صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 15 من 21

الموضوع: بلييييييز ابي فزعتكم

  1. #1
    ~ [ عضو جديد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    2

    بلييييييز ابي فزعتكم

    السلام عليكم

    فديتكم أنا عندي بحث سنة رابع ومرررررررررررة محتاجة مساعدتكم
    موضوعه عن الشاعر ابي فراس الحمداني وابغى مقدمة مميزة

  2. #2
    ~ [ مستشار إداري ] ~
    ومديرة القسم العام والاسلامي

    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    المشاركات
    14,087

    رد: بلييييييز ابي فزعتكم

    انقله لك القسم التعليمي وان شاءالله يفيدونك




    هناك من يذكرني بالأمطار .......
    حينما تتساقط دون الرعود والبروق
    فيهم من يسقيك حد الإرتواء ....
    ويكرموك بعطائهم فيبنون بداخلك
    بذور الخير فتنضج تلك الثمار .....
    ويتملكون القلوب .................

  3. #3
    ~ [ نجم صاعد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    69

    رد: بلييييييز ابي فزعتكم

    ممنوع وضع روابط

  4. #4
    ~ [ نجم صاعد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    69

    رد: بلييييييز ابي فزعتكم

    يمنع وضع أي رابط لأي منتدى


    فيه دعاية









    حرر

  5. #5
    ~ [ نجم صاعد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    69

    رد: بلييييييز ابي فزعتكم


    [align=center]
    بسم الله الرحمن الرحيم

    أي دعاية جزاك الله خير الدعاية تكون لموقع واحد مو لأكثر من 10 مواقع !!!؟؟؟
    [/align]

  6. #6
    ~ [ نجم صاعد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    69

    رد: بلييييييز ابي فزعتكم

    أبو فراس الحمداني
    هو الحارث بن سعيد بن حمدان، كنيته "أبو فراس". ولد في الموصل واغتيل والده وهو في الثالثة من عمره على يد ابن أخيه جرّاء طموحه السياسي، لكنّ سيف الدولة قام برعاية أبي فراس.
    استقرّ أبو فراس في بلاد الحمدانيين في حلب. درس الأدب والفروسية، ثم تولّى منبج وأخذ يرصد تحرّكات الروم. وقع مرتين في أسر الروم. وطال به الأسر وهو أمير ، فكاتب ابن عمه سيف الدولة ليفتديه، لكنّ سيف الدولة تباطأ وظلّ يهمله.
    كانت مدة الأسر الأولى سبع سنين وأشهراً على الأرجح. وقد استطاع النجاة بأن فرّ من سجنه في خرشنة، وهي حصن على الفرات. أما الأسر الثاني فكان سنة 962 م. وقد حمله الروم إلى القسطنطينية، فكاتب سيف الدولة وحاول استعطافه وحثّه على افتدائه، وراسل الخصوم . وفي سنة (966) م تم تحريره.
    وفي سجنه نظم الروميات، وهي من أروع الشعر الإنساني وأصدقه.
    لماذا تأخّر سيف الدولة في تحريره؟
    علم سيف الدولة أن أبا فراس فارس طموح، فخاف على ملكه منه، ولهذا أراد أن يحطّ من قدره وان يكسر شوكته ويخذله ويذلّه بإبقائه أطول فترة ممكنة في الأسر.
    ولهذا قام بمساواته مع باقي الأسرى، رغم انه ابن عمه، وله صولات وجولات في الكرم والدفاع عن حدود الدولة وخدمة سيف الدولة الحمداني.
    أبو فراس الحمداني بين فكّي التاريخ
    سقوط الفارس في ساحة الميدان
    بعد سنة من افتداء الشاعر، توفي سيف الدولة (967) م وخلفه ابنه أبو المعالي سعد الدولة، وهو ابن أخت الشاعر. وكان أبو المعالي صغير السن فجعل غلامه التركي فرعويه وصياً عليه.
    وعندها عزم أبو فراس الحمداني على الاستيلاء على حمص، فوجّه إليه أبو المعالي مولاه فرعويه، فسقط الشاعر في أوّل اشتباك في الرابع من نيسان سنة 968 م وهو في السادسة والثلاثين من عمره.
    وهكذا نجد أنّ رأي سيف الدولة الحمداني فيه كان صادقاً وفي محله. فقد كان أبو فراس الحمداني طموحاً الأمر الذي جرّ عليه الويلات.
    أشعاره :
    من آخر أشعاره مخاطبته ابنة أخيه:
    أبنيّتـي لا تـحزنـي كل الأنام إلى ذهـــابْ
    أبنيّتـي صبراً جـميلاً للجليل مـن الـمـصابْ
    نوحي علـيّ بحسـرةٍ من خلفِ ستركِ والحجابْ
    قولـي إذا ناديتنـي وعييتُ عـن ردِّ الجوابْ
    زين الشباب أبو فراسٍ لم يمتَّعْ بالشبــــابْ
    ومن روائع شعره ما كتبه لأمه وهو في الأسر:
    لولا العجوز بـمنبجٍ ما خفت أسباب المنيّـهْ
    ولكان لي عمّا سألت من فدا نفـس أبــيّهْ
    وفي قصيدة أخرى إلى والدته وهو يئن من الجراح والأسر، يقول:
    مصابي جليل والعزاء جميلُ وظني بأنّ الله سوف يديلُ
    جراح وأسر واشتياقٌ وغربةٌ أهمّكَ؟ أنّـي بعدها لحمولُ
    وأثناء أسره في القسطنطينية بعث إلى سيف الدولة يقول:
    بمن يثق الإنسان فـيمـا نواه؟
    ومن أين للحرّ الكريم صحاب؟
    وفي قصيدة "أراك عصيّ الدمع" الشهيرة يقول:
    أراك عصيّ الدمع شيمتك الصبر
    أما للهوى نهيٌ عليك ولا أمر؟
    نعم أنا مشتاق وعنـديَ لوعةٌ
    ولكنّ مثلي لا يُذاع له سـرُّ
    إذا الليل أضواني بسطتُ يدَ الهوى
    وأذللتُ دمعاً من خلائقهِ الكِبْرُ
    كلمة أخيرة
    أبو فراس الحمداني الشاعر والفارس الذي لا يهاب الموت عاني الكثير من سيف الدولة الذي خاف من فروسيته وشعبيته فأحبّ أن يبقيه في أسر الروم. أما نحن القراء فأمتعنا ما كتبه الشاعر من كتابة صادقة في الحب والفخر والرثاء والشكوى.
    يقول:
    لم أعدُ فـيـه مفاخري ومديح آبائي النُّجُبْ
    لا في المديح ولا الهجاءِ ولا المجونِ ولا اللعبْ
    ولما تحرر من أسره حاول ردّ اعتباره واستعادة مجده لكنّ يد الموت كانت أطول . وفي معركة غير متكافئة سقط شاعرنا ومات وهو يلفظ الشعر الصادق، فهو لم يكن يكتب الشعر للتكسّب مثل شعراء العصر العباسي وشعراء البلاط في عصرنا.

  7. #7
    ~ [ نجم صاعد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    69

    رد: بلييييييز ابي فزعتكم

    من هو أبو فراس الحمداني ؟الاجابة للشيخ صالح الكرباسي
    هو الأمير الجليل ، و القائد الكبير ، و الشاعر الشهير بإبداعه ، أبو فراس الحارث بن سعيد بن حمدان الحمدوني ، قيل أنه ولد سنة : 320 هجرية بالموصل [1] .
    سمّاه والده الحارث ، و كنّاه أبا فراس أي الأسد ، و لم يخيب ظن والده فقد كان فارساً من الفرسان المعدودين في زمانه .
    لم يبلغ الثالثة من عمره حتى قُتل والده .
    لمّا استولى سيف الدولة على سرير الملك في حلب حمل معه أبا فراس ، فتخرّج هناك في العلم و الأدب و تمرّس بالفروسية ، فخرج شاعراً فارساً ، و كان سيف الدولة يحبه لشجاعته و كرم أخلاقه ، فقلّده إمارة منبج .
    أتى الروم إلى " منبج " سنة 351 فأسروا أبا فراس [2] ، و في شهر رجب من العام 355 الهجري فادى سيف الدولة الروم و ارتجع أبا فراس منهم [3] .
    مات سيف الدولة بعد عودة أبي فراس بسنة ، و تولّى بعده أبو المعالي ابن أخت أبي فراس ، و تسلّم الحكم بالوصاية عليه غلامه التركي قرغويه ، فأبى أبو فراس أن يطيع هذا الغلام ، فأوغر قرغويه صدر أبي المعالي على خاله فأرسله بجيش إلى محاربته فغلب أبا فراس فقطع قرغويه رأسه و حمله إلى أبي المعالي ، و ترك جثته ملاقاة في الفلاة ، و كان ذلك سنة : 357 هجرية .
    و كان أبو فراس من الموالين لآل البيت ( عليهم السَّلام ) و له فيهم ثلاث قصائد هي من أروع شعره ، يُعرب عن إخلاصه لهم و صدق تعلّقه بهم ، و تألّمهم لما نابهم من حيف و أذى .
    و من جملة قصائده الرائعة التي أنشدها في أهل البيت ( عليهم السَّلام ) قصيدة تسمى بالشافية ، جاء فيها :
    الحَقُ مُهتضمٌ و الدِّينُ مُختَرمُ * و فَيء رَسولِ اللهِ مُقْتَسَمُ
    وَ الناسُ عندكَ لاناسٌ فيحفظَهُم * سَومُ الرُّعاةِ و لا شاءٌ و لا نِعَمُ
    إني أبيتُ قَليلُ النومِ أرَّقَني * قَلبٌ تَصارعَ فيهِ الهَمُّ و الهِمَمُ
    يا للرجالِ أما للهِ مُنْتَصِرٌ * من الطُّغاةِ ؟ أما للهِ مُنتَقِمُ ؟
    بَنُو عليٍ رَعايا في دِيارِهُمُ * و الأمرَ تَملِكُهُ النِسوانُ و الخَدمُ
    مُحَلَّئونَ فأصفى شربَهُمُ وشَل * عَندَ الوُرُودِ و أوفى ودَهم لممُ
    أتفخَرونَ عَليهم لا أباً لكُمُ * حَّتى كأنَّ رَسولُ اللهِ جَدَّكُمُ !
    و لا تَوازَن فيما بينكُمْ شَرَفٌ * و لا تَساوَتْ لَكُمْ في موطنٍ قَدَمٌ
    بِئسَ الجَزاءُ جَزَيْتُم في بَني حَسَنٍ * أباهُمُ العَلَمُ الهادي و أمَّهُمُ
    يا بَاعَةَ الخَمْرِ كُفُّوا عن مَفاخِرِكُمْ * لِمَعْشَرٍ بَيْعَهُمْ يَومَ الهياجِ دَمُ
    الرُكْنُ و البيتُ و الأستارُ مَنْزِلَهُمْ * و زَمْزَمُ و الصَّفا و الحِجْرُ و الحَرَمُ

