أهل - الحديث - حديث شريف - محمد - صلى الله عليه وسلم - قرأن كريم


قال الله تعالى : ( حَتَّى إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا ) ؛ فما النكتة من إعادة لفظة (أهلها) باللفظ الظاهر ؛ فلم تَأْتِ (استطعماهم) ؟؟

الجواب : (... في تكريرِ « أهلَها » وجهان ؛
أحدهما : أنه توكيدٌ من بابِ إقامةِ الظاهر مُقام المضمر كقوله :

لا أرى الموتَ يَسْبِقُ الموتَ شيءٌ ... نغَّصَ الموتُ ذا الغِنى والفقيرا
والثاني : أنَّه للتأسيسِ ؛ وذلك أنَّ الأهلَ المَأْتِيِّين ليسوا جميعَ الأهل ، إنما هم البعضُ ؛ إِذْ لا يمكن أَنْ يأتيا جميعَ الأهلِ في العادة في وقتٍ واحد ، فلمَّا ذَكَرَ الاستطعامَ ذكره بالنسبة إلى جميع الأهل ؛كأنهما تَتَبَّعا الأهلَ واحداً واحداً ، فلو قيل : استطعماهم لاحتمل أنَّ الضميرَ يعودُ على ذلك البعضِ المأتِيِّ دونَ غيرِه ، فكرَّر الأهلَ لذلك ...) اهـ . الدرّ المصون للسمين الحلبي .