أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


الزواج المحرَّم
قال تعالى"ولا تنكحوا ما نكح آباؤكم .....كتاب الله عليكم "(النساء22-24)
بدأ بتحريم زواج المرء مما له علاقة نسب به ،ولما انقضى أمر النسب وهو سبعة أصناف أتبعه أمر السبب وهو ثمانية أصناف ، أولها :أزواج الآباء ،أفردها وقدمها تعظيما لحرمتها لأنهم كانوا يستهينون بها وآخرها المحصنات ،وبدأ من هذا القسم بالأم من الرضاع كما بدأ النسب بالأم فقال"وأمهاتكم اللاتي أرضعنكم" تنزيلا له منزلة النسب ،ولما انتهى مما هو كلحمة النسب أتبعه أمر ما كان بالمصاهرة،ولما انقضى التحريم المؤبد أتبعه المؤقت ،ثم قال "والمحصنات"أي: الحرائرالمزّوجات.
فهذه الأصناف والفئات كلها محرمة ،إلا أن الزواج من الأم أشدها تحريما ، ومن هنا ارتبطت بفعل التحريم أولا، لأن الشرع والدين والعقل لا يمكن أن يتصور زواج الإنسان من الأم ،أما المحصنات فهن أبعد الفئات المذكورة عن فعل التحريم لأن عقل الرجل قد يسمح له بالتفكير في أمور تجاهها ،وربما سمعتم عمن تزوجن من أكثر من رجل ،أو طالبن بتعدد الأزواج مع كونه محرم شرعا،والمتقدم في المنزلة والمكانة متقدم في الموقع والمتأخر في الموقع متأخر في المنزلة والمكانة ،واللغة تقوم على الاحتياج المعنوي ،والإنسان يتحدث تحت رعاية الاحتياج المعنوي وعلامات أمن اللبس.