  8. #8
    ~ [ نجم صاعد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    69

    رد: بلييييييز ابي فزعتكم

    الشاعر أبو فراس الحمداني ( رحمه الله ) (1)

    ( 320 هـ ـ 357 هـ )


    اسمه وكنيته ونسبه :


    أبو فراس ، الحارث بن سعيد بن حمدان ... بن تغلب الحمداني التغلبي .
    ولادته :


    ولد أبو فراس عام 320 هـ بمدينة الموصل في العراق .
    نشأته :


    نشأ يتيماً ، وعاش في ظلّ والدته التي حدبت على تربيته ، وكان ابنا عمّه السلطان ناصر الدولة وسيف الدولة ، فاصبح فارس ميدان العقل والفراسة والشجاعة والرياسة ، وجمع بين ريادة الشعر وقيادة العسكر ، عنده هيبة الأُمراء ، ولطف الشعراء ، ومفاكهة الأدباء ، فلا الحرب تخيفه ، ولا القوافي تعصيه ، واشترك في معارك ابن عمّه سيف الدولة مع الروم ، وأُسر مرّتين .
    شعره :


    دخل التشيّع في مدينة حلب قبل عهد الحمدانين ، وانتشر وقوى فيها على عهد الحمدانين ، فقد كانوا يكرمون الأدباء والشعراء والعلماء والمحدّثين ، ومن أبرز شعراء الحمدانين أبو فراس ، شاعر الشجاعة والبطولة والولاء ، فله قصائد كثيرة في الشجاعة والفروسية ، وكما له في حقّ أهل البيت ( عليهم السلام ) ، فقد ألقى قصيدته الشهيرة على جسر بغداد أنذاك ، يفضح فيها مساوئ خلفاء بني العباس ، حتّى قال المعتصم العباسي : لو خيّرنا بينها وبين مليون سيف مشهورة لاخترنا المليون سيف المشهورة على هذه القصيدة ، يقول أبو فراس :
    لا يطغين بني العباس ملكهم ** بنو علي مواليهم وإن زعموا
    أتفخرون عليهم لا أباً لكم ** حتّى كأنّ رسول الله جدّكم
    نادى النبي بها يوم الغدير ** لهم والله يشهد والأملاك والأُمم
    حتّى إذا أصبحت في غرّ صاحبها ** باتت تنازعها الذئبان والرخم
    ثمّ ادعوها بنو العباس ملكهم ** وما لهم قدم فيها ولا قدم
    ليس الرشيد كموسى بالقياس ** ولا مأمونكم كالرضا لو انصف الحكم
    تمس التلاوة في أبياتهم سحراً ** وفي بيوتكم الأوتار والنغم
    كانت مودّة سلمان لهم رحماً ** ولم تكن بين نوح وابنه رحم
    أقوال العلماء فيه : نذكر منهم ما يلي :


    1ـ قال أبو منصور الثعالبي في يتيمة الدهر : ( كان فرد دهره ، وشمس عصره ، أدباً وفضلاً وكرماً ونبلاً ومجداً وبلاغةً وبراعةً وفروسيةً وشجاعةً ، وشعره مشهور سائر بين الحسن والجودة ، والسهولة والجزالة ، والعذوبة والفخامة والحلاوة .
    2ـ قال الصاحب بن عبّاد : ( بدأ الشعر بملك وختم بملك ) ، يعني امرئ القيس وأبا فراس الحمداني .
    شهادته :

    استشهد الحمداني ( رحمه الله ) في الثامن من ربيع الأوّل 357 هـ ، ودفن بقرية صدد قرب حمص في سورية ، وقبره معروف يزار .

  9. #9
    ~ [ نجم صاعد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    69

    رد: بلييييييز ابي فزعتكم

    أبو فراس الحمداني
    320 - 357 هـ / 932 - 967 م
    هو الشاعر والأمير الحمداني الحارث بن سعيد بن حمدان التغلبي الربعي أبو فراس. ولد بالموصل ( 932 م- 320 هـ) حيث كانت أسرته. ولم يكتب له أن يعيش في كنف والده، فقد قتل الأب يوم كان الصبي في الثانية أو الثالثة من عمره، قتله ناصر الدولة ابن أخيه لأنه زاحمه على ولاية الموصل.

    نشأ أبو فراس في رعاية ابن عمه سيف الدولة الذي ضمه إلى عائلته وحمله معه إلى بلاطه في حلب حيث اتصل بالعلماء والأدباء فأخذ عنهم. تدرب على الفروسية والقتال، فرافق ابن عمه في غزواته، وحارب الروم، وأخضع القبائل الثائرة، مما جعل سيف الدول يثق به فيوليه إمارة منبج وهو دون العشرين من سنيه. وكانت هذه الإمارة أخطر ثغر من ثغور الدولة الحمدانية وأسهل طريق ينفذ منه البيزنطيون إلى بلاد الشام، فسهر عليها يدفع عنها أطماع الروم، ويرد عنها غارات القبائل التي ثارت.

    ولكن النصر الذي حالف أبا فراس في حروبه خانه ذات يوم فوقع أسيرا بين أيدي الروم الذين ساقوه إلى خرشنة ثم إلى القسطنطينية، وهناك طال أسره.

    وكان يأمل أن يسرع ابن عمه إلى افتدائه ولكن أمير حلب أبطأ في ذلك، فضاق صدر الشاعر ونظم في أسره أروع أشعاره التي عرفت " بالروميات" وفيها يشكو من إبطاء سيف الدولة في افتدائه، ويتأمل من انصرافه عنه، ويبث حنينه إلى أمه العجوز وأهله وأصدقائه، وإلى منبج ملاعب صباه.

    قال الذهبي: كانت له منبج، وتملك حمص وسار ليتملك حلب فقتل في تدمر، وقال ابن خلّكان: مات قتيلاً في صدد (على مقربة من حمص)، قتله رجال خاله سعد الدولة.

    من رقيق شعره:
    دَعوتـُكَ للجَفــن القريـْــحِ المسهـَّــدِ
    لــديّ، وللنـــوم القليــل
    المُشـــرَّدِ
    ومـــا ذاك بُخــلا بالحيــــاةِ وإنهــا

    لأولُ مبــــذولٍ
    لأولِ مُــجـتـــــــدِ
    وما الأسر مما ضقت ذرعا بحمله

    وما الخطب مما أن أقول
    له قـَـــدِ
    وما زل عني أن شخصا معرضــا

    لنبل العدى إن لم يصب فكأنْ
    قـَـدِ
    ولســـت أبالي إنْ ظفــرت بمطلبٍ

    يكونُ رخيصًا أو بوسْــمٍ
    مُــــزوَّدِ
    ولكنني أختــــار مـــوت بنــي أبي

    على صهوات الخيل غيـــر
    موسدِ
    وتأبى وآبـــى أن أمــــوتَ مـُـوسدًا

    بأيدي النصارى موتَ أكمـــدَ
    أكبدِ
    نضوت على الأيام ثـوب جــلادتي

    ولكنني لـــم أنـض ثـــوب
    التجلــدِ
    دعوتك والأبــواب ترتـــجُ دوننـــا

    فكن خيــــرَ مدعــــوٍّ
    وأكرمَ منجدِ
    فمثلك مــن يـُـدعى لكــلِّ عظيمــة

    ومثلي منْ يفدى بكــــلِّ
    مُسـَـــــوَّدِ
    أناديكَ لا أني أخافُ من الـــرَّدى

    ولا أرتجيْ تأخيرَ يومٍ
    إلى غَــــــدِ
    متى تـُخلفُ الأيامُ مثلي لكـُــمْ فتى

    طويلَ نجادِ السيف
    رحبَ المقلـَّـــدِ
    متى تلدُ الأيـــام مثـلي لكــــم فتى

    شديدًا على
    البأســـاءِ غيـــرَ مُلَهَّـــدِ
    يطاعنُ عن أعـراضكم بلســـانـِـهِ

    ويضربُ
    عنكمْ بالحســـامِ المُهنــَّـدِ
    فما كلُّ منْ شاء المعالي ينــالهـــا

    ولا
    كل سيَّارٍ إلى المجد يَهتــَـــدِي
    وإنك للمولى الــذي بــكَ أقتـــدي

    وإنك
    للنجمُ الــــذي بـــه أهتــَــدي
    وأنت الذي عرَّفتني طـُــرقَ العلا

    وأنت
    الــــــذي أهويتني كلَّ مقصدِ
    وأنت الـــذي بلغتني كـــل رتبــة

    مشيت
    إليهـــــا فوق أعناق حُسَّدي
    فيا مُلبسي النعمى التي جلَّ قدرها

    لقد
    أخـْـلـَقـَتَ تلـك الثيــــابُ فجَـدِّدِ!

