمة بدقة مما يدل على وجود شيء من التنظيم لديهم



    بعض الغرف مساحتها 10 بعرض 3م وبها مخازن أيضا لاحظ أن الجدران سميكة جد



    بعض البيوت بها مخازن مقسمة …لعلها لحفظ المؤن



    هنا نلاحظ جدار كامل من الحجر المنحوت المتقن مرصوص بالمونة



    هذا مبنى متميز لم نعرف ماهيته بوسطه عمود حجري…لكن في كتاب الأنصاري ذكر انه مدخل فندق أو “خان” للمسافرين



    يوجد داخل البلدة ابار مياه مطوية بالحجر لاستخدام السكان…لاحظ حزوز حبال السقي



    لوح منقوش في البئر

    2-القبور

    قسمت القبور في الفاو الى ثلاث اقسام :

    قبور ملكية:اكتشفت مقبره على الطرف الغربي بالصدفة اثناء تنقيب القريه فكانت كتلة حجرية غير مهذبه كما وصفها الدكتور الانصاري في كتابه وعند قلبها تفاجاً الجميع بان الوجه الاخر عبارة عن نصف علوي بدون راس لتمثال ملابسه وطريقه نحته تشبه تماثيل البتراء وتدمر والحضر وبعد الحفر وجدو غرفة مربعه الشكل جدرانها من الحجر الرملي وبعد التنقيب وجد الباحثون شاهد قبرمكتوب عليه بالقلم المسند ( قبر معاوية بن ربيعه من آل – القحطاني ملك قحطان ومذحج بنى عليه – عبده هفعم بن بران من آل ألا )

    ويوجد قبور للنبلاء مثل قبر عجل بن هفعم وهو على مقربة من مقبرة الملك معاوية بن ربيعه وهي تشبه مقبرة الملك وكل قبر له اسلوب في البناء والتصميم وهي محفوره في عمق ثلاث امتار وفيها غرف تزيد كلما كانت الشخصية كبيرة حيث ان القبر ممكن ان يستفيد منه افراد الاسره جميعاً .

    الغريب في قبور علية القوم وجود برج أو صرح مبني ضخم قرب القبر ولازالت هذه لأبراج تلفت النظر الى الان بعلوها وشكلها ولا شك انها كانت أكبر فيما مضى .

    وهناك قبور تشابه قبور المسلمين يعتقد انها حديثه ومن يزور الفاو الان يمكنه النزول بالقبور ومشاهدتها ومعرفة ابعادها ويوجد في احد القبور جماجم ورفاة لايعلم تاريخ وفاتهم


    هذه المنشئات حيرت زوار قرية الفاو حتى بينت التنقيبات انها مقامة كنصب فوق مقابر لكبار القوم



    الغطاء الخرساني هو لمدخل أحد القبورالذي نقبته جامعة الملك سعود ثم أعيد تغطيته


    مدخل أحد القبور..كان أهل قرية الفاو مثل غيرهم من الوثنيين يهتمون بالقبور اهتماماً عظيما..الدرج المنحوت يؤدي الى باب ومنه تدخل على غرفة مقسمة الى اقسام تحتوي رفات الميت وعائلته ومعهم بعض المحتويات الثمينة




    استخدم أهل “قرية” الخط المسند الجنوبي في كتاباتهم

    سوق “قرية”بما أن هذه المدينة نشأت في الأساس مركزا تجاريا ومحط قوافل كانت التجارة هي عمل الغالبية ومصدر الرزق لأهلها,لذلك وجدنا انهم خصصوا مكانا مميزا للسوق فوضعوه خارج المدينة وكأنه حصن مستقل او “مول” بلغة العصر وقاموا بحمايته بثلاثة اسوار قوية وقد كشف الدكتور الأنصاري وقسم الاثار هذا السوق الفريد وبذل جهدا عظيما حتى كشف اسراره



    الجزء الخارج من السور من السوق وكانت حفريات الجامعة قد كشفته ونظفته اما الان فقد طمرته الرمال من جديد



    صورة مأخوذة من كتاب د.الأنصاري تبين السوق الداخلي والخارجي بكل وضوح بعد حفريات الجامعة



    لقطة للسوق الداخلي المسورومساحته حوالي 25م في 30م وله سور ضخم ومدخل واحد من الجنوب,ويتميز بحسن تخطيط المحلات وتنسيقها.الروافع الحديدية تم وضعها فوق البئر الرئيسية للسوق.






    السوق منسق وبه دكاكين مرتبة من الحجر المنحوت,لاحظ الأجران الحجرية لعرض الحبوب






    —————-
    كل دكان له دور علوي يوجد به مخزن والمخزن مقسم بحواجز مبنية



    داخل أحد الدكاكين





    لقطة لشرق السوق


    ——————
    النقوشوساتحدث الان عن مافي قرية الفاو من خطوط وكتابات في معظم جدران القريه وفي ماوجد بها من اثار مثل الجرار والاواني والتماثيل ويعتبر خط المسند الاكثر انتشاراً وهو المستخدم في مملكة سبا ومعين وقتبان وحضرموت وأوسان وحمير من خلاله تعرف الباحثون على اسماء أهل قرية واسماء الهتهم. .
    وشرق القرية في قمة جبل طويق توجد صخور جميلة حمراء اللون شاهدنا فيها كثير من النقوش والصور ومن أهمها صور شخص يحمل في يده رمحين طويلين وفي الاخرى رأس حربه ويتمنطق بسيف في وسطه وتحيط به نقوش بالعربيه الجنوبية القديمه يعتقد د.الأنصاري انه رسم للالهه كهل



