لماااااااااااااااااااااذا يخاف المسؤول ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مما يروى عن الخليفة الراشد عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ قوله "أطيعوني ما أطعت الله ورسوله فيكم فإن وجدتم فيّ اعوجاجا فقوموني، فقام رجل فقال: والله يا عمر لو وجدنا فيك اعوجاجا لقومناك بسيوفنا، فقال رضي الله عنه: الحمد لله الذي أوجد في أمة محمد من يقوم اعوجاج عمر بحد السيف، والحمد لله أن في الأمة ثباتاً".
* أعلم أن هذه نوادر لا يمكن لها أن تتكرر مرة أخرى، فذلك عمر وتلك رعية عمر.
* لكن تخيّل نفسك وقد أوكلت لك كلمة الأهالي في أحد الاحتفالات، وأردت أن تكون كلمتك صريحةً، جريئةً، خاليةً من النفاق.. ما ردة فعل المسؤول الجالس أمامك، وكيف هي نظرات حاشيته؟
* أنت أيضاً عزيزي المعلم تخيّل وقد وقفت في أحد الاجتماعات العامة أمام أحد المسؤولين وأمام الكاميرات والصحفيين وقلت له: والله يا حضرة المديرلو وجدت فيك اعوجاجا لقومتك، ما الذي سيحدث؟
ـ أظن وأرجو ألا أكون آثماً هذه المرة، أن أول أمر سيتم اتخاذه هو توجيه لفت نظر إليك.. ثانياً: سيتم إنقاص ادائك الوظيفي.. ثالثاً: سيتم نقلك تأديباً لك وردعا لأمثالك.. رابعاً: ستكون عبرة لغيرك ممن تسوّل له نفسه نصح معاليه علناً أمام الناس!
خامساً: سيتم تجاهلك عند عقد الاجتماعات القادمة.. سادسا: ستكون الصورة الذهنية عنك بالغة السوء، فأنت معلم لا يحترم رؤساءه في العمل.. سابعاً: ستحرم مستقبلاً من أي امتيازات وظيفية.. ثامناً: سيتحاشى زملاؤك في العمل الجلوس جوارك في الاجتماعات القادمة فأنت شخص غير مسؤول عن ألفاظه!
*
(والله يا عمر لو وجدنا فيك اعوجاجا لقومناك بسيوفنا) كلمات قالها إعرابي للفاروق الذي قال عنه المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام: ما سلك عمر واديا إلا سلك الشيطان واديا آخر.. ومع ذلك تقبلها الفاروق، وحمد الله عليها مرتين، ولم يجد حرجا في الاستماع إليها.
* أين بعض المسؤولين من عمر؟ وأين بعضنا من رعية عمر؟
قال ابن الوزير : أما الأمان فلا سبيل إليه ، بل الخوف واجب , وهو شعار الصالحين . وقال ابن القيم : الخوف علامة صحة الإيمان , وترحله من القلب علامة ترحل الإيمان منه . وقال أيضا : فمن لم يورثه التعمير وطول البقاء إصلاح معائبه , وتدارك فارطه , واغتنام بقية أنفاسه , فيعمل على حياة قلبه وحصول النعيم المقيم , وإلا فلا خير له في حياته , فإن العبد على جناح سفر , إما إلى الجنة وإما إلى النار , فإذا طال عمره وحسن عمله كان طول سفره زيادة له في حصول النعيم واللذة , فإنه كلما طال السفر إليها كانت الصبابة أجل وأفضل , وإذا طال عمره وساء عمله كان طول سفره زيادة في ألمه وعذابه , ونزولا له إلى أسفل , فالمسافر إما صاعد وإما نازل
(( اذن يخاف المسؤول مما هو جرئ .. من الذي يقول الحق في وجهه .. لماااااااااااااااااذا ))
لان المسؤول تصرفاته واعماله خاطئه فهو في حالة خوف مستمر ويحاول ان يلغي كل كلمه عنه
ويغلقها خوف المواجهه . نقول له :
(( لو كنت تخاف الله منذ البدايه لما خُفت من أحد ))