  10. #10
    ~ [ نجم صاعد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    69

    رد: بلييييييز ابي فزعتكم

    ثنائية الموت والحياة في شعر أبي فراس الحمداني 320 ـ 375هـ ـ 932 ـ 968م ـــ د. أحمد فوزي الهيب

    ناشر الموضوع : Muslim

    ثنائية الموت والحياة في شعر أبي فراس الحمداني 320 ـ 375هـ ـ 932 ـ 968م ـــ د.أحمد فوزي الهيب


    الموت نهاية كل حي مهما طال به البقاء، ولعله الحقيقة الوحيدة التي اتفق عليها الناس جميعاً رغم اختلاف عقائدهم ومذاهبهم، ورغم اختلافهم على ما بعد الحياة الدنيا من حياة أخروية أو عدم. لذلك نجد الناس جميعاً يفكرون بالموت بشكل ما، وإن اختلفت نظراتهم إليه، واختلفت حيواتهم بناء على ذلك، لأنه ـ كما يقول الدكتور بيتر شتاينكرون ـ غريزة كامنة في أعماق النفس الإنسانية، كغريزة الحياة سواء بسواء، فكل واحد منا لدي في فطرته الغريزتان، وإن كانت غريزة الحياة واضحة ظاهرة الأثر في حركاتنا وسكناتنا، بينما الغريزة الأخرى، غريزة الموت، لا تظهر واضحة جلية إلا لمن أمعن النظر، ولم تخدعه ظواهر الأمور([1">).


    وكأن الغريزتين المتضادتين جوادان، أحدهما أبيض ناصع البياض، والآخر أسود حالك السواد، يتنازعان المرء شداً وجذباً، ولكن الجواد الأبيض يظل في الغالب فياض الحيوية، له الكلمة العليا إلى أن يُغلب على أمره، فينطفئ سراج الحياة، وتكون الكلمة للجواد الأسود، ولكن يحدث أحياناً أن تنعكس تلك الآية تحت ضغط بعض الظروف، فإذا الجواد الأسود هو الغالب منذ البداية، فينتشر على وجه الحياة ظل الموت ويندفع المرء في تياره([2">).


    وعلماء النفس اليوم يعترفون بهذا الازدواج، وإن كان الإنسان العادي يجهل ذلك الوجود المزدوج لغريزتي الموت والحياة، فهذا فرويد يقول بصراحة ووضوح: غاية الحياة هي الموت. ثم نراه يقرر أيضاً: أن كل إنسان لديه دافع إلى إعدام نفسه، ولكن هذا الدافع يختلف في مقداره وقوته باختلاف الأشخاص([3">). وهذا أيضاً تلميذه وصديقه (هانز ساخس) يقول أيضاً: إن جميع مظاهر الحياة هي نتيجة ذلك التجاذب الذي لا نهاية له بين غريزة الحياة بانتصاراتها الظاهرة وغريزة الموت بقوتها الساكنة الخفية التي لا تقهر([4">).


    وقوة البقاء التي تلازمنا منذ ولادتنا، غالباً ما تكون من السطوة، بحيث تشل حركة الغريزة المضادة لها، فتبقيها نائمة معطلة. ولكن يحدث في بعض الأحيان أن تكون قوة الهلاك أشد في الشخص من قوة البقاء، فينجم عن ذلك ما يمكن أن نسميه مغامرة أو تهوراً أو مخاطرة أو غير ذلك، ونصف صاحبها بأنه مغامر أو متهور أو مخاطر، بينما يسمي ذلك فرويد غريزة الفناء([5">).


    ولعلنا نستطيع اعتماداً على هذه النظريّة أن نفهم بصورة أوضح تحريم الله تعالى للانتحار تحريماً شديداً على الرغم من إباحته للشهادة بل تشجيعه عليها، لأنها في سبيل مثل أعلى كالدفاع عن الوطن والأهل وغير ذلك.


    ولعل هذه النظرية تنطبق بشكل ما على أبي فراس الحمداني([6">)، أو لعله يمثلها خير تمثيل، إذ نجده والموت رفيقين صديقين حميمين، تصاحبا قبل الولادة، وبُعيدها، وبعدها، وظلاّ معاً إلى أن تمكن الحصان الأسود في داخله أن يسبق الحصان الأبيض، وأن يسدل الستار على مأساة حياته.


    عرف أبو فراس الموت قبل ولادته، إذ ورثه في صبغياته (كروموزوناته) من قبيلة تغلب ذات الأمجاد الخالدة التي تمتد جذورها إلى الجاهلية، حتى قيل: لو أبطأ الإسلام لأكلت بنو تغلب الناس([7">). ومن منا لم يسمع بحرب البسوس بينها وبين بكر، التي استمرت أربعين سنة تأكل الأخضر واليابس وتحصد الرجال([8">)، ومن لم يسمع بأبطالها وشعرائها مثل المهلهل وكليب وعمرو بن كلثوم وأبيه([9">). وعلى الرغم من خفوت صوت تغلب في بداية الإسلام، فقد استرجعته زمن الأمويين، إذ نجده مدوياً لدى كعب بن جعيل والأخطل وأشعارهما([10">). كما نجده أيضاً في صليل سيوف الحروب الضارية بين تغلب وقيس([11">).


    وفي زمن الدولة العباسية ازداد صوت تغلب علواً، لأنه صار يمثل التيار العربي الصافي بين أمواج السيول الأعجمية الهادرة في القرن الرابع الهجري، وقد استطاع بنو حمدان التغلبيون أن يبلوا بلاء حسناً في مساندتهم للخلافة العباسية حتى تدافع عن نفسها وعن العرب والإسلام ضد الثورات والمؤامرات الداخلية، وضد الروم وغيرهم من الخارج، وكان في مقدمتهم سيف الدولة وأخوه ناصر الدولة وأبو فراس([12">).


    رأى الحمدانيون أنهم يمثلون العنصر العربي، وأن السبيل لبقائهم هو المجد والبأس والجود وغيرها من المثل العربية العليا، ولقد عبر عن ذلك أبو فراس بقوله([13">):


    لئن خُلق الأنام لحسْوِ كأسٍ ومزمار وطنبور وعودِ


    فلم يُخلق بنو حمدانَ إلا لمجد أو لباس أو لجودِ


    هذا ما يخص قبيلة أبي فراس تغلب وبني حمدان، أما هو نفسه والموت، فقد كانا صديقين حميمين منذ البداية حتى النهاية، لم يفترقا أبداً. فقد شاء القدر أن يسميه أبوه (الحارثَ)، وأن يُكَنِّيه (بأبي فراس)([14">)، والاسم اسم الأسد([15">)، والكنية كنيته([16">)، ولكل من اسمه نصيب عامة، لذلك أثر كل من الاسم والكنية في حياته، ولو بصورة غير مباشرة، تأثيراً كبيراً شجاعة وبسالة وإباء.


    كما شاء القدر أيضاً أن يُقتل أبوه، وهو صغير في الثالثة من عمره. ومقتل أبيه مأساة مركبة معقدة،لأن قاتله هو ابن أخيه ناصر الدولة، والذي هو في الوقت نفسه ابن عم أبي فراس، وأخ لوليه ومربيه وولي نعمته وزوج أخته سيف الدولة([17">). إن مقتل أبيه شوكة في خاصرته ظلت تؤلمه حتى نهاية عمره، إنه لم يستطع نزعها بأن يأخذ بثأره، ولم يستطع أن يشكو أو يتأوه، بل لم يكن يملك إلا أن يقدم آيات الطاعة والتبجيل لقاتل أبيه عندما كانا يجتمعان في بلاط سيف الدولة بحلب، يدفعه إلى ذلك ولاؤه لولي نعمته سيف الدولة، وولاؤه لأهله الحمدانيين. وهذه المعاناة تركت في نفسه جراحاً لا يستطيع لها برءاً، وتمزقاً لا يمكن رتقه، وداء لا شفاء منه حتى الموت.


    نشأ أبو فراس على الفروسية في بلاط سيف الدولة بحلب، بعدما انتقل إليه من الموصل إثر مقتل أبيه، وتعلم فنون القتال والعلم والأدب وغير ذلك من صفات الإمارة والفروسية فيه، ثم ولاه سيف الدولة إمارة منبج عام 336هـ([18">)، وكانت آنذاك ثغراً عربياً يقف سداً منيعاً في وجه غارات الروم وأطماعهم من جهة، وثورات الأعراب مثل بني كليب وكلاب وقشير وكعب من جهة ثانية، واستمر على هذه الحال إلى أن أُسر عام 351هـ أو غيره، وقد اختلف المؤرخون في ذلك، ولتحقيقه مجال آخر([19">).


    استطاع أبو فراس أن يقوم بما تفرضه عليه واجبات الإمارة خير قيام، فكان دائماً على أهبة الاستعداد لتلبية ما يطلبه منه سيف الدولة من مهمات لقتال الروم أو الإعراب، ولم يكتف في حروبه هذه بأن يبلي البلاء الحسن، وإنما نجد غريزة الموت أو غلّوه في الشجاعة يدفعه إلى أن يتجاوز مرات كثيرة حدود ما تطلبه منه واجبات الإمارة من مواقف، فيخاطر بنفسه، ويعرضَها للهلاك المرة تلو المرة، الأمر الذي أدى إلى وقوعه أسيراً بيد الروم، ويؤكد هذا كلام سيف الدولة لأم أبي فراس عندما طلبت منه افتداءه من الأسر، وهو: ولدك ابن عم، وخال أولادي، ولكني عجزت وأنا أنصحه ألا يترك بنفسه إلى الميدان عند وقوع الحرب، لأنه أمير سردار (قائد)، وليس للسردار شجاعة إلا بثباته تحت علمه، وقد فديته قبل هذا مرتين([20">).


    استمر أبو فراس في الأسر، حتى افتداه سيف الدولة عام 355هـ، وفي فترة أسره لم يبتعد عن الموت، إنما كان يشعر به، ويتغنى بذكره كل يوم تغني الحبيب بحبيبه من أول أيام أسره حتى آخرها، فقال في بداية أسره([21">):


    من كان مثلي لم يبتْ إلا أسيراً أو أميرا


    ليست تحلُّ سراتُنا إلا الصدور أو القبورا


    وقال أيضاً مخاطباً سيف الدولة بصورة غير مباشرة([22">):


    معللتي بالوصل والموتُ دونَهُ إذا متُّ ظمآناً فلا نزل القطرُ


    فقلت كما شاءت وشاء لها الهوى قتيلك قالت أيهم فهمُ كثر


    ويا ربَّ دار لم تخفني منيعةٍ طلعتُ عليها بالردى أنا والفجر


    وهل يتجافى عنّيَ الموت ساعة إذا ما تجافى عنّيَ الأسر والضر


    هو الموت فاختر ما علا لك ذكره فلم يمت الإنسان ما حيي الذكر


    وإن متُّ فالإنسان لا بد ميّتٌ وإن طالت الأيام وانفسح العمر


    ونحْن أناس لا توسط بيننا لنا الصدور دون العالمين أو القبر


    إن اللافت للنظر مما تقدم أنه لم يخل بيت من ذكره للموت مرةً أو أكثر، وكأنه فرس جموح كامن في اللاشعور لديه، فهل يؤكد ذلك صحة الفرضية التي ذهبنا إليها، لأن من أحب شيئاً أكثر من ذكره، وهذه حقيقة لا جدال فيها في علم النفس. كما قال أيضاً في رثائه لأمه عندما أتاه خبر موتها وهو في الأسر([23">):


    نُسلَّى عنك أنّا عن قليل إلى ما صرت في الأخرى نصيرُ


    ولم يجعله الأسر يغير من منهج حياته بعدما افتداه سيف الدولة، وعيّنه أميراً على حمص وأعمالها، وأنّى له ذلك!!.. لقد استمر في اندفاعه نحو الموت كأن شيئاً لم يكن، تدفعه إليه تلك القوة الغاشمة الخفية الكامنة في لا شعوره، والتي كانت تدفعه إليه قبل أسره، لذلك نجده بعد موت سيف الدولة عام 356هـ([24">)، واستلام ابنه اليافع أبي المعالي سعد الدولة لإمارة حلب([25">)، نجده يتابع سيره في طريقه الآنفة الذكر بخطى حثيثة، وقد ساعده في ذلك أن سعد الدولة لم يستطع أن يملأ الفراغ الذي خلّفه والد سيف الدولة بموته([26">)، والذي كان من الممكن أن يملأه أبو فراس، فتوجه سعد الدولة إليه في حمص بعد خلاف بينهما، أشعل ناره (قرغويه) غلام سيف الدولة خوفاً من أبي فراس ورغبة منه في أن يكون الرجل الأول في حلب، فانحاز أبو فراس إلى بلدة (صدد)([27">)، ونزل سعد الدولة بسلمية([28">)، وأرسل إليه قائده قرغويه مع غلمان أبيه وجمعٍ من بن كلاب، فخرج إليهم أبو فراس، وكان قتال انتهى بمقتله يوم الأربعاء الثامن من جمادى الأولى سنة سبع وخمسين وثلاثمئة، فنزل قرغويه فاحتز رأسه، وحمله إلى سعد الدولة، فشُقَّ عليه لأنه لم يرد ذلك، وبقيت جثة أبي فراس مطروحة بالبرية، حتى كفنه أعرابي ودفنه([29">).


    إن هذه النهاية المأساوية المفجعة، تبدو وكأنه كان يتوقعها، ويراها نصب عينيه، ويندفع إليها اندفاعاً غريزياً قاهراً لا يملك له رداً، لذلك نجده من قبلُ قد نعى نفسه إلى ابنته، وأوصاها بالصبر، وأن تلتزم بسترها وحجابها عندما تنوح عليه، وان تندبه بأنه لم يُمتّع بالشباب مع أنه زين الشباب، وذلك في قوله([30">):


    أبنيّتي لا تجزعي كلُّ الأنام إلى ذهابِ


    أبنيّتي صبراً جميـ لاً للجليل من المصاب


    نوحي عليّ بحسرة من خلف سترك الحجاب


    قولي إذا ناديتني ووعيتُ عن رد الجواب


    زين الشباب أبو فرا س لم يُمتّع بالشباب


    وإذا كان الموت واحداً مهما تعددت أسبابه، فإن أبا فراس قد نظر إليه من زوايا متعددة، وتحدث عنه أحاديث اتفقت مع هذه الزوايا، ولا غرو في ذلك، فهو من بني حمدان الذين رآهم لم يُخلقوا كغيرهم، وإنما خُلقوا للمجد والبأس والجود كما مرّ آنفاً، وهذه الغايات التي خلقوا لها، ليس لها سوى الموت طريقاً، الموت لأعدائهم مكللاً بالذل والعار، والموت لهم مكللاً في الأول والآخر بالمكرمات والعز، قال([31">):


    لنا أولٌ في المكرمات وآخرُ وباطنُ مجدٍ تغلبيٍّ وظاهرُ


    وهم لا يرضون إلا بواحد من اثنين، لا ثالث لهما، الصدر أو القبر، قال([32">):


    ونحْن أناس لا توسط بيننا لنا الصدر دون العالمين أو القبرُ


    وأن نفوسهم قد هانت في طلب المعالي، كما قال([33">):


    تهون علينا في المعالي نفوسنا ومن خطب الحسناء لم يُغْلها المهرُ


    إنهم لا يهابون الموت، بل يرحبون به، ويستضيفونه ضيفاً عزيزاً لديهم، قال([34">):


    وفتيانُ صدقٍ من غطاريف وائلٍ إذا قيل: ركب الموت، قالوا لـه: انزلِ


    ودأبهم أيضاً أمران أو دمان اثنان، لا ثالث لهما، دم الرجال للأعداء، ودم الجمال للضيفان، قال([35">)


    لِلِقا العد بيضُ السيو فِ وللندى حمرُ النَّعمْ


    هذا وهذا دأبُنا يُودى دمٌ، ويُراق دمْ


    وقال أيضاً مفتخراً بوالده وأعمامه([36">):


    أولئك أعمامي ووالديَ الذي حمى جنباتِ المُلك والمُلك شاغرُ


    له بِسُلَيمٍ وقفة جاهلية تقرُّ بها فَيْدٌ وتشهد حاجرُ


    فلم ترَ إلا فالقاً هام فيلق وبحراً لـه تحت العجاجة ماخِرُ


    وافتخر أيضاً بعمه الحسين بن حمدان الذي قتل الوزير العباس بن المعتضدي وفاتكاً([37">)، قال:


    وعمِّيْ الذي أردى الوزير وفاتكاً وما الفارس الفتاك إلا المجاهرُ


    أذاقهما كاس الحمام مُشيَّعٌ مشاورُ غارات الزمان مُساور


    وافتخر أيضاً بعم آخر له هو سليمان بن حمدان الملقب بالحرون لعظمته بالحرب، فقال([38">):


    وعمي الحرون عند كل كتيبة تخفُّ جبال وهْو للموت صابرُ


    واللافت للنظر في فخره خاصة، وفي شعره عامة، ذلك الإلحاح الشديد على الموت، وما يؤدي إليه. ولعل هذا يدل ـ فيما يدل ـ على قوة غريزة الموت الكامنة في لا شعوره وأعماقه وطغيانها. وربَّ معترض يقول: إن كثيراً من الشعراء ذكروا الموت. فنقول: المقصود هو كثرة ذكر الموت، لا ذكره فقط، تلك الكثرة التي زادت عن الخمسين مرة في ديوانه الذي لا يعد كبيراً إذا ما قيس بغيره من دواوين أمثاله، هي التي مازت الشاعر عن سواه. وإذا وجدنا ـ ولا بد أننا واجدون ـ شعراء آخرين أكثروا من ذكر الموت، فما الذي يمنع من أن يكونوا كأبي فراس في طغيان غريزة الموت لديهم وعنفوانها، وأن يسبق حصانها الأسود حصان الحياة الأبيض عندهم، كما سبقها لدى أبي فراس.


