بكــــى في لـيلـة الدخـــــلـهـ؟.!؟
شاب بعد أن خطب محبوبته الغالية يحس أن الأيام بطيئة..وبطيئة جداً..منذ خمس سنوات يترقب بزوغ فجر كل يوم ليعلن بداية يوم جديد يقربه من ليلة الزفاف..وفعلا..تأتي هذه الليلة بعد طول انتظار فماذا حصل؟
نظر إليها.. وملأ عينيه بمنظر جمالها..ابتسم..لكن..لم يجد من ينظر إليه أو يبتسم في وجهه..
أرجوك ياحبيبتي اخبريني..الم تكوني مشتاقة لرؤيتي؟!
قالت له: آسفة
أنا لا أحبك..
وخرجت بعد أن فجرت قلبه دون سابق إنذار فأطاحت بجسمه على الفراش فأصبح من أتعس الناس..
كان القمر بدرا تلك الليلة..أشعته الفضية تتسلل إلى الغرفة ذات النافذة الواحدة..وتستلقي على السرير تحت النافذة مباشرة فتقسمه نصفين..ليلة من ليالي الربيع..باردة النسمات..جلس على حافة السرير في الجانب المظلم منه مبهوتا محزونا..ينظر إلى الجدار وقد ألقى عليه ضوء القمر ظلال قضبان النافذة التي بدت كأنها زنزانة..
هل أنا في سجن؟؟!!
تنهد واستلقى على قفاه منطرحا على السرير الكبير الفاخر..الجوال على الطاولة..والسيارة الجديدة تقف عند الباب..وزوجة حسناء خرجت من عنده للتو لاتريده..
سافرت عيناه إلى القمر اقترب منه حتى أصبح ملء عينيه
أطال في تأمله فشعر بحنين جارف لايدري ماهيته..رجعت به الذاكرة سنوات .. يالعجيب خلق الله في هذه الذاكرة كيف تختزل الأعوام المديدة في لحظات..
نشيج متقطع..يقطع هدوء الغرفة..ودمعة حارة تتدحرج على خده..
فأي عرس هذا؟؟
وأي فرحة تلك؟؟
مـ ـنـ ـقـ ـو ـل