أسس تحليل الأداء الفنى فى السباحة :
- وضع الجسم :
تتوقف حركة الجسم الانسيابية فى الماء على مقدار ما يتخذه من وضع أفقى سليم، حيث يساهم ذلك الشكل الانسيابى فى تقدم السباح للأمام بشكل أفضل، ويتوقف تحقيق هذا الوضع الأفقى على مقدرة الطفل على الطفو، والذى يمكن تعريفه بأنه "بقاء الجسم كلياً أو جزئياً فوق سطح الماء".
- التخلص من كل ما يتسبب فى إعاقة حركة الجسم للأمام :
يؤدى الاخلال بوضع الجسم الأفقى السليم وشكله الانسيابى أثناء حركات الرجلين والذراعين إلى زيادة المقاومة التى يتعرض لها السباح مما يقلل من سرعته، وبالتالى يجب التخلص من كل ما يتسبب فى إعاقة حركة الجسم للأمام، لتحقيق مستويات جيدة من حيث الزمن، الذى يعتمد بصورة جوهرية على الاقلال من تلك المقاومات، أكثر منها زيادة القوى المحركة للسباح.
- الاستفادة من جميع الحركات التى تسبب تقدم السباح أماماً :
تعتبر القوى المحركة هى القوة الدافعة للسباح أماماً وتنتج عن حركة الذراعين وحركة الرجلين، ولكى تزيد سرعة السباح لابد من زيادة القوى المحركة، بالإضافة إلى تقليل المقاومات، ووسيلة السباح فى ذلك هى زيادة القوى العضلية للتغلب على مقاومة الماء، تحقيق الشكل الانسيابى للجسم من خلال الوضع الأفقى السليم وخاصية الطفو العالية للجسم، مما يساعد على الاستفادة من القوى الدافعة بشكل أفضل وتحقيق مستويات رقمية عالية.
- الاسترخاء :
خلال السباحة يتم التوافق بين عمل الرجلين والذراعين والرأس وفق نسق وترتيب محدد، يرتبط بتبادل العمل بين المجموعات العضلية المختلفة طبقاً لطبيعة الحركة المؤداة، وبما يحقق الاسترخاء للمجموعات العضلية غير المشتركة فى ذلك التوقيت، توفيراً للطاقة واقتصاداً للمجهود، مما يساعد على تأخير ظهور التعب.
- الاتزان :
يمثل اتزان الجسم فى الوضع الأفقى أهمية خاصة للسباح فى الاتجاه للأمام، ويعتبر الجذع منشأ حركات الذراعين والرجلين سواء من مفصل الكتف أو الفخذ، حيث تبدأ الحركة، وحيث تعمل العضلات المحركة، وأى تغيير فى حركة الجذع عن المجال المحدد لها يسبب إخلالاً بالحركة لتأثيره على كمية الحركة المنتجة بالذراعين والرجلين مما يؤثر سلبياً على تقدم السباح للأمام.
- الايقاع والتوقيت :
يعبر عن التوقيت الحركى لطرق السباحة بأنه التكوين الديناميكى للحركة، حيث تستغرق كل حركة (ضربة أو شدة) فترة زمنية معينة، وتكون هذه الحركات متكررة مركبة، حيث يتبادل العمل خلالها بين الذراعين والرجلين وأحياناً الرأس (التنفس)، ويحدث خلال هذه الفترات الزمنية انقباض وانبساط للعضلات، أى تبادل بين العمل والراحة، وكلما كان هذا التبادل انسيابياً وفق بذل القوة للمجموعات العضلية خلال مسارها الزمنى المحدد، كلما كان مسار الحركات يتم بصورة أفضل وأسرع .
ب- تحليل الأداء الفنى لسباحة الزحف على البطن :
يتم تحليل الأداء الفنى لسباحة الزحف على البطن وفقاً للعناصر الرئيسية التى يتم التركيز عليها خلال عملية التعلم وهى :
- وضع الجسم Body position.
- ضربات الذراعينThe arm stroke.
- التنفس Breathing.
- ضربات الرجلين The leg action.
- التوافق Coordination.
- وضع الجسم : Body position
يجب أن يكون وضع الجسم فى سباحة الزحف على البطن انسيابياً بقدر الامكان، وتتحكم الرأس فى وضع الجسم، فالارتفاع الشديد للرأس Head too high، وكذلك الانخفاض الشديد لها head too low يؤثران على وضع الجسم فى الماء، ويؤكد كونسلمان Counsilman أن النظر يجب أن يتجه للأمام وبدون توتر فى عضلات الرقبة، والمقعدة أسفل سطح الماء مباشرة، والرجلين متقاربتين وتعمل فى مستوى أسفل سطح الماء بالعمق الذى يجعل حركتها أكثر فعالية.
- ضربات الذراعين : The arm stroke
هناك اتفاق عام على أن حركات الذراعين فى سباحة الزحف على البطن تمدنا بحوالى من 70-85% من القوة الدافعة الكلية للجسم وتشتمل حركة الذراع على المراحل التالية :
1- الدخول : Entery
يبدأ دخول الذراع الماء بأطراف أصابع اليد والكف مواجه لأسفل، يليها الرسغ، فالمرفق الذى يكون أعلى من مستوى الرأس فبقية الذراع، وذلك فى نقطة أمام الكتف وللداخل قليلاً، وعلى بعد مناسب دون مبالغة للاحتفاظ بانسياب الجسم، وبعد ذلك تبدأ الذراع فى الامتداد للأمام ولأسفل استعداداً لمسك الماء.
2- المسك : Catch
بعد دخول اليد الماء ومد الذراع للأمام يبدأ ثنى المرفق قليلاً مع ثنى الرسغ للداخل لزيادة التحكم فى القبض على الماء استعداداً للشد.
3- الشد : Pull
يرتفع الكتف قليلاً للأمام عند البدء فى الشد، ثم ينخفض أثناء الشد وتتحرك الذراع بقوة للخلف عكس اتجاه التقدم أسفل محور الجسم، ويكون المرفق فى حالة انثناء خفيف لأعلى، وتكون اليد مائلة قليلاً للأمام والكف لأسفل بحيث يواجه الماء، ويأخذ الشد بالذراع خلال الماء مسار خط منحنى Curvilinear path، وباستمرار حركة الشد يبدأ المرفق فى الانثناء ويزداد هذا الانثناء حتى يقطع الذراع نصف عملية الشد، حيث تصل زاوية المرفق إلى 90 درجة تقريباً، وخلال النصف الأول من الشد بالذراع يكون المرفق فى وضع مرتفع.
4- الدفع : Propulsive
تستمر حركة الشد إلى أن يقترب الكف من الفخذ، حيث تتحول إلى مرحلة الدفع للخلف وفى نفس الاتجاه مع اقتراب اليد من الجسم قليلاً بدون الاقلال من سرعتها، حتى تصل إلى مستوى الفخذ.
5- الحركة الرجوعية : Recovery
تستمر اليد فى دفع الماء للخلف بجانب الفخذ، حيث يتم سحب المرفق من الماء يليه الساعد فرسغ اليد، ثم يتم لف المرفق ربع دورة للداخل، ثم تتحرك اليد للأمام فى مستوى الكتف وقريباً من سطح الماء استعداداً لمرحلة الدخول مرة أخرى، مع ملاحظة استمرار وجود المرفق عالياً والذراع مرتخية أثناء حركة الذراع خارج الماء، وتعتمد الحركة الفعالة للذراعين على التوقيت السليم بينهما، بحيث تؤدى إحدى الذراعين حركة المسك، والذراع الأخرى تؤدى حركة التخلص من الماء.
- التنفس : Breathing
يتم التنفس عن طريق ضبط الايقاع بين حركة الذراع والرأس، فعند دخول يد الذراع المقابلة الماء، يتم دوران الرأس جانباً للسماح للفم بالوصول إلى مستوى سطح الماء لأخذ الشهيق مع عدم المغالاة فى رفع الرأس، وبعد أخذ التنفس يتم لف الرأس قليلاً للجانب الأخر، حفاظاً على توازن السباح ولتسهيل خروج الذراع الأخرى من الماء.
- ضربات الرجلين : The leg action
تؤدى الرجلين حركة تبادلية Alternative movement من أعلى إلى أسفل، وتكون الحركة من مفصل الفخذ، وتساعد الحركة السليمة للرجلين على الاحتفاظ بوضع الجسم واتزانه، ففى الحركة لأسفل يتم ثنى الرجل قليلاً من مفصل الركبة، وفى نهاية الحركة تفرد الرجل لتأدية الحركة الكرباجية، ثم ترتفع فى الحركة لأعلى، وتبدأ أيضاً من مفصل الفخذ لتدفع الماء بقوة، ويتوقف عمق الضربة على طول رجل السباح، ويذكر ماجليشو Maglishco أن هناك أكثر من توقيت لضربات الرجلين يستخدمه معظم الأبطال، ولكن أكثرها شيوعاً هو ست ضربات رجلين لكل دورة كاملة للذراعين.
- التوافق :
تؤدى حركات السباحة وفق ترتيب يسمح بالاستفادة بالقوى المحركة للجسم، فتوافق حركة الرأس مع الذراعين- وتوقيت ضربات الرجلين مع الذراعين - والربط السليم بين حركات الرجلين والذراعين والرأس والجذع يساعد على الاحتفاظ بالوضع الأفقى والانسيابى لجسم السباح
منقول
رد مع اقتباس