    كل ذلك دفعه إلى أن يموت ميتة الرجال الكاملي الرجولة الأبطال، فقال([39">):


    فإنْ عشنا ذخرناها لأُخرى وإن متنا فموتات الرجال


    ولا بد من أن نتوقف عند هذا البيت ملياً، وبخاصة عند شطره الأول الذي يؤكد ما ذهبنا إليه من أن غايته قد كانت الموت، وليست النجاة التي لا تعدو أن تكون ذخراً ووسيلة توصله إلى موت قادم قريب وسريع.


    ولم يناقض فعلُ أبي فراس قولَه، فقد خاض الحروب بشجاعة نادرة، بلا ترس ولا درع، ليس معه سوى سيفه ويده وقلبه، قال([40">):


    حملتُ على ورود الموت نفسي وقلت لعصبتي موتوا كراما


    وعذْتُ بصارم ويد وقلب حماني أن أُلام وأن أُضاما


    ولم أبذل لخوفهمُ مِجّناً ولم ألبس حذار الموت لاما


    كما وجد أيضاً في بذل النفس جوداً يفوق الجود بالمال، وشتان ما بينهما، قال([41">):


    وندعو كريماً من يجود بماله ومن يبذل النفس الكريمة أكرمُ


    لذلك اتخذ الحرب طعاماً له وشراباً باع في سبيلها صباه، قال([42">):


    فلا تصفنَّ الحرب عندي فإنها طعاميَ مذْ بعت الصبا وشرابي


    ولم يجد في الموت شراباً فقط، وإنما وجده شراباً عذباً سائغاً لذة للشاربين([43">):


    قد عذب الموت بأفواهنا والموت خير من مقام الذليلِ


    كما كان يرى الموت يملأ ما بين المشرقين أمامه، ويرى المعايب خلفه، وهي أصعب عنده من الموت، لذلك خاضه غير هيّاب ولا وجل، قال([44">):


    أرى ملء عينيَّ الردى فأخوضه إذا الموت قدامي وخلفي المعايبُ


    ولم يكتف أبو فراس بذلك، بل نجده قد حل في السيف، أو حل السيف فيه، وأصبحا معاً كياناً واحداً، يذكرنا، لولا صرامته وشدته، بنظرية الحلول عند المتصوفة، ولا شك في أن لهذا دلالاته فيما ذهبنا إليه، قال([45">):


    يا ضاربَ الجيش بي في وسْط مفرقه لقد ضربت بعين الصارم العَضُبِ


    كما نجده قد توحد أيضاً مع الترس فضلاً عن توحده مع السيف ومع قومه، قال([46">):


    وإن حاربوا كنتُ المجنَّ أمامهم وإن ضاربوا كنت المهند واليدا


    وإنه لم يكن يرضى بهزيمة أعدائه، وإنما أوجب على نفسه أن يجعلهم بين قتيل أو أسير، قال([47">):


    فبين قتيل بالدماء مضّرجٍ وبين أسير في الحديد مكّبلِ


    هذه الشجاعة الباسلة والاندفاع الشديد نحو الموت المرةَ تلو المرة جعلت قومه يلومونه على ذلك، ولكنه لم يسمع كلامهم، قال([48">):


    أُلامُ على التعرّض للمنايا ولي سمعٌ أصمُّ عن الملام


    ولعل الذي شجع أبا فراس على ذلك أنه أدرك أن الموت ذو سطوة لا تُرد، وميعاد لا يُخلف، لا ينفع معه حرص ولا حيلة، فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون، كما قال الله تعالى، قال([49">)::


    وإذا المنية أقبلت لم يثْنها حرص الحريص وحيلةُ المحتالِ([50">)


    وأنه نهاية كل حي، يتساوى لديه الأحياء جميعاً، قال([51">):


    بنو الدنيا إذا ماتوا سواءٌ ولو عَمَرَ المعَّمرُ ألف عام


    كما أنه (أي الموت) أيضاً لا يفارق الإنسان أبداً، قال([52">):


    فمؤجَّلٌ يلقى الردى في أهله ومعجَّلٌ يلقى الردى في نفسهِ


    إن أبا فراس كان يرى الموت قتلاً النهاية الحتمية الوحيدة التي لا مفر منها له ولجميع الكرام الصيد أمثاله، قال([53">):


    ولئن قُتلتُ فإنما موت الكرام الصيد قتلا


    وأنّ له أجلاً مسمى لا يتقدم ولا يتأخر، قال([54">):


    فإنْ أهلَكْ فعنْ أجلٍ مسمّى سيأتيني ولو ما بينكنّهْ


    ويعتقد أن الإنسان إذا لم يستطع الخلود جسداً، فإنه يستطيعه ذكراً خالداً يخلده بعد موته إلى أبد الآبدين بطولة وكرماً ومروءة ونبلاً ومثلاً، قال([55">):


    هو الموت فاختر ما علا لك ذكرهُ فلم يمت الإنسان ما حيي الذكرُ


    ولا بد في قوله هذا أن يستوقفنا أسلوب القصر في أوله (هو الموت) وما فيه من إيحاءات، منها أنه لا يوجد أمام الإنسان مهما طال به العمر أو تعددت به السبل أو طاب له العيش أو غير ذلك، نقول: لا يوجد أمامه سوى الموت يرقبه وينتظره، كما قال طرفة بن العبد من قبل([56">):


    لعمرك إنَّ الموت ما أخطأ الفتى لكالطِّوَلِ المُرْخى وثِنْياهُ باليدِ


    إن أبا فراس في بطولاته وتحديه للموت أراد أن يضع نفسه الموضع اللائق بها، فالإنسان حيث يجعل نفسه عزاً أو ذلاً، قال([57">):


    وما المرء إلا حيث يجعل نفسه وإني لها فوق السماكين جاعلُ


    ولقد أكد ذلك مرة أخرى لسيف الدولة حيث قال([58">):


    ولا أعود برمحي غير منحطم ولا أروح بسيفي غير مختضبِ


    حتى تقول لك الأعداء راغمة أضحى ابن عمك هذا فارسَ العربِ


    هكذا كان موقف الشاعر من الموت موقف شجاع راكض إلى حتفه ركضاً لاهثاً سريعاً متكرراً لا يعرف راحة أو بطئاً. ورب قائل يقول: إذا كان الأمر كذلك، فلماذا كان في أسره يطل بالفداء ويلح فيه؟. إنه طلب فداءه وألح في ذلك لا خوفاً ولا جبناً، وإنما كان يأنف أن يموت أسيراً كما يموت الجبناء، ولأنه أراد أن يهرب من موت لا عَناء ولا عزة فيه إلى موت عزيز في ظلال السيوف كما يموت الأبطال الميامين، ونجد ذلك في قوله لسيف الدولة([59">):


    أناديكَ لا أني أخاف من الردى ولا أرتجي تأخير يومٍ إلى غدِ


    ولكن أنفتُ الموت في دار غربة بأيدي النصارى الغُلْفِ ميتة أكمدِ


    ويريد بالنصارى هنا الروم. ولأنه أيضاً كان يريد العود إلى أمه العجوز ليبرها ويدفع عنها الضيم، قال([60">):


    لولا العجوز بمنبجٍ ما خفتُ أسباب المنيهْ


    ولكان لي عما سألـ ـتُ من الفدا نفس أبيّه


    لكن أردتُ مرادها ولو انجذبتُ على الدنيّه


    وأرى محاماتي عليـ ـها أن تُضامَ من الحميّه


    أمست بمنبجَ حُرةٌ بالحزن من بعدي حَرِيّه


    ورب قائل أيضاً يقول: لماذا اختار أبو فراس الأسر على الموت؟. فنجده قد أجابه أبو فراس على تساؤله هذا من قبل، وهو أنه القدر الذي لا يُرد، في قوله([61">):


    أُسرتُ وما صحبي بعزْل لدى الوغى ولا فرسي مُهرٌ ولا ربُّهُ غَمْرُ


    ولكنْ إذا حُمَّ القضاء على امرئ فليس لـه برٌّ يقيه ولا بحر


    ولا شك في أنه كان يرى الفرار أمام الأعداء أشد من الموت وعاراً كبيراً لا يمكن قبوله، ونجد ذلك في قوله([62">):


    ولما لم أجد إلا فراراً أشدَّ من المنية أو حِماما


    حملتُ على ورود الموت نفسي وقلت لعصبتي موتوا كراما


    وعذْتُ بصارم ويد وقلب حماني أن أُلام وأن أُضاما


    وهكذا ظفر أبو فراس بالموت، عانقه عناق الحبيب لحبيبه، بعدما ظل يطلبه طوال عمره، ومنذ يفاعته، طلباً حثيثاً، تدفعه إليه قوة كامنة عميقة كاسرة لا تقهر، ولا تعرف كللاً ولا مللاً، حتى ظفر بالموت ظفراً مشرفاً شجاعاً ـ كما كان يريد ـ بضربة سيف أعجمي جبان غادر، بيد أن هذه القوة الهادرة القاهرة التي كانت تكمن في صبغياته، وتندفع من قلبه الشجاع وروحه الأبية كالحصان الأدهم الجموح في صبغياته، قد لقيت التشجيع كله من قناعته التي لم تعرف التردد، وإرادته التي لم تعرف إلا القوة، فاجتمع ذلك كله، ودفعه بشجاعة نادرة إلى حياض الموت وعشق المثل الأعلى وخلود الذكر وسيرورة الاسم والأخبار والأشعار عبر القرون، تتناقلها الأجيال العربية سيرة خالدة ومثالاً يُحتذى جيلاً إثر جيل.