    نقوش




    ———
    وعثرت حفريات الجامعة في أحد المباني على صور ملونة جصية أكثر فنية وسط القرية ومن اشهرها صورة رجل “متوّج” يحيط به من كل جانب رسم لفتاتين تتوجانه باكليل من العنب وعلى الناحيه اليمنى نقشت كلمة ( زكي)
    وذكر الانصاري في كتابه انهم وجدو في القريه دكان لفنان القريه والمتخصص في الرسم وهو الدكان السادس على الجهه الجنوبية للسوق..




    جداريات


    من معثورات اثار الفاو -
    ———————-



    معابدهم ودينهمجولتنا في قرية الفاو زادتنا علماً بنعمة الله على عرب الجزيرة بارسال محمد صلى الله عليه وسلم برسالة التوحيد وانتشالهم من مستنقع الوثنية.
    كان أهل قرية مع تقدمهم المادي قد عاصروا ديانتين توحيديتين هما اليهودية والنصرانية قروناً كثيرة ورغم هذا لم يؤمنوا بالله واستمروا متأصلين في وثنيتهم عابدين للأصنام مثلهم مثل ممالك سبأ ومعين وقتبان وحمير.
    وتكثر معابدهم في القرية بل هي أفضل المباني من ناحية الجودة والقوة…ولكل صنم مذبح ومعبد ولكل قوم صنمهم والهتمهم المفضلة كعادة الوثنيين بل ربما هناك الهة لكل وظيفة ومطلب :الهة للصحة وآخر للسفر وآخر للرزق وهكذا, ووصف الدكتور الأنصاري قرية الفاو انها “مدينة المعابد” وأغلب النقوش التي وجدت هي نصوص وثنية.

    بل ان القرية تنسب الى معبودها الأهم وهو “كهل” فتسمى قرية ذات كهل ونقشوا اسمه على جدرانهم وجبال طويق وعلى مباخرهم وأدواتهم.


    مصدر الصورة:مجلة أدوماتو:نص النقش الذي هو تقرب لمعبودهم اللات
    (يعمر بن عمس آل علي…بنى للات مذقنته لسلامته وسلامة أولاده وعبيده فسمعت لهم)
    ومن المعبودات الأخرى كما عثروا عليه في النقوش: عبط و عثتر و اللات و ود و الشمس و ذو غابة و الأحور والمقه و ذات حميم وذات بعدان

    ——-

    معبد


    درج المذبح


    مكان ذبح القرابين الوثنية لازال ملطخا بأثر الدماء


    من الخلف نشاهد مرزاب لخروج الدم





    بحسب قراءة د طيران والأنصاري يسجل هذا النقش تقديم مجموعة من الأشخاص من بني مرام آل تيم مناة مذقنة (مذبح؟) من الحجر للمعبود عثتر ذو قبض وآلهم معين وأودعوا او وضعوا في حماية المعبود عثتر والمعبود كهل مذقنتهم وتقدماتهم وما سطروه في هذا النص كما أودعوا عثتر ذي قبض وآلهة معين أنفسهم وأولادهم وأملاكهم

    وحسب د.الأنصاري انه تم تنقيب 3 معابد ومذبح الى هذه المرحلة مع العلم ان التنقيب متوقف منذ بضع سنين.







    اهم المراجع:
    قرية الفاو صورة للحضارة العربية قبل الإسلام في المملكة العربية السعودية، الرياض، جامعة الرياض1402هـ/ 1982م .
    قرية الفاو مدينةالمعابد (أبحاث ندوة المدينة في الوطن العربي في ضوء الاكتشافات الآثارية: النشأة والتطور الجوف – ذو القعدة 1426هـ/ديسمبر 2005م، مؤسسة عبدالرحمن السديري الخيرية، الرياض 1429هـ/2008م)

    ( شيء من إيميلي وشيء منقول )
    السؤال اللي يطرح نفسه ليه ما نعرف بالآثار الموجودة في بلدنا ؟

  2. #2
    ~ [ مشرف مؤسس ] ~
    الصورة الرمزية مي العقيلي
    تاريخ التسجيل
    Mar 2004
    المشاركات
    934

    رد: ماذا تعرفون عن قرية الفاو ؟ ( معلومات وصور )

    تسلمين حبيبتي على المعلومآت
    والصور
    ما قصرتي يعطيك الف عآفيه








    يآلرْيشًــة . . !
    وٍديُ آطًير م‘ـثلُكْ ؟
    عن همـوٍمِيّ







  3. #3
    ~ [ عضو مؤسس ] ~

    الصورة الرمزية كاسب العز
    تاريخ التسجيل
    May 2005
    الدولة
    جــــــــــــده
    المشاركات
    26,890

    رد: ماذا تعرفون عن قرية الفاو ؟ ( معلومات وصور )



    بارك الله فيك

    لك مني أجمل تحية

    تقبل مرورى

    كاسب العز

    {وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ }

    أنت الزائررقم

    لمــواضيعي





    جـــده

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •