نشرت بتاريخ - الاربعاء,23 ديسمبر , 2009 -06:29
تفردت التايمز بنشر تقرير يؤكد أن عددا من أفراد أسرة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن يوجدون في مجمع سكني محصن سري خارج العاصمة الإيرانية طهران.
وتضم هذه المجموعة إحدى زوجاته وستة من أبنائه وأحد عشر من أحفاده ممن تمكنوا من الفرار من معسكر للقاعدة في أفغانستان واللجوء إلى إيران، بعيد بداية الحرب عقب عمليات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول قبل ثماني سنوات.
ويقول عمر بن لادن -رابع أكبر أبناء زعيم تنظيم القاعدة- إنه لم يكن على علم ببقاء أفراد عائلته على قيد الحياة حتى تلقى مكالمة منهم خلال الشهر الماضي.
ويوجد من بين أبناء بن لادن في إيران-حسب الصحيفة- كل من سعد ومحمد، وكان يعتقد أنهما ظلا مع والدهما ليساعداه في تخطيط وتدبير العمليات.
وقد تمكنت إيمان بن لادن -وتبلغ من العمر 17 عاما- من التسلل خارج المُركب حيث حصرتهم السلطات الإيرانية - حرصا على سلامتهم - بعد أن تحدثت إلى أخيها عبر الهاتف، ثم لجأت إلى السفارة السعودية بطهران.
وقال عمر بن لادن إن أفراد أسرته يعيشون حياة طبيعية في إيران، وقد تمكن بعضهم من الزواج والإنجاب، لكنه غير مسموح لهم بالاتصال بالعالم الخارجي.
ويطالب أفراد من آل بن لادن بالسماح لأقاربهم بمغادرة إيران، شاكرين للسلطات الإيرانية حسن الضيافة ، ومعتبرين أن أقاربهم المحصورين هم الضحايا المنسيون لعمليات الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول .
وبـمـقـال للـكـاتـب نـورمـان دومـبـي
نـشـرتـه صـحـيـفـة الـجـارديـان ، والـذي يـنـتـقـد بـه تـقـريـرا نـشـرتـه صـحـيـفـة الـتـايـمـز
يـتـحدث عـن مـعـلـومـات اسـتـخـبـاراتـيـة تـشـيـر إلـى أن إيـران تـجري اخـتـبـارات عـلـى آخـر مـكـونـات الـقـنـبـلـة الـنـوويــة.
يقول الكاتب إن قراءته لمقتطفات التقرير –الذي يجهل ما إذا كان بالفعل تقريرا استخباراتيا أم مجرد تلفيق- لم توصله إلى نفس ما خلصت إليه صحيفة التايمز.
فوفقا للمعلومات المنشورة، لا يعدو اهتمام إيران بهذا المكون أن يكون سوى امتداد لاهتمامها بالانصهار النووي منذ حقبة الشاه. والانصهار النووي آلية تُعتمد في صنع قنبلة هيدروجينية وليس نووية.
أضف إلى ذلك – يقول الكاتب - إن التقرير السري المذكور يتحدث عن مشروع سري مستمر منذ أربعة أعوام، ما يعني أنه لا يشي بأن الإيرانيين في عجلة من أمرهم فيما يتعلق بالقنبلة النووية.
ثم إن التقرير يشير إلى أن الإيرانيين سعوا إلى إقامة تعاون مع مراكز بحث وجامعات من تطوير المشروع وتسويقه. ويشك الكاتب في أن يكون مشروع تسلح سري مشاعا هكذا بين عدة جامعات ومراكز بحث.
وينهي الكاتب مقاله بالقول: ربما أكون مخطئا. فعلمي فيزياء الانصهار والانشطار، قد يستخدمان لأغراض مدنية أو لأغراض عسكرية. لكنني لم أقرأ في الوثائق التي نشرتها التايمز ما يفيد بأن الزناد المقصود سلاح نووي.
ويُذكر الكاتب في هذا الصدد بالتعليل الذي ساقه الأمريكيون لاحتلال العراق قبل سبع سنوات: الحيلولة دون صدام والحصول على سلاح نووي.