  11. #11
    ~ [ نجم صاعد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    69

    رد: بلييييييز ابي فزعتكم

    أبو فراس الحمداني
    اسمه ـ ومولده ـ ونشأته

    هو أبو فراس الحارث بن أبي العلاء سعيد بن حمدان الحمداني أبن عم سيف الدولة 0 وناصر الدولة بن حمدان
    أما ولادته فكانت في الموصل سنة 320ونشأيتيم الأب إذ إن والده سعيد اغتيل في عام 323 وأبو فراس لم يتجاوز الثالثة آنذاك وكان والده قد شرع في ضم الموصل وديار ربيعة من جهة الراضي بالله الخليفة العباسي ففعل ذلك سراً ومضي إليها في خمسين غلاماً ولكن ناصر الدولة ابن أخيه قبض عليه وقتله .
    على أن سيف الدولة بعد أن تولى حكم البلاد في الدولة الحمدانية أحاط ابن عمه اليتيم بالعطف والعناية وغرس فيه بذور الصفح عن ابن عمه ناصر الدولة الذي قتل أباه 0
    وفي عام 336 أقطعه سيف الدولة ضيعه بأعمال منبج ثم ولاه بعد ذلك على منبج حصن حلب المنيع كما ولاه حران وأعمالها كذلك فكان على أبي فراس أن يضل يقضاً من جهة الروم وأيضا من جهة قبائل البدو وكلاهما كانا عدوا تخشى مغبته على أطراف الدولة الحمدانية
    * الفارس الأسيــــــر :
    يذكر ابن خالويه : أنا ابن أخت ملك الروم خرج في ألف فارس إلى نواحي منبج فصادف الأمير أبا فراس يتعبد ومعه سبعون فارسا وجرت بينهما معركة شرسة طلب من خلالها رفاق أبي فراس أن يسلم بالهزيمة فأبى وثبت حتى أثخن بالجراح وأسير وكان ذلك كما تقول
    الرواية في عام 351وكان أخو البطريق قائد الروم واسمه يودرس قد أسره الأمير سيف الدولة الحمداني فطلب الروم من أبي فراس الحمداني أن يحدث أبن عمه الأمير سيف الدولة بفك أسر يودرس مقابل فك أسره .
    وقد طلب ذلك أبو فراس عن أبن عمه بالفعل ولكن سيف الدولة ماطل في الفداء رغبة منه كما تقول بعض الروايات
    في افتداء كل أسرى المسلمين الموجودين لدى الروم دفعه واحده وليس افتداء ابن عمه فقط
    ولما طالت فترة الأسر لأبي فراس وكثرة مماطلة سيف الدولة أمام كثرة محاولات الروم فك أسيرهم تغيرت معاملاتهم لأبي فراس وقيدوه في أسره مما أدى إلى اعتلال أم أبي فراس ثم موتها بعد أن يئست من طلب العفو وافتداء ابنها وضل أبو فراس في الأسر مدة أربع سنوات حتى خرج بثلاث آلاف أسير من المسلمين كانوا في سجون الروم وقابلهم الأمير سيف الدولة الحمداني بأسراه من الروم ودفع ستمائة ألف دينار روميه وعادبهم جميعاً إلى دولته .
    *أخلاقه وشمائله :بدأ أبو فراس الحمداني متحلياً بغير القليل من سمات الأمراء والفتوه العربية العريقة وقد ظهر ذلك كثيراً في أشعاره
    إذا كان يتغنى في منظوماته بحزمه وشجاعته وجرأته إلى جانب وقاره وعفته وذكائه ودماثة خلقه كما كان كثير البذخ والجود ولايثنيه على ذلك قلة المال في يده أحياناً ولعل ذلك كان يرجع إلى قوة الجانب الدين عنده حتى أنه كثير ماكان يعرض في شعره ببني العباس وينبغي عليهم غدرهم بالطالبيين إذا كان أبو فراس متشيعاً محباً لأل البيت ولذلك أثره البارز في أشعاره .
    *ثقافته وشاعريته :
    يقال : أن الذي أفاد أبا فراس في الحقل الفكري هو : بلاط الأمير سيف الدولة إذ جعل من رجل الدولة الحمدانية الأول وبدا حجة الأدباء والعلماء لذلك الزمان
    *ويقول عنه الصاحب بن عباد : بدىءالشعر بكلمات وختم بملك يعني امرآ القيس وأبا فراس
    *كما يقول عند الثعالبي : وشعره مشهور وسائر بين الحسن والجودة والسهولة والجزالة والعذوبة والفخامة والحلاوة والمتانة ومعه رواء الطبع وسمة الظرف وعزة الملك ولم تجتمع هذه الخلال قبله إلافي شعر عبد الله ابن المعتز وأبو فراس يعد أشعر من عند أهل الصنعة ونقدة الكلام
    ويقال عند ابن رشيق : أما أبو الطيب المتنبي فلم يذكر معه شاعر إلا أبو فراس وحده ولوكان مكانه من السلطان لأخفاه
    ومن النماذج الشعرية لأبي فراس :

    قوله في العتاب والاستعطاف لسيف الدولة :
    فليتك تحلو والحياة مريرة وليتك ترضى والأنام غضاب
    وليت الذي بيني وبينك عامر وبيني وبين العالمين خراب

    وقوله في وصف نهر حفت به الورود :
    والماء يفصل بين الزهر الروض في الشطين فصلا
    كبساط وشي جردت أيدي العيون عليه نصلا

    وفي حماسياته وفخره وهو كثير في شعره :
    ألم ترانا أعز الناس جاراً وأمنعهم وأسرعهم جنابا
    لنا الجبل المطل على نزار حللنا النجد من والهضابا
    وقد علمت ربيعة بل نزار بأنا الرأس والناس الذنابى

    كل القصائد التي كتبها أبو فراس الحمداني في سجنه كانت من عيون الشعر العربي

    ومن رثائه في أخت سيف الدولة الكبرى المتوفاة بمدينة
    ( ميا فارقين )
    أوصيك بالحزن لا أوصيك بالجلد
    جل المصاب عن التعنيف والفند
    إني أجلك أن تكفي بتعزية
    عن خير مفتقد ياخير مفتقد

    أما غزليات أبي فراس فهي كثيرة كما ذكرنا وهي في معظمها وجدانية رقيقة الحس ينهج في معظمها على نمط الأقدمين .
    وغزليات أبي فراس الحمداني عادة يأتي بها في استهلال حماسيات وفخرياته ويضمنها الوقوف على الأطلال والشكوى والتمدح بالعفة إلى غير ذلك مما هو سائد في أشعار السابقين

    ولأبي فراس الحمداني في الحكمة كذلك أشعار غير قليلة نذكر منها قوله :
    وإذا المنية أقبلت لم يثنها
    حرص الحريص وحيلة المحتال


    وقولــــــه :

    عفافك عجز إنما عفة الفتى
    إذا عف عن لذاته وهو قادر

  12. #12
    ~ [ نجم صاعد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    69

    رد: بلييييييز ابي فزعتكم

    أبو فراس الحمداني
    لقد وقفت أتأمل كثيرا وأنا اقرأ من قصائده
    انه نموذج للشعر العربي الأصيل، الذي يعبر عن وجدان عاشق فارس ، يعتز بنسبه العريق ، وتسري في عروقه دماء عربية أصيلة جعلته دائم الفخر والاعتزاز بنفسه ومكانته ، ولم لا ؟ وهو الشاعر الفارس الأمير سيف الدولة أمير حلب ، أشهر أمير عربي خلده شاعر العربية الكبير (( المتنبي )) في سيفياته التي قالها وهو في جواره، يصف وقائعه ، ويسجل أحداث زمانه .

    هل عرفتموه انه الشاعر العربي الكبير أبو فراس الحمداني ، ولد بالموصل ، قتل أبوه وهو لا يزال طفلا صغيرا ، فتربى على يدي عمه وزوج أخته سيف الدولة، نشأ أبو فراس على الفروسية والأدب ، ثم قلده سيف الدولة الإمارة على (( منبج وحران )) وأعمالها وهو لا يزال حديث السن حيث كان عمره آنذاك لا يتجاوز السادسة عشر ، وكان يصطحبه عمه في المعارك، وما كان أكثرها ، ضد الرومانيين الطامعين في الوطن العربي الذي تفتت بانحلال الدولة العباسية ، وقدر لدولة الحمدانيين ولسيف الدولة أن يكونا القلعة الوحيدة الصامدة في وجه الدولة البيزنطية ، وان يكونوا الدرع الواقي للثغور العربية في مواجهة أعظم دول ذلك الزمان .

    ولكنه يؤسر في إحدى معارك سيف الدولة مع الروم ، وينقله الروم الى القسطنطينية، ويظل في الأسر اربع سنوات ، ويقال انها كانت سبع ، توالت رسائل ابي فراس الحمداني الى سيف الدولة يطلب بها مفاداته . ويختلف المؤرخون في سبب بطء سيف الدولة وتراخيه في مفاداته ، على أي اطلق سراح ابي فراس الحمداني بعد ان افتداه ابن عمه ، فولاه سيف الدولة امارة حمص ، ثم مات سيف الدولة بعد عام واحد . فقامت الحرب بين ابي فراس وأمير حلب الجديد ابي المعالي سيف الدولة وابن اخت ابي فراس نفسه .. وتنتهي الحرب بمقتل ابي فراس الحمداني قرب حمص ، وينتهي معه طموحه وفخره وفروسيته..

    ولأبي فراس ديوان من الشعر القوي الجزل ، العذب الأنغام ، الصادق العطفة والتصوير ، يسجل فيه تاريخ حياته ويصور فروسيته ويفخر بمآثر أسرته ، ومن بين هذا الديوان اشتهرت رومياته ( القصائد التي قالها وهو لا يزال في الأسر ) وهذه القصائد هي التي تكشف عن مدى شكواه وعمق حزنه .

    لكن قصيدة واحدة من قصائد ابي فراس الحمداني يتاح لها من الذيوع مالا يتاح لبقية قصائده ، تلك هي مطولته (( أراك عصي الدمع )) التي تصور ادق التصوير لوجدان هذا الشاعر الفارس ، الذي يذوب رقة وعاطفة ولكن في شموخ وكبرياء واعتزاز ، ومن خلال نفس ابية ترفض كل ذلة ومسكنة ، ولا تعرف الا الإباء والجرأة والإقدام .
    فالشاعر الذي يذوب وجدا وهياما في مواقف الحب والصبابة ، لا يحني رأسه ، ولا يدوس على كرامته ، لكنه دائما شامخ أبي ، شأنه في حروبه ومعاركه مع الخصوم والاعداء

    هذه القصيدة التي اشتهرت عندما دخلت ساحة الغناء العربي ، ورددتها الألوف ، معجبة بعاطفة الشاعر الفارس ، وكبريائه وشممه ، وفنه الشعري المقتدر ، وصياغته العذبة القوية .. هذه القصيدة هي التي سوف نتوقف عندها الآن قراءة وتذوقا وتأملا .......



    يقول شاعرنا الكبير ابي فراس الحمداني في قصيدته المشهورة

    (( اراك عصي الدمع ))

    أراك عصي الدمع شيمتك الصبر
    أما للهوى نهي عليك ولا أمر
    بلى ،أنا مشتاق وعندي لوعة
    ولكن مثلي لا يذاع له سر
    إذا الليل أضواني بسطت يد الهوى
    وأذللت دمعا من خلائقه الكبر
    تكاد تضيء النار بين جوانحي
    إذا هي أذكتها الصبابة والفكر
    معللتي بالوصل والموت دونه
    إذا بت ظمآنا فلا نزل القطر
    حفظت وضيعت المودة بيننا
    وأحسن من بعض الوفاء الغدر
    وما هذه الأيام إلا صحائف
    لأحرفها ، من كف كاتبها ، بشر


    بنفسي من الغادين في الحي غادة
    هواي لها ذنب ، وبهجتها عذر
    تروغ إلى الواشين في ، وإن لي
    لأذنابها عن كل واشية وقر
    بدوت وأهلي حاضرون ، لأنني
    أرى أن دارا لست من أهلها قفر
    وحاربت قومي في هواك ، وإنهم
    وإياي ، لولا حبك ، الماء والخمر
    فإن يك ما قال الوشاة ولم يكن
    فقد يهدم الإيمان ما شيد الكفر


    وفيت وفي بعض الوفاء مذلة
    لإنسانة في الحي شيمتها الغدر
    وقور ، وريعان الصبا يستفزها
    فتأرن أحيانا كما أرن المهر
    تسائلني : من انت ؟ وهي عليمة
    وهل بفتى مثلي على حاله نكر
    فقلت لها : لو شئت لم تتعنتي
    ولم تسألي عني ، وعندك بي الخبر
    فقالت : لقد أزرى بك الدهر بعدنا
    فقلت : معاذ الله ، بل انت لا الدهر
    وما كان للأحزان لولاك مسلك
    الى القلب ، لكن الهوى للبلى جسر
    وتهلك بين الهزل والجد مهجة
    إذا ما عداها البين عذبها الهجر
    فأيقنت أن لا عز بعدي لعاشق
    وأن يدي مما علقت به صفر
    وقلبت أمري لا أرى لي راحة
    اذا البين أنساني الح بي الهجر
    فعدت إلى الزمان وحكمها
    لها الذنب لا تجزي به ولي العذر


    فلا تنكريني يا ابنة العم ، انه
    ليعرف من انكرته البدو والحضر
    ولا تنكريني ، إنني غير منكر
    إذا زلت الأقدام ، واستنزل الذعر
    وإني لجرار لكل كتيبة
    معودة أن لا يخل بها النصر
    وإني لنزال بكل مخوفة
    كثير الى نزالها النظر الشزر
    فاظمأ حتى ترتوي البيض والقنا
    وأسغب حتى يشبع الذئب والنسر
    ولا أصبح الحي الخلوف بغارة
    ولا الجيش ، ما لم تأته قبلي النذر
    ويا رب دار لم تخفني منيعة
    طلعت عليها بالردى أنا والفجر
    وحي رددت الخيل حتى ملكته
    هزيما ، وردتني البراقع والخمر
    وساحبة الأذيال نحوي لقيتها
    فلم يلقها جافي اللقاء ولا وعر
    وهبت لها ما حازه الجيش كله
    ورحت ولم يكشف لأبياتها ستر
    ولا راح يطغيني بأثوابه الغنى
    ولا بات يثنيني عن الكرم الفقر
    وما حاجتي بالمال أبغي وفوره
    إذا لم أصن عرضي فلا وفر الوفر


    أسرت وما صحبي بعزل لدى الوغى
    ولا فرسي مهر ولا ربه غمر
    ولكن إذا حم القضاء على امرئ
    فليس له بر يقيه ولا بحر
    وقال أصيحابي : الفرار أو الردى؟
    فقلت : هما أمران احلاهما مر
    ولكنني أمضي لما لا يعيبني
    وحسبك من أمرين خيرهما الأسر
    يقولون لي بعت السلامة بالردى
    فقلت : أما والله ، ما نالني خسر
    وهل يتجافى الموت عني ساعة
    إذا ما تجافى عني الأسر والضر ؟
    هو الموت فاختر ما علا لك ذكره
    فلم يمت الانسان ما حيي الذكر
    ولا خير في دفع الردى بمذلة
    كما ردها يوما بسوءته عمرو
    يمنون أن خلو ثيابي ، وإنما
    علي ثياب من دمائهمو حمر
    وقائم سيف فيهمو اندق نصله
    وأعقاب رمح فيه قد حطم الصدر


    سيذكرني قومي إذا جد جدهم
    وفي الليلة الظلماء يفتقد البدر
    فإن عشت ، فالطعن الذي يعرفونه
    وتلك القنا والبيض والضمر الشقر
    وإن مت فالإنسان لا بد ميت
    وإن طالت الأيام وانفسح العمر
    ولو سد غيري ما سددت اكتفوا به
    وما كان يغلو التبر لو نفق الصفر
    ونحن اناس لا توسط بيننا
    لنا الصدر دون العالمين أو القبر
    تهون علينا في المعالي نفوسنا
    ومن يخطب الحسناء لم يغلها المهر
    أعز بني الدنيا وأعلي ذوي العلا
    وأكرم من فوق التراب ولا فخر

  13. #13
    ~ [ نجم صاعد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    69

    رد: بلييييييز ابي فزعتكم

    أبو فراس الحمداني

    أبو فراس الحمداني شاعر وأمير عربي من الأسرة الحمدانية، ابن عم ناصر الدولة، وسيف الدولة الحمداني. حارب الروم وأسروه، واشتهر بقصائده المعروفة بالروميات.

    اسمه الحارث بن سعيد بن حمدان بن حمدون الحمداني، وأبو فراس كنيته، وُلد في الموصل 320 هـ، وقُتل في 357 هـ في موقعة بينه وبين ابن أخته أبو المعالي بن سيف الدولة ، نشأ في كنف ابن عمه وزوج أخته سيف الدولة الحمداني بعد أن قتل ناصر الدولة أباه سعيد بن حمدان، فنشأ عنده كريماً عزيزاً، وولاه منبج من أعمال الشام كما صحبه في حربه ضد الروم. اغتيل والده وهو في الثالثة من عمره على يد ابن أخيه جرّاء طموحه السياسي، لكنّ سيف الدولة قام برعاية أبي فراس.

    استقرّ أبو فراس في بلاد الحمدانيين في حلب. درس الأدب والفروسية، ثم تولّى منبج وأخذ يرصد تحرّكات الروم. وقع مرتين في أسر الروم. وطال به الأسر وهو أمير ، فكاتب ابن عمه سيف الدولة ليفتديه، لكنّ سيف الدولة تباطأ وظلّ يهمله. كانت مدة الأسر الأولى سبع سنين وأشهراً على الأرجح. وقد استطاع النجاة بأن فرّ من سجنه في خرشنة، وهي حصن على الفرات. أما الأسر الثاني فكان سنة 962 م. وقد حمله الروم إلى القسطنطينية، فكاتب سيف الدولة وحاول استعطافه وحثّه على افتدائه، وراسل الخصوم . وفي سنة (966) م تم تحريره. وفي سجنه نظم الروميات، وهي من أروع الشعر الإنساني وأصدقه.

    علم سيف الدولة أن أبا فراس فارس طموح، فخاف على ملكه منه، ولهذا أراد أن يحطّ من قدره وان يكسر شوكته ويخذله ويذلّه بإبقائه أطول فترة ممكنة في الأسر.

    ولهذا قام بمساواته مع باقي الأسرى، رغم انه ابن عمه، وله صولات وجولات في الكرم والدفاع عن حدود الدولة وخدمة سيف الدولة الحمداني.


    سقوط الفارس في ساحة الميدان
    بعد سنة من افتداء الشاعر، توفي سيف الدولة (967) م وخلفه ابنه أبو المعالي سعد الدولة، وهو ابن أخت الشاعر. وكان أبو المعالي صغير السن فجعل غلامه التركي فرعويه وصياً عليه. وعندها عزم أبو فراس الحمداني على الاستيلاء على حمص، فوجّه إليه أبو المعالي مولاه فرعويه، فسقط الشاعر في أوّل اشتباك في الرابع من نيسان سنة 968 م وهو في السادسة والثلاثين من عمره.

    وهكذا نجد أنّ رأي سيف الدولة الحمداني فيه كان صادقاً وفي محله. فقد كان أبو فراس الحمداني طموحاً الأمر الذي جرّ عليه الويلات.


    أشعاره :
    قال الصاحب بن عباد: بُدء الشعر بملك، وخُتم بملك، ويعني امرأ القيس وأبو فراس.

    يقول:
    لم أعدُ فـيـه مفاخري ومديح آبائي النُّجُبْ
    لا في المديح ولا الهجاءِ ولا المجونِ ولا اللعبْ

    هو صاحب البيت الشهير:
    الشعر ديوان العرب أبداً وعنوان الأدب

    وفي قصيدة "أراك عصيّ الدمع" الشهيرة يقول:
    أراك عصيّ الدمع شيمتك الصبر أما للهوى نهيٌ عليك ولا أمر؟
    نعم أنا مشتاق وعنـديَ لوعةٌ ولكنّ مثلي لا يُذاع له سـرُّ
    إذا الليل أضواني بسطتُ يدَ الهوى وأذللتُ دمعاً من خلائقهِ الكِبْرُ

    ومن روائع شعره ما كتبه لأمه وهو في الأسر:
    لولا العجوز بـمنبجٍ ما خفت أسباب المنيّـهْ
    ولكان لي عمّا سألت من فدا نفـس أبــيّهْ

    وفي قصيدة أخرى إلى والدته وهو يئن من الجراح والأسر، يقول:
    مصابي جليل والعزاء جميلُ وظني بأنّ الله سوف يديلُ
    جراح وأسر واشتياقٌ وغربةٌ أهمّكَ؟ أنّـي بعدها لحمولُ

    وأثناء أسره في القسطنطينية بعث إلى سيف الدولة يقول:
    بمن يثق الإنسان فـيمـا نواه؟ ومن أين للحرّ الكريم صحاب؟

    وقبل وفاته رثى نفسه بأبيات مشهورة موجهة إلى ابنته.
    أبنيّتـي لا تـحزنـي كل الأنام إلى ذهـــابْ
    أبنيّتـي صبراً جـميلاً للجليل مـن الـمـصابْ
    نوحي علـيّ بحسـرةٍ من خلفِ ستركِ والحجابْ
    قولـي إذا ناديتنـي وعييتُ عـن ردِّ الجوابْ
    زين الشباب أبو فراسٍ لم يمتَّعْ بالشبــــابْ

  14. #14
    ~ [ نجم صاعد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    69

    رد: بلييييييز ابي فزعتكم

    [read]
    أبو فراس الحمداني

    هو الشاعر والأمير الحمداني أبو فراس. ولد بالموصل ( 932 م- 320 هـ) حيث كانت أسرته. ولم يكتب له أن يعيش في كنف والده، فقد قتل الأب يوم كان الصبي في الثانية أو الثالثة من عمره، قتله ناصر الدولة ابن أخيه لأنه زاحمه على ولاية الموصل.

    نشأ أبو فراس في رعاية ابن عمه سيف الدولة الذي ضمه إلى عائلته وحمله معه إلى بلاطه في حلب حيث اتصل بالعلماء والأدباء فأخذ عنهم. تدرب على الفروسية والقتال، فرافق ابن عمه في غزواته، وحارب الروم، وأخضع القبائل الثائرة، مما جعل سيف الدول يثق به فيوليه إمارة منبج وهو دون العشرين من سنيه. وكانت هذه الإمارة أخطر ثغر من ثغور الدولة الحمدانية وأسهل طريق ينفذ منه البيزنطيون إلى بلاد الشام، فسهر عليها يدفع عنها أطماع الروم، ويرد عنها غارات القبائل التي ثارت على الحمدانيين بفعل دعاية القرامطة.

    ولكن النصر الذي حالف أبا فراس في حروبه خانه ذات يوم فوقع أسيرا بين أيدي الروم الذين ساقوه إلى خرشنة ثم إلى القسطنطينية، وهناك طال أسره.


    وكان يأمل أن يسرع ابن عمه إلى افتدائه ولكن أمير حلب أبطأ في ذلك، فضاق صدر الشاعر ونظم في أسره أروع أشعاره التي عرفت " بالروميات" وفيها يشكو من إبطاء سيف الدولة في افتدائه، ويتأمل من انصرافه عنه، ويبث حنينه إلى أمه العجوز وأهله وأصدقائه، وإلى منبج ملاعب صباه.
    [/read]

  15. #15
    ~ [ نجم صاعد ] ~
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    المشاركات
    69

    رد: بلييييييز ابي فزعتكم

    حياة الشاعر ابو فراس الحمداني
    حياة الشاعر ابو فراس الحمداني



    هو أبو العلاء الحارث بن سعيد بن حمدان , فارس من أسرة بني حمدان وشاعرهم ولد في الموصل سنة 320 هـ , ونشأ يتيما لأن ناصر الدولة صاحب الموصل , وهو أخو سيف الدولة كان


    قد قتل سعيد والد أبي فراس , فكفله علي (( سيف الدولة )) الذي كان زوج أخته.

    كانت الاسرة الحمدانية تسيطر على شمال سورية والجزيرة العراقية , وفي سنة 333هـ استقل في حلب علي بن الهيجاء ( عبد الله بن حمدان ) الذي لقبه الخليفه بسيف الدولة نظرا لشجاته وأقدامه في المعارك , وقد رأى سيف الدولة في أبي فراس دلائل النجابه والفروسية فجعله صاحب منبج , وأوكل أليه أمر الثغور في نواحيها لصد الروم أو هجمات الأعراب , فأبدى كل شجاعة فائقة , وأقدام عظيم .


    قال ابن خلكان (( وكانت الروم أسرته في بعض وقائعها وهو جريح قد أصابه سهم بقى نصله في فخذه ونقلته الى خرشنة ثم منها الى القسطنينية , وذلك في سنة وثمان وأربعين وثلاث مئة , وفداه سيف الدولة سنة خمس وخمسين )). ثم نقل أنه أسر مرتين احداهما سنة 348هـ , والثانية سنة 351 هـ . ولم يتجاوز في الاولى خرشنة , وفي الثانية ذهبوا به الى القسطنينية , فأقام ينتظر فداء سيف الدولة له بمال وفير او أسير عظيم , وطال ذلك حتى سنة 355هـ .


    وبعد فداء أبي فراس ولاه سيف الدولة ((حمص )) ولم يلبث أن توفي الامير سنة 356هـ وتولى أبنه أبو المعالي تحت وصاية الامير قرغويه , ولكن أمر السلطه دعا القريبين إلى ألأقتتال قرب ((حمص)) وأنتهى الأمر بمصرع أبي فراس سنة 337هـ وقبره معروف في قرية(( صدد )) قرب حمص


    وقد كانت نشاة أبي فراس وطفولته في ظل والدته التي حدبت عليه رعايته , وتحت عطف زوج اخته سيف الدولة وتتلمذ على اللغوي الشهير أبن خالويه وغيره , كما شاهد أرباب القلم يفدون على سيف الدولة , واحتك بهم وهم نفر كثير , ونبغ في الشعر فتغزل في وصف المعارك , وله في الاسر قصائد كثيرة مشهوره عرفت بـ (( الروميات )) تعتبر من أرق شعره و أجمله .


    أبو فراس شاعر وجداني , سخر شعره ليتحدث عن مشاعره وأحاسيسه , ويصف مايقع تحت بصره من حوادث ووقائع , ويعتلج في صدره من الام وامال وبرز في ديوانه : الوصف والفخر والمدح والاستعطاف والغزل , ولأبي غراس مكانه هامة عند مؤلفي الأدب , قال الصاحب بن عباد : ((بدئ الشعر بملك وختم بملك يعني أمرأ القيس ابن حجر الكندي و أبو فراس الحمداني )) .

صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. بلييييييز لوسمحتوا ادخلوا
    بواسطة softy في المنتدى تربية أسرية واقتصاد
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 30-12-2008, 04:19 PM
  2. بلييييييز ساعدوني
    بواسطة احساس شفاف في المنتدى المواد العلمية متوسط النصف الثاني
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-05-2008, 11:31 AM
  3. بلييييييز أبي مساعدتكم
    بواسطة القلب الطيب في المنتدى منتدى الأناقه والمكياج
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 04-02-2007, 03:07